شاركنا
×

أعضاء متميزون

نحن فخورون بكافة أعضاء مركز الزبير لتطوير المشاريع، وعلى وجه الخصوص أعضاء برنامج الدعم المباشر. فيما يلي نسلط الضوء على بعض من أعضاء البرنامج من أصحاب القصص الملهمة والمشجعة وذوي الإصرار الذي كان سببًا اساسيًا في تقدمهم ونمو مشارعهم.

عماد بن علي بن سيف الغافري

مغسلة الزاهي

عماد بن علي بن سيف الغافري

مغسلة الزاهي

التحول الاستراتيجي

يدير عماد بن علي بن سيف الغافري مشروع غسيل السجاد بعد وضع استراتيجية جديدة لتوسعة نشاطه.

أتى عماد الغافري إلى مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بفكرة تنظيم الفعاليات السياحية وإدارة وتأجير المعدات للخيام والمقاعد التقليدية. لاحقًا عندما تم اختياره لبرنامج الدعم المباشر من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، أدرك المستشارون في المركز أن لديه أيضًا فرع صغير لغسيل وتنظيف السجاد. كما كان لديه عدد قليل من الانشطة الأخرى التي نصحه مستشارو المركز بإغلاقها حتى يتمكن من التركيز على انشطته الأساسية – الغسيل وتنظيم الفعاليات. كانت هناك الكثير من الديون المعدومة التي لم يتمكن من تحصيلها ولذلك فقد نُصح بإغلاق المتجر لتوفير مبلغ الإيجار والحفاظ على المعدات بدون الحاجة لوجود متجر لها.

أجرى مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة دراسة سوقية حول نشاط غسيل الاثاث والسجاد وأظهرت النتائج أن لشركة عماد فرص كبيرة للنمو والتطور في هذا المجال. بعد ذلك قام المركز بعمل اختبار بسيط لعدد من العروض التي صممها عماد لتلبية احتياجات السوق وقد أدت هذه العروض إلى زيادة الدخل من نشاط غسيل السجاد بنسبة تزيد على 60 في المائة خلال ثلاثة أشهر. تزامنت هذه الزيادة في الإيرادات مع خفض في التكاليف بلغ 15% وهو ما أعطاه هامش ربح ممتاز. ساعده مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة عماد أيضًا في شراء معدات جديدة لزيادة طاقته الإنتاجية مع شراء نظام جديد (نظام مالي محاسبي).

كما وعمل فريق المستشارين في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة مع عماد على بناء هوية تجارية للمغسلة باسم “مغسلة الزاهي” بعلامة تجارية مملوكة له. تضمنت خطوات التعريف بالعلامة التجارية وضع شعار “مغسلة الزاهي” مع بيانات التواصل على عدد من السيارات التابعة للمغسلة وهو ما جعل هذه المركبات إعلانًا متحركًا لمتجره ساهم بالتعريف بالمشروع في مرحلة الإطلاق المبدئي لأعمال الغسيل مما كان له أكبر الأثر في زيادة إقبال الناس على خدماته.

استغل عماد المنحة المالية التي حصل عليها من خلال برنامج الدعم المباشر في شراء معدات جديدة مما ساعده على زيادة قدرته الاستيعابية إلى 100 متر مربع في اليوم. كما وعمل مستشارو مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على توفير دعم أكبر لعماد من خلال زيادة قدرة الغسيل لديه عن طريق تثبيت خط إنتاج جديد يزيد سعة الغسيل من 100 متر مربع يوميًا إلى 2000 متر مربع في الساعة. على الجانب التسويقي، قام مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بتسهيل فرص الحصول على عقود تعاون  مع مغاسل تختص بغسيل الملابس ونتيجة لذلك وقع عماد ثلاث عقود خدمية مع شركات تعمل الآن كنقاط بيع له.

من جانبه، أثبت عماد مثابرة واجتهاداً وعندما كان يتلقى النصيحة والمشورة، كان يأخذ الأمر بجدية ويحرص على تطبيق النصيحة.

أسس عماد العديد من الشركات على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية وقد واجه التحديات في بعضها وأغلق بعضها ليركز أخيراً على نشاط غسيل السجاد الذي أثبت أنه يمثل استراتيجية تحول مهمة في مسيرته كرائد أعمال.

قام عماد بإعادة هندسة أعماله. قبل مجيئه إلى مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، كانت إدارة الفعاليات تمثل أكبر أنشطته وكان جزء صغير من نشاطه يركز على غسيل السجاد، وقد انعكس هذا الأمر تمامًا الآن. بشكل عام، لم يكن من الصعب جدًا إقناعه لأنه كان حريصًا على الاستماع ومستعداً للتغيير. نتيجة لذلك، كان من السهل تغيير نموذج أعماله خلال فترة قصيرة مدتها ثلاثة أشهر.

حتى الآن، لا ينصح مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بأن يكون لديه منافذ إضافية، بل ينصحه بأن يشارك في المزيد من الشراكات. تم التواصل مع عماد من قبل عدد من الأشخاص الذين يرغبون في أن يحصلوا على حقوق امتياز (فرانشايز) لمغسلة الزاهي. تتمثل الخطة في منح الامتياز للعلامة التجارية في وقت لاحق أو لتسهيل عقود الشراكة والاتفاقيات مع المغاسل المحلية في مناطق أخرى.

لدى عماد طموحات كبيرة في عمله، فهو يريد أن ينتشر مشروعه في مختلف أنحاء السلطنة من خلال منح الامتياز لمغسلة الزاهي للغسيل. وبشكل عام، ساعد مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة عماد في تحديد مجال عمله وتزويده بالأدوات اللازمة لجعل مشاريعه ناجحة وقادرة على المنافسة في السوق.

يقول عماد: “أرغب في توسيع نطاق عملي وجعل مغسلة الزاهي متواجدة في جميع أنحاء سلطنة عمان. فتح مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة والمستشارين العاملين فيه لي آفاقاً جديدة.”

إبراهيم بن حمد بن سليمان آل خليفين

آل خليفين للتجارة الحديثة (ماما سوس)

إبراهيم بن حمد بن سليمان آل خليفين

آل خليفين للتجارة الحديثة (ماما سوس)

مثابرة حقيقية

حقق إبراهيم بن حمد بن سليمان آل خليفين تطورًا كبيرًا في نشاطه بتوجيه من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة

يمكن القول بأن إبراهيم آل خليفين و”ماما سوس” مثال على أهمية التوجه الاستراتيجي المناسب وقدرته على إحداث تغيير كبير في النشاط التجاري. عندما انضم إبراهيم إلى برنامج الدعم المباشر من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة كان لديه مطعم يسمى “باربكيو بروز” وكان يسعى إلى الحصول على عقود امتياز لهذا المطعم. على جانب مطعم البرجر كان يقوم بعمل أنواع من السوس (الصلصات) الخاصة به وبعد انضمامه إلى برنامج الدعم المباشر بفترة وجيزة صدف أن حدث خلاف مع شريكه وعندها تدخل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة نيابة عنه وتم حل الخلاف وتم نصح إبراهيم ببدء نشاط تجاري جديد.

نصحه مستشارو المركز بأن يستغل أنواع الصلصات التي قام بابتكارها وأن يعمل على تحسينها وخلق نموذج جديد بعيدًا عن البرجر. تم التواصل مع أحد أهم المطابخ الرائدة في سلطنة عمان والتي بها خمس طهاة بحيث قامو بتذوق المنتجات وتبادل الأفكار والنصائح لتطويرها.

تم عمل العديد من الاختبارات الصارمة على الصلصات كما وقام مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بإرسال الصلصات التي أعدها إبراهيم إلى المختبر وعمل كافة الفحوصات الصحية. تم عمل اختبار على فترة الصلاحية ومدة استخدام المنتج. وجد المركز أن هناك عدد من العمانيين الذين لهم منتجات مشابهة في السوق داخل وخارج السلطنة مما يعكس وجود طلب وإقبال على مثل هذه المنتجات في السوق. كما وتم تنفيذ دراسة كاملة لبيان جدوى تدشين خط إنتاج كامل لهذه الصلصات.

يعمل إبراهيم مع فريق المركز على الاستفادة من المنحة المقدمة من برنامج الدعم المباشر لتأسيس خط إنتاج لمنتجات “ماما سوس” وتم استئجار مكان لوحدة الإنتاج وبدأت إحدى شركات الهندسة الصناعية في وضع تصاميم خط الإنتاج وكانت الخطة هي تصنيع بعض من أحدث الأجهزة واستيراد جزء من المعدات المطلوبة من الهند. كخطوة أولية، ساعد مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة إبراهيم في إعداد وتسجيل العلامة التجارية لمنتجات “ماما سوس”. تضمنت العملية تطوير شعار باسم جذاب وعمل التصميم واختيار الألوان. علاوة على ذلك، تم إعداد التصاميم الخاصة بالعبوات وشكلها. تم عمل الصلصات بخمس نكهات مختلفة ولكن تم البدء فقط بثلاثة نكهات. كانت الخطة هي التركيز على قطاعين هامين في السوق وهما الأفراد والمطاعم.

في نفس الوقت، ساعد مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة إبراهيم في عمل تحسينات في متجر البرجر المسمى “باربكيو بروز” في منطقة الحيل في مسقط.  على الرغم من أنه لم يتم عمل الكثير من التغييرات لهيكلة المتجر، ساعد المركز إبراهيم في عمل الإعلانات وتسويق المحل وهي الجهود التي كان لها دورًا كبيرًا في استقرار المشروع ومساعدته على تحقيق التعادل بين الإيرادات والمصروفات على مدى الأشهر العشرة الأخيرة. بشكل عام، أصبح مطعم “باربكيو بروز” يسير بشكل جيد ومستدام في منطقة الحيل بينما يسير العمل في وحدة إنتاج “ماما سوس” بسلاسة وكفاءة في المعبيلة.

يعمل إبراهيم كضابط حركة جوية وهي وظيفة تتطلب الكثير من الاهتمام بالتفاصيل. نتيجة لذلك، كان يدقق في أدق التفاصيل الخاصة بالنشاط سواء كانت صغيرة أو كبيرة. من السمات المميزة في إبراهيم أنه كان يعرف ما يريده وكان مستعدًا لفعل أي شيء من أجل تطوير مشروعه. علاوة على ذلك فإن إبراهيم محب جدًا لمشروعه ولديه المرونة الكافية لتطبيق ما هو جديد. فما أن طرح مركز الزبير فكرة تطوير منتج الصلصات الجاهزة للتسويق، أبدى ابراهم فورًا الاستعداد لدراسة الفكرة ومناقشتها.

يوجد في أسرة إبراهيم عدد لا بأس به من رواد الأعمال والتجار وبالتالي يمكننا القول بأن ريادة الأعمال تجري في عروقه. لدى إبراهيم طموحات كبيرة ويرغب في جعل منتجات “ماما سوس” الاختيار المفضل للعمانيين وماركة عالمية. تتميز الصلصات التي ينتجها إبراهيم بالمذاق الفريد وأنه يمكن أخذها إلى أي مكان.

يقول إبراهيم: “الخدمة الكبيرة التي قدمها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة كانت الدعم المباشر والاستشارات المجانية من فريق خبراء على أعلى مستوى من الخبرة والمعرفة ولديهم الاستعداد لتقديم كل عون ومساعدة. النجاح لا يتوقف فقط على توفر المال ولكن على الخبرة في المجال وعلى أمور أخرى مثل أين تبدأ، أين تتوجه، التسويق، الهوية والجوانب الأخرى من النشاط. نجح مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في تسريع وتيرة تطور المشروع مقارنة بما كان عليه. ربما تكون هناك أوقات يجب على الشخص أن يتمهل ولكن لا يجب أن يجعلك ذلك تتراخى أو تتكاسل”.

عادل بن حميد بن سالم الهاشمي

شركة صوت الصقر الشامل للتجارة

عادل بن حميد بن سالم الهاشمي

شركة صوت الصقر الشامل للتجارة

رائد إعادة التدوير

يساهم عادل حميد سالم الهاشمي، مؤسس شركة صوت الصقر الشامل للتجارة ش.م.م في خدمة المجتمع من خلال مؤسسته المتخصصة في إعادة تدوير البلاستيك

عادل الهاشمي من المحبين للبيئة والمحافظة عليها وقد درس الإعلام ويعمل في إحدى الجهات الحكومية في مجال الطاقة ولكن نظرًا لرغبته في المحافظة على البيئة واستدامتها فقد بدأ في نشاط إعادة التدوير، كما حرص عادل على زيادة معرفته بشأن العديد من قضايا البيئة.

بدأ عادل نشاطه من خلال إيجار قطعة أرض في منطقة المصنعة الصناعية لاستغلالها في تجميع المخلفات البلاستيكية وفصلها عن بعضها إلى عدة أنواع مختلفة وبعد ذلك غسلها قبل تحويلها لماكينة التكسير وهي المرحلة التي تسبق آخر مرحلة وهي التحبيب بماكينات مخصصة لذلك ومن ثم بيعها على شكل أجزاء جاهزة لإعادة التصنيع إلى الشركات الأخرى المختصة بذلك. وعلى الرغم من بذل قصارى جهده إلا أن الشركة كانت تحقق خسائر على مدى ثلاث سنوات. بعد ذلك قرر التقدم الى برنامج الدعم المباشرة لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وكان ذلك القرار هو نقطة التحول في مشروعه وعن ذلك يقول، “تشجعت كثيرا بسبب الردود الإيجابية من الأعضاء السابقين في البرنامج وكان الحافز الرئيسي وراء المشاركة هو الحصول على الدعم المالي والخدمات الاستشارية لتحويل النشاط إلى نشاط مستدام قابل للنمو”.

كانت مهمة المستشارين في المركز لمساعدة عادل حافلة بالتحديات في البداية حيث كان لا بد من صياغة استراتيجية جديدة لنشاطه خاصة وأن تكلفة التشغيل كانت أعلى من الإيرادات وعليه نصحه المستشارون بإعادة هيكلة النشاط بالكامل. كان عادل ينفق مبلغاً كبيراً كل شهر على النقل لجمع المخلفات من المزارع وأماكن تجميع المخلفات ونقلها إلى مصنعه. لتنفيذ عمليات النقل، كان يقوم باستئجار الشاحنات، فعمل فريق المستشارين في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على خفض تكاليف النقل إلى النصف من خلال دعمه لشراء شاحنة مستعملة تم تمويلها من خلال المنحة التي حصل عليها من برنامج الدعم المباشر وهو الأمر الذي مكنه من التوقيع على عقد مع أحد المرادم لتجميع المخلفات منها بشكل حصري وقد ساعده ذلك في معادلة الإيرادات للمصروفات وتحقيق هامش ربح بسيط. ومن خلال تعاون مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة مع أحد شركات المحاسبة، تم أيضاً تسهيل الحصول على خدمات محاسبة وإدارة السجلات المالية لمشروع عادل.

عمل الخبراء في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على وضع استراتيجية عمل جديدة لتمكين عادل من الدخول في سلسلة القيمة لإعادة التدوير وتحقيق حصة سوقية أكبر. كانت الخطة هي التحرك إلى أبعد من مرحلة التكسير من خلال إضافة معدة لإذابة البلاستيك المطحون وتحويله إلى كريات (عملية التحبيب) لإكمال خط التجميع ليتم بيع هذه الكريات كمواد خام إلى الشركات الأكبر لتحويلها إلى منتجات بلاستيكية وهناك الكثير من الشركات التي تعمل في هذا المجال بالقرب منه. من المنتظر أن يؤدي هذا التطور في خدماته إلى زيادة هامش الربح بشكل كبير وهو الأمر الذي سيمكن المشروع من النمو والتطور.

تعليقاً على نشاطه يقول عادل، “يخدم مشروعي هدفًا نبيلًا ويعود بالفائدة على المجتمع والبيئة فهو متعلق بتجميع وإعادة تدوير المخلفات البلاستيك وهو الأمر الذي يحمي الأماكن التي أعمل بها من العديد من الأمراض الناجمة عن تحلل المواد البلاستيكية. تعمل شركتي على تحويل مخلفات البلاستيك من منتجات ضارة بالبيئة إلى منتجات مفيدة يمكن الاستفادة منها في العديد من الاستخدامات”.

وعن خططه المستقبلية يقول، “يعتمد نجاحي في المستقبل على تجاوب المجتمع كأفراد وشركات وأنا بحاجة لتجميع المزيد من المخلفات البلاستيكية حتى أتمكن من إعادة تدويرها وخلق المزيد من القيمة الاقتصادية والمجتمعية معًا”.

أثبت عادل قدرته على تجاوز الصعاب وقبوله للتحدي ومثابرته وسعيه الجاد من أجل تحقيق أهدافه على الرغم من التحديات ويمكننا القول بأن عادل كأحد رواد الأعمال في مجال إعادة التدوير هو مصدر إلهام للشباب العماني ومثالًا للتوازن بين إدارة نشاط مربح وفي نفس الوقت خدمة البيئة والمجتمع.

يضيف عادل: “المجال الذي أعمل به يخدم هدفًا نبيلًا ويعود بالفائدة على المجتمع والبيئة فهو متعلق بتجميع وإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية. يعتمد نجاحي في المستقبل على تجاوب المجتمع كأفراد وشركات وأنا بحاجة لتجميع المزيد من المخلفات البلاستيكية حتى أتمكن من إعادة تدويرها المزيد من القيمة الاقتصادية والمجتمعية معاً”.

ليلى بنت ناصر بن محمد الخروصية

الخطوة الواحدة للياقة البدنية والجمال

ليلى بنت ناصر بن محمد الخروصية

الخطوة الواحدة للياقة البدنية والجمال

بناء اللياقة البدنية

تلبي ليلى بنت ناصر بن محمد الخروصية، مؤسسة صالة “الخطوة الواحدة للياقة البدنية والجمال One Step Gym & Beauty” (الصالة الرياضية النسائية)، احتياجات وتفضيلات النساء المختلفة فيما يتعلق باللياقة البدنية والجمال.

تحتضن مدينة صحار الصناعية العديد من الصناعات الكبيرة إلى جانب توفر ميناء صحار الصناعي الذي يعج بالحركة على مدار العام. ومع النمو الواضح في عدد السكان تأسست العديد من الشركات الصغيرة ومنها صالة الخطوة الواحدة للياقة البدنية والجمال “One Step GYM & Beauty” التي تملكها ليلى ناصر الخروصي والتي تعتبر أحد مراكز اللياقة البدنية للنساء التي تقوم بإدارتها امرأة عمانية شغوفة باللياقة ولديها معرفة وخبرة جيدة جدًا في الحفاظ على اللياقة البدنية. هذه ميزة تنافسية لمشروع ليلى، وليس فقط في صحار، بل في السلطنة بشكل عام. حيث لا يوجد العديد من مراكز اللياقة البدنية التي تديرها امرأة عمانية، أضف الى ذلك معرفتها الغنية بالصحة البدنية والرياضة، فقد كان هذا أحد العوامل الرئيسية التي دعمتها في الانضمام الى برنامج الدعم المباشر من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة.

درست ليلى الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة صحار وتعمل حاليًا في منصب إداري في شركة جندال للحديد والصلب. بعد فترة قصيرة من إطلاق مشروعها في عام 2017 في صحار، أصبحت الصالة الرياضية تحظى بشعبية كبيرة بين النساء المتحمسات للياقة البدنية.

أعادت ليلى تنشيط مركزها، بدعم وتوجيه من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، من خلال  اختيار موقع جديد وتصميمات داخلية جديدة وعلامة تجارية جديدة ومرافق إضافية. حيث شهدت صالة التمارين الرياضية تغيرات كبيرة عند الانتقال إلى موقع جديد مناسب وجذاب لعملائها فقد أصبح المكان أكبر بكثير إلى جانب أنه أصبح مفتوحاً على كمية أكبر للضوء الطبيعي والتهوية بما يضمن تدريب العضوات في أجواء مثالية. تم إعادة تصميم المركز بالكامل ليصبح أكثر عصرية وحيوية مع العديد من اللمسات الأخرى التي تضيف الكثير من الجاذبية الجمالية. فقد حصلت صالة التمارين الرياضية على علامة تجارية جديدة وفي نفس الوقت تم تحديث المرافق الداخلية وإضافة المزيد من المزاها لها.

لاستكمال خدمات مؤسستها، تسعى ليلى لإضافة خدمات تجميل في نفس المبنى من خلال تخصيص جزء من المكان لإنشاء صالون لخدمات العناية بالجمال ومن المتوقع أن يحقق ذلك قيمة كبيرة لعملائها الذين يبحثون عن كلتا الخدمتين تحت سقف واحد. لقد أضافت ليلى أيضًا أنشطة جديدة مثل منطقة تمارين تعتمد على ممارسة الرياضة من خلال الرقص. ولجعل المنشأة أكثر أمانًا قامت ليلى بتسخير التقنية الحديثة حيث تم استخراج بطاقات ذكية لدخول العضوات بحيث يتم تأمين المكان إلى أقصى حد.

تقول ليلى “أنا ممتنة لبرنامج الدعم المباشر من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة لأخذ عملي إلى مستوى جديد تمامًا. لقد ساعدني دعمهم الاستشاري والمالي، بما في ذلك مساعدتي في تغيير العلامة التجارية الجديدة، وفي تغيير الموقع واختيار التصميم الداخلي وتطبيق أساليب متطورة لإدارة المنشأة بطريقة أكثر احترافية”.

مع توفيرها العديد من الخدمات والمرافق المتطورة تخطط ليلى لاستهداف موظفات الشركات والزبائن الأفراد من النساء وتسعى أيضًا لتطوير المركز بحيث يكون مركزاً متكاملاً للعائلات، وخاصة الأمهات.

مع ازدياد عدد النساء اللائي يحرصن على العناية بصحتهن وبلياقتهن البدنية، من المنتظر أن يحقق مشروع ليلى المزيد والمزيد من النمو!

حسن بن علي بن محمد اللواتي

روف للمغامرات

حسن بن علي بن محمد اللواتي

روف للمغامرات

الوصول لآفاق جديدة

يؤكد  حسن بن علي بن محمد اللواتي، شريك ومؤسس “روف للمغامرات” على دور مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في مساعدته على النمو قائلا “ساهمت الخدمات الاستشارية التي قدمها المركز في مساعدة Rove Adventures  على النمو بشكل أسرع مما كان مخططاً له بما في لك التوقيع على عقود مع شركات بحرينية وهندية تعمل في مجال السياحة وأنا ممتن للدعم الكبير الذي قدمته لي عدد من الشركات الكبيرة مثل شركة أرا للنفط، التي تعد واحدة من شركاء الدعم لبرنامج الدعم المباشر المقدم من المركز”

يعشق حسن بن علي اللواتي السفر والرياضة ولذلك كان من الطبيعي أن يفكر في تأسيس شركة “روف للمغامرات Rove Adventures”، التي تعد واحدة من الشركات الرائدة في مجال السياحة والتي توفر تجربة فريدة وأصيلة ومسلية للمقيمين والزوار في السلطنة.

تم تأسيس شركة “روف للمغامرات” من قبل حسن بن علي اللواتي عضو برنامج الدعم المباشر للعام 2018 بالتعاون مع شريكيه حمد السعدي والمعتصم البلوشي، ويؤمن فريق الشركة منذ تأسيسها بأهمية الترويج للسلطنة كوجهة سياحية مميزة. تم اختيار حسن لمقعد برنامج الدعم المباشر الذي تدعمه إحدى شركات استكشاف وإنتاج النفط وهي شركة آرا للبترول والذي يتوفر مع دعم إضافي والمزيد من الفرص لتطوير الأعمال والاستفادة من الخبرات المتاحة.

يقول سلطان الغيثي الرئيس التنفيذي لشركة آرا للبترول: “في البداية أود أن اتقدم بالتهنئة لجميع الفائزين في الدورة الخامسة من برنامج الدعم المباشر لعام 2018. إن هذا التتويج يأتي للجهود الحقيقية التي قام بها رواد الاعمال أصحاب المشاريع الصغيرة من أجل إنجاح مشاريعهم التجارية. كما أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على دوره الكبير في إيجاد بيئة محفزة لنمو ريادة الاعمال في السلطنة والتي بدورها سوف تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، من خلال إيجاد مشاريع صغيرة ومستدامة في السلطنة وتعزيز القدرة التنافسية لرواد الاعمال من خلال هذا البرنامج. وآرا بتروليوم بدورها سعيدة بتقديم كل الدعم اللازم للمساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في دعم أعضائه وتحقيق التطور والاستدامة لمشاريعهم الريادية”. 

عند انضمام مؤسسي “روف للمغامرات”- التي كان أول مكتب لها في المركز الوطني للأعمال- الى برنامج الدعم المباشر من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، كانت الشركة لا تزال عبارة عن وحدة صغيرة تقوم بترتيب بعض الفعاليات لقضاء عطلات نهاية الأسبوع ومعظم هذه الأنشطة كانت تتم عن طريق الانستجرام.

يقول نوزر نوروجي، مستشار أول في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، “بدأنا العمل مع هذه المؤسسة الصغيرة على توفير خدمات شاملة ووضع التجهيزات اللازمة لتوفير خدماتهم في 23 موقع، وقد تم نشر كافة هذه المواقع وتفاصيل الخدمات في موقعهم الالكتروني”.

بعد فترة بسيطة تم إضافة الجبل الأخضر والأودية لجدول الأنشطة ونجحت شركة “روف للمغامرات” في بناء شبكة علاقات جيدة مع المجتمعات المحلية في مناطق مثل الجبل الأخضر وجبل شمس ومسفاة العبريين والرستاق وجنوب وشمال الشرقية ومحافظة ظفار وهي المناطق التي تعتمد عليها الشركة بشكل كامل في توفير الإرشاد السياحي والنقل والطعام. على الرغم من أن الخدمات المقدمة كانت مرتبطة بشكل كبير بالسياحة الداخلية إلا أن فريق برنامج الدعم المباشر بدأ بالعمل مع حسن ورفاقه على برامج خارجية للسياح.

بعد أن ازدادت نشاطات الشركة، قام فريق مركز الزبير بالتنظيم لفعالية خاصة لشركة “روف للمغامرات” لتدشين الموقع الإلكتروني الخاص بهم وموسم الخدمات الجديد في نوفمبر 2018 كما قام المركز بتسهيل التوقيع على شراكة استراتيجية ل”روف للمغامرات” مع شركة Designer Holidays، أحد الشركات الرائدة في الهند في مجال إدارة المجموعات السياحية حيث فتح هذا العقد المجال بشكل كبير أمام الجهتين للتعاون في المجال السياحي. ساهمت هذه الشراكة بأن تضيف شركة Designer Holidays سلطنة عمان إلى وجهات عملائها من الهند كما أصبح لشركة “روف للمغامرات” القدرة على الوصول إلى السوق في سريلانكا والهند وبوتان من خلال التعاون مع شريكهم الجديد.

ومن خلال علاقاته مع سفارة مملكة البحرين في مسقط، قام مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بتسهيل توقيع اتفاقية تعاون بين شركة “روف للمغامرات” وسند للسياحة والسفر في مملكة البحرين حيث وافقت الشركتان على الدخول في شراكة استراتيجية من أجل ترويج منتجات بعضهما البعض في الدولتين. وتعتبر شركة سند للسياحة والسفر واحدة من أبرز الشركات التي تعمل في هذا المجال في كل من مملكة البحرين والملكة العربية السعودية. 

يؤمن حسن الحاصل على ماجستير اتصالات من جامعة لانكاستر في إنجلترا وبكالوريوس كهرباء والكترونيات بأن السلطنة لديها إمكانات سياحية هائلة لم تستغل بعد وتسعى شركته إلى لعب دور هام في الترويج للسلطنة كواحدة من أهم الوجهات السياحية للباحثين عن المغامرات. كما تقوم شركة “روف للمغامرات” بتنظيم رحلات المغامرة في عمان والتي تتضمن العديد من الأنشطة مثل رحلات التخييم والمشي في الجبال والتجديف والهبوط من قمم الجبال والرحلات إلى الكهوف واستكشاف المناطق الداخلية. نجحت شركة “روف للمغامرات” في بناء شبكة علاقات قوية مع عدد من الشركاء والمقاولين المحليين لتوفر خدمات الدعم لها في المناطق التي تعمل بها مثل الجبل الأخضر، حيث أنه في هذه المنطقة يلعب الأهالي دور المرشدين السياحيين كما ويوفرون بعض الوجبات المحلية للسياح الراغبين في التعرف على المطعم العماني.  

يضيف نوزر نوروجي: “روف للمغامرات هي شركة عمانية محلية تمكنا بالعمل الوثيق معهم من مساعدتها على التوسع والتحول إلى شركة ذات نشاظ إقليمي وقد أصبح للشركة الآن حضور في خمس دول ويمكن أن نطلق عليها فعلا شركة إدارة وجهات سياحية ونحن نعمل على تعزيز قدراتهم وتطوير فرص أعمالهم باستمرار”.

منذ الانضمام إلى برنامج الدعم المباشر من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، حققت “روف للمغامرات” معدل نمو فاق 50% وتهدف الشركة إلى مضاعفة هذا المعدل في عام 2019. لدى “روف للمغامرات” الآن روابط في دول خارج السلطنة وقد ساهم البرنامج بشكل كبير في بناء هذه الشبكة. يقول حسن “نسعى إلى الترويج للسلطنة في الخارج كأحد الوجهات السياحية المثالية للسياح ونعمل على مساعدة الزوار من مختلف أنحاء العالم للوصول إلى أماكن لم يشاهدوا مثيلا لها من قبل.

هذا المقعد بدعم من:

خالد بن شافي بن خالد الحبسي

صيدلية شافي

خالد بن شافي بن خالد الحبسي

صيدلية شافي

القرارات الجريئة هي التي تجعل القادة أقوى. قرر خالد بن شافي بن خالد الحبسي – الحاصل على شهادة في الصيدلة من كلية عمان الطبية – إنشاء صيدلية خاصة به في عام 2016 وقد نجح في تحويل حلمه إلى حقيقة والآن يدرس التوسع في مناطق أخرى من السلطنة.

يقول خالد ” أنا سعيد بحصولي على الدعم من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وهو الدعم الذي يساهم في تمكين رواد الأعمال ومساعدتهم من خلال توفير الخدمات الاستشارية والبيئة الإيجابية التي تساعد على نمو المشروع.

اللمسة الشافية

لدى خالد الحبسي شعف وحب لأن ينعم الجميع بصحة جيدة ولذلك فكر في أن يكون له دور في توفير مستوى عال من خدمات الرعاية الصحية من خلال صيدليته.

استغل خالد خبرته كصيدلي في مستشفى خولة لحوالي 8 سنوات وقرر أن يقوم بافتتاح صيدلية صغيرة خاصة به “صيدلية شافي” في الموالح الجنوبية في عام 2016م.

في البداية كانت صيدلية شافي في أحد المناطق غير المميزة في الموالح الجنوبية ولذلك كان من الصعب أن تحظى بالشهرة المطلوبة وهو الأمر الذي أثر على مشروعه. بعد التحاقه ببرنامج الدعم المباشر من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة فكر خالد في عمل مراجعة شاملة بما في ذلك إكمال تصميم الشعار والهوية. كانت النصيحة هي تحويل الصيدلية إلى موقع أفضل في الموالح الجنوبية ذاتها.

بعد أن تم تحديد المكان الجديد بالقرب من محطة للتزود بالوقود، عمل فريق مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على إعادة تصميم الديكورات الداخلية للصيدلية بحيث تكون منظمة بشكل أكثر ويمكن للعملاء التجول فيها بسهولة مما جعل شكلها أكثر جذباً ومهنية.

تم الاستفادة من معظم منحة برنامج الدعم المباشر في تحويل الصيدلية الى شكلها الجديد المتوافق مع الهوية الجديدة. كان الهدف الرئيسي لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة هو أن يتم تحويل مشروع خالد إلى نموذج ناجح ومساعدته على تحقيق النمو والاستدامة المطلوبة.

مع استمرار العمل وتطوره، بدأ خالد يفكر فيما هو أبعد حيث يسعى الآن إلى تجربة استراتيجيات جديدة لتطوير صيدليته وعن ذلك يقول “في الوقت الحالي نعمل على وضع استراتيجيات التسويق مثل توزيع كتيبات على أهالي المنطقة لنحدثهم عن الصيدلية الموجودة بالقرب منهم في محاولة لتعزيز تواجدنا في المنطقة. علاوة على ذلك فإننا نقدم خدمات مثل فحص الدم ونسبة الكولسترول في الصيدلية، ونخطط لتنفيذ العديد من برامج التواصل المجتمعي مع العملاء وأنا على ثقة من أن الصيدلية سيكون لها عملاء كثيرون خاصة وأننا قريبين من ثلاث مستوصفات صغيرة”.

كما يقوم خالد بالتعاون مع زملائه من المؤسسات الصغيرة وأعضاء مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في بيع عدد من منتجاتهم مثل “عسل البرومي” ومنتجات “خلطات الجدة” للعناية بالشعر، تماشياً مع استراتيجية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة لتشجيع أعضائه على التعاون التجاري فيما بينهم كلما أمكن.

فيما يتعلق بالخطط المستقبلية، يفكر خالد بالتوسع إلى مناطق أخرى وافتتاح صيدليات جديدة تحمل اسم شافي وحلمه أن يكون له سلسلة صيدليات في مختلف أنحاء السلطنة.

بالطبع فإن رحلة خالد لن تكن خالية من التحديات ولكن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة يعمل معه عن كثب لوضع خريطة طريق للوصول إلى المزيد من التطور والتغلب على أي تحديات غير منظورة أو موجودة حاليًا.

يعمل خالد حالياً على إنشاء صيدليات في صحار وصلالة من المقرر أن تبدأ العمل في نهاية عام 2019 لأن هذه المناطق ليس فيها الكثير من الصيدليات. يؤمن خالد بأن المستقبل يحمل له الكثير من الفرص وأنه قادر على تحقيق المزيد من النجاح في المستقبل وتدشين علاماته التجارية الخاصة في مجال الصيدلة.

زهرة بنت محمد بن سيف أمبوسعيدي

شياكة للتصوير

زهرة بنت محمد بن سيف أمبوسعيدي

شياكة للتصوير

من خلال العزيمة والإصرار تمكنت من الوصول إلى ما تصبو إليه ورغم أنها بدأت نشاطها من خلال استديو صغير للتصوير الفوتوغرافي إلا أن زهرة بنت محمد أمبوسعيدي، نجحت في توسعة نشاطها ودخلت عالم الهدايا وإدارة الفعاليات والتصوير الرقمي من خلال مؤسستها “شياكة للتصوير.

تقول زهرة: “لعب مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة دورًا هامًا في تطوير نشاطي وكان للدعم والتوجيه والإشراف من جانب المركز دورًا كبيرًا في مساندتي في مراحل تطوير مشروعي المختلفة والتأكد من تحقيق النمو والاستدامة لعملي في هذا المجال”.

استعداد، تهيُّوء…إنطلاق!

بداية متواضعة من استديو صغير للتصوير الفوتوغرافي والفيديو، مرورًا بالتصوير الرقمي وتصنيع الهدايا التذكارية وإدارة الفعاليات، ثم خدمات التصميم الجرافيكي والحركي، شكلت رحلة شيقة مليئة بالتحديات والإنجازات لزهرة.

في بداية عام 2015 أسست زهرة بنت محمد بن سيف أمبوسعيدي، بالتعاون مع زوجها استديو شياكة للتصوير الفوتوغرافي. عند الالتحاق ببرنامج الزبير للدعم المباشر من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في عام 2018، كان الزوجان يعملان من محل صغير في الطابق تحت الأرضي في أحد البنايات في الخوير. قام المركز بتقديم الخدمات الاستشارية والدعم لمساعدة هذا الاستديو الصغير على النمو والتطور بخطىً راسخة وفق استراتيجية عمل واضحة.

يقدم استديو شياكة خدمات التصوير في الفعاليات التي تنظمها شركات رائدة في السلطنة إلى جانب حفلات الأعراس والمناسبات الأخرى. بما أن لديهم رخصة تصوير فوتوغرافي، بدأت شياكة في الدخول إلى مجال تصميم الهدايا أيضا ولهذا أسست زهرة متجرًا في الموالح تمهيدًا لاستغلاله كاستديو رقمي لا ينحصر عمله فقط في التقاط الصور بل يقدم العديد من الخدمات المرتبطة بها، كما حصل في العام 2019. إلى جانب ذلك، قدم مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة الدعم والإرشاد اللازمين لإنشاء الموقع الجديد للمؤسسة وتطوير خدماته بشكل أفضل.

ومع تطور خدماتها وخبرتها مع الوقت، نجحت “شياكة” في التحول من وحدة تصوير صغيرة إلى متجر لبيع الهدايا ومؤسسة لإدارة الوجهات والتصوير الرقمي وهو ما يعني أن المؤسسة أصبحت تقدم العديد من الخدمات تحت سقف واحد وأصبح لديها مصادر متعددة للدخل من خلال بيع الهدايا والتصوير الفوتوغرافي. كما تقوم المؤسسة بإعداد الهدايا الخاصة بقلعة نزوى والعديد من المواقع الأثرية الأخرى في السلطنة، وقد قامت مؤخرًا بإضافة خدمات التصميم الجرافيكي والحركي والعروض متعددة الوسائط كخط جديد للخدمات المقدمة، الأمر الذي سيزيد من تنافسيتها في الأسواق وتكامل الخدمات التي تقدمها، وفي أكتوبر 2019 افتتحت “شياكة كشك خاص بها في مسقط مول لبيع الهدايا التذكارية الخاصة والمنتجات المتعلقة بالتصوير.

تشعر زهرة، الحاصلة على درجة البكالوريوس في علوم الحاسب الآلي من كلية الشرق الأوسط بأن المستقبل يحمل لها الكثير من الأخبار السارة وعن ذلك تقول: “نسعى دومًا إلى تطوير خدماتنا ومنتجاتنا ونتطلع إلى أن نكون أفضل مؤسسة تصوير في سلطنة عمان”.

عبدالله بن محمد الدغيشي

براوني بوبكورن

عبدالله بن محمد الدغيشي

براوني بوبكورن

مذاق النجاح

تخرج عبدالله بن محمد الدغيشي من جامعة السلطان قابوس وقرر أن يكون رائد أعمال فأسس “براوني بوبكورن” في عام 2015 وهي المؤسسة التي أصبحت الآن من الشركات التي تقوم بتوزيع منتجاتها على جميع مناطق السلطنة في عدد كبير من المحلات ونقاط البيع كما أن الشركة ستقوم قريبا بتصدير منتجاتها إلى الخارج.

يؤمن عبدالله بن محمد الدغيشي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “براوني بوبكورن” بأن الابتكار هو من أهم الطرق إلى النجاح.

منذ تدشين المؤسسة، نجح اسم براوني بوبكورن في تعزيز مكانته في السوق ليصبح واحداً من الأسماء الرائدة في السلطنة. بدأ عبدالله نشاطه في عام 2015 وأسس منفذاً صغيراً لبيع الفشار في أحد المولات التجارية في الخوير. في ذلك الوقت كان يبيع الكثير من الفشار الحلو للزبائن. ولكن بعد عام أو عامين وبسبب عدم وجود زبائن كثر في المول، اكتشف عبدالله أن عليه تغيير نموذج العمل. عمل عبدالله بكل جد لإحداث التغيير اللازم وبدأ بتصنيع الفشار من خلال مصنع صغير في غلا في نهاية 2016 تقريباً ولكن النشاط لم يحقق النتائج المرجوة.

تغيرت الأمور بشكل سريع بعد أن تم اختيار عبدالله كواحد من أعضاء برنامج الدعم المباشر من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة للعام 2018، وهو البرنامج الذي يسعى إلى تعزيز المنافسة بين الأعضاء في المركز من أجل التسجيل في البرنامج والاستفادة من خدماته التي تشمل وضع خطط العمل وتنفيذها بالتعاون من المركز وأعضاء البرنامج.

يقول عبدالله “يسعدني أنني كنت أحد المختارين لعضوية البرنامج الدعم المباشر من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في دورته الخامسة. هذا الدعم كان له دور كبير في تعزيز مشروعي ومكانته في السوق كما ساعدني مادياً في تطوير الإنتاج والتسويق وساعدني إدارياً من خلال توفير الخدمات الاستشارية. ولا يفوتني في هذا الصدد أن أشيد بالدعم الذي حصلت عليه من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وهو الدعم الذي لولاه لما وصلت لما وصلت إليه”.

عندما التحق عبدالله ببرنامج الدعم المباشر، حدد المستشارون في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بعض الجوانب المتعلقة بالتسويق والتوزيع والتي ينبغي العمل على حلها. في بادئ الأمر كانت تكاليف إيجار المصنع في غلا هي الجزء الأكبر من التكلفة وكان الخيار الوحيد هو التحول إلى مكان آخر وكان المقترح هو نقل المصنع إلى منطقة المعبيلة لخفض تكلفة الإيجار بحوالي 50%. تم إنشاء المصنع الجديد في الموقع الجديد وفق أحدث المواصفات الخاصة بالنظافة والصحة وبعد ذلك تم اتخاذ عدد من الخطوات لخفض تكلفة التصنيع وتحسين وسائل التوزيع وقد تولى عبدالله بنفسه مسألة التواصل مع الموزعين الذين يتعاملون مع محطات التزود بالوقود ولذلك فقد كانت محطات المها وشل هي جزء من شبكة التوزيع. مؤخرًا قام فريق مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بتسهيل تعاون بين عبدلله وشركة آبار المستقبل وهي إحدى الشركات العمانية التي تعمل في مجال التوزيع الى أبرز محلات السوبر ماركت. خلال فترة بسيطة بدأ نشاط عبدالله في النمو والانتعاش وأصبح واحدًا من أهم الأسماء في هذا المجال، وقد ساعدته شبكة التوزيع في تحسين حجم المبيعات.

يتميز عبدالله بحب العمل والإخلاص له وتكريس كل جهده ووقته من أجل تحقيق طموحاته وتنمية مشروعه. نجح عبدالله في إضافة نكهات الكراميل والكراميل بالقرفة لمنتجاته التي شهدت زيادة واضحة في حجم المبيعات، حيث زادت من 6000 إلى 10000 عبوة في الشهر.

وفي فترة وجيزة بدأ عبدالله يدرس توسعة نشاطه بإضافة نكهات الباربكيو والبيتزا وأحد التوابل، بالإضافة الى تنفيذ التعبئة وفق أفضل المواصفات والمعايير العالمية للتغليف باستخدام النيتروجين.

تعليقا على النمو الذي حققه بفضل الدعم من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة يقول عبدالله: “بلغ معدل النمو في عام 2017م 40% وتم خفض تكاليف التصنيع بحوالي 40% وزيادة في حجم النشاط بنسبة 40% منذ الانضمام إلى البرنامج. في الفترة الماضية، بلغ متوسط الإنتاج 4000 عبوة في الشهر أما الآن فقد وصل إلى 10000 عبوة في الشهر ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج الى 17000 عبوة في شهر أكتوبر 2019 وهو تطور كبير بفضل الانضمام إلى البرنامج.

المهندسة بهية بنت هلال بن سلطان الشعيبي

الشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا

المهندسة بهية بنت هلال بن سلطان الشعيبي

الشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا

امرأة الفضاء

المهندسة بهية بنت هلال بن سلطان الشعيبي هي المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا، وهي واحدة من أكثر صاحبات الأعمال تميزًا في مجال تخصصها ليس فقط في السلطنة ولكن في الشرق الأوسط.

على عكس معظم الأطفال في سنها، كانت المهندسة بهية الشعيبي منذ الطفولة المبكرة مفتونة بالفضاء وكانت هوايتها المفضلة هي قراءة الكتب عن الفضاء. عندما بدأت تكبر، زاد شغفها بالفضاء واستمرت في متابعة هذا الشغف واختارته كمجال للتخصص. حصلت المهندسة بهية على درجة الماجستير في الاقمار الصناعية والاتصالات المتنقلة من جامعة سري بالمملكة المتحدة وشهادات عليا في دراسات الفضاء من جامعة الفضاء الدولية، فرنسا. حصلت أيضًا على العديد من الدرجات والشهادات المهنية الأخرى في نقل التكنولوجيا وادارة التحول وإدارة المشاريع.

أسست المهندسة بهية الشعيبي الشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا في عام 2017 بهدف المساهمة في نقل المعرفة والتكنولوجيا الحديثة في قطاع الفضاء للسلطنة، وعن ذلك تقول: “يعمل قطاع الفضاء كعجلة تحفيزية لتطوير قطاعات أخرى، مثل التعليم والاتصالات والنقل والصحة والبحث والصناعة، والتي بدورها تعزز جودة ودقة وإبداع مواردنا البشرية”.

الشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا هي أول شركة فضاء خاصة في سلطنة عمان لدعم قطاع الفضاء، حاليًا  تعمل الشركة في ثلاث مجالات متنوعة ولكنها مترابطة. الأول هو توفير تقنيات ومنتجات وخدمات جديدة متطورة للمشاريع التكنولوجية والمشاريع الفضائية وخدمات الأقمار الصناعية وتكنولوجيا الاتصالات والحلول الدفاعية. المجال الثاني هو استشارات الفضاء والتكنولوجيا الحديثة، والمجال الثالث هو التعليم.

ومن مبادرات الشركة المميزة دراسة بحثية عن أفضل المواقع في سلطنة عمان لإنشاء ومناقشة ودراسة جدوى إطلاق الصواريخ من السلطنة.

تفتتح اليوم أيضا الشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا قسمًا جديدًا لتقنيات ثلاثي الأبعاد والواقع الافتراضي للمجالات الحكومية والعسكرية.

وقد حظي قسم التعليم بدعم من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة والشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار “اومنفيست” من خلال برنامج الدعم المباشر لدعم المهندسة بهية في تحقيق بعض أهدافها في مجال دعم التعليم وثقافة قطاع الفضاء في المجتمع. يقول عبد العزيز محمد البلوشي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أومنفست: “نحن سعداء لرعاية المقعد الذي فازت به بهية وشركتها العالمية للفضاء والتكنولوجيا. يتماشى هذا مع أهدافنا المتعلقة بالمساهمة في بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة ونعتقد أن مشروعها التعليمي له إمكانات هائلة. تعتبر شركة بهية رائدة في مجال الفضاء الخاص في سلطنة عمان وتستحق دعمنا الكامل لتحقيق طموحاتها في مجال الفضاء والابتكار العلمي. “

وقد تمت الاستفادة من المنحة المقدمة من خلال برنامج الدعم المباشر لإنتاج ونشر بعض البرامج التعليمية في مجال الفضاء باستخدام تقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز، بالإضافة الى المساهمة في توسعة المكتب الجديد للشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا. 

المهندسة بهية تعمل على تطوير وتوسيع المشاريع بشكل سريع وملحوظ ، وكذلك نقل المعرفة والتكنولوجيا المتعلقة بأحدث التقنيات لسلطنة عمان. مما لا شك فيه تعتبر المهندسة بهية واحدة من صاحبات الأعمال الفريدة في الشرق الأوسط.

مع تمنياتنا بالمزيد من التقدم لامرأة الفضاء.

هذا المقعد بدعم من:

عبدالعزيز بن صالح بن احمد المعولي

التقنيات للحلول الذكية

عبدالعزيز بن صالح بن احمد المعولي

التقنيات للحلول الذكية

التقنيات الذكية

عبدالعزيز بن صالح بن أحمد المعولي، مؤسس “التقنيات للحلول الذكية SmarTech Solutions” على أتم الاستعداد  لتلبية الطلب على المنتجات والحلول الذكية في السلطنة من خلال علامته التجارية الجديدة ومجموعة متميزة من المنتجات التقنية المتقدمة.

عبدالعزيز شخص نشط مليء بالأفكار ويحب مواجهة تحديات جديدة في الحياة. على الرغم من حصوله على وظيفة مستقرة كمهندس إلكترونيات في الإعلام، إلا أنه كان دائمًا لديه الرغبة في في العمل التجاري الحر. في عام 2010، قام بتسجيل مؤسسة التقنيات للحلول الذكية لتلبية احتياجات الشركات الصغيرة و المتوسطة.

توفر مؤسسة التقنيات للحلول الذكية أنظمة متطورة لإدارة المطاعم والمقاهي والمتاجر ونقاط البيع بمختلف أنواعها، فضلًا عن مجموعة متنوعة من الأنظمة والخدمات الإلكترونية بالشراكة مع شركة بحرينية أمريكية. على مر السنين، تجاوز عدد زبائنه 350 مع وجود علاقة مستمرة وطيبة مع غالبية عملائه.

انضم عبدالعزيز الى برنامج الدعم المباشر من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في عام 2018. وقد كان هذا التاريخ نقطة تحول وانطلاقة جديدة لمشروعه حيث قام الخبراء في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بدراسة المشروع بدقة والإمكانيات الإدارية ونظروا في كيفية المضي قدمًا بها. كما ووفّر المركز له فرصة لزيارة المعارض المختصة بمجال التقنيات المتقدمة على سبيل المثال المشاركة في معرض التكنولوجيا واسعة النطاق في جمهورية الصين، وهو ما ساعده في الحصول على المزيد من المعرفة حول أحدث التوجهات والتطبيقات في مجال التقنيات الذكية المتقدمة.

قام مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بتصميم هوية تجارية جديدة لمؤسسة التقنيات للحلول الذكية وقد تم تدشينها خلال معرض المشاريع الصغيرة الذي نظمه المركز في مسقط جراند مول في الربع الأول من عام 2019 بالإضافة الى إطلاق الخط الجديد من الخدمات والمنتجات الجديدة للمساكن والمباني  (Smartech Home)  التي تتيح دمج جميع الأجهزة الإلكترونية المنزلية وتحويل المنزل إلى منزل ذكي يعمل ذاتيا للحد من الحرائق والسرقات ويساعد في توفير الطاقة.

ترمز الهوية والعلامة التجارية الجديدة إلى أهداف وتطلعات مؤسسة التقنيات للحلول الذكية حيث تم تطوير الشعار الجديد من قبل المتخصصين في العلامة التجارية في مؤسسة الزبير بالتنسيق مع مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة. تعكس الهوية الجديدة أيضًا التقدم والتطور في مجال الحلول القائمة على التكنولوجيا. وقد وفر المعرض الفرصة لعرض أحدث التقنيات الذكية والحصول على ملاحظات العملاء، وكذلك تحقيق مبيعات جيدة.

تعليقا على الدعم المقدم من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة يقول عبدالعزيز “العلامة التجارية هي جانب حيوي في استراتيجية التسويق ولذلك فمن المؤكد أن تساهم الهوية والشعار الجديد لشركتي في تعزيز الثقة بالمؤسسة ومنتجاتها. علاوة على ذلك فقد كان للدعم الذي أتلقاه منذ انضمامي إلى مركز الزبير دوراً أساسياً في تطوير وتنمية مؤسسة التقنيات للحلول الذكية. يتابع فريق مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة عن كثب كل تفاصيل عملياتي التجارية ويزودني بالإرشادات والنصائح حول كيفية المضي قدماً بعملي وتحقيق طموحي حتى أصبحنا نزود شركات ومحال معروفة في عمان بالأنظمة المحاسبية. أنا ممتن حقًا لأن المركز كان له دورً كبيرً في تسهيل تدشين الشعار والخدمات الجديدة في المعرض الذي تم إقامته في مسقط جراند مول كما ساعدني في بناء قاعدة بيانات للعملاء والحصول على فرص لعقود جديدة”.

تركز مؤسسة التقنيات للحلول الذكية على مجالين مهمين وهما الحلول التقنية الذكية للشركات والحلول التقنية الذكية للمنازل وستقوم بإطلاق منتجاتها ذات العلامات التجارية الخاصة من خلال استيراد الأجهزة من الصين وكوريا وبولندا والبرمجيات من أمريكا والهند. بالنسبة إلى المنازل الذكية، يتواصل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة مع شركات المقاولات ومطوري العقارات والاستشاريين الهندسيين والمهندسين المدنيين والمعماريين ومصممي الديكور الداخلي للترويج لمنتجات “التقنيات للحلول الذكية” وحلولهم الذكية القائمة على إنترنت الأشياء التي تساهم في الوصول إلى مزيد من الرفاهية والأمن وتوفير الطاقة. كما يساعد مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة عبدالعزيز في البحث عن معارض وفروع جديدة له في مواقع أفضل لجذب المزيد من العملاء.

مما لا شك فيه فإن التفرع لإدارة مشروع قابل لتحقيق النمو والتطور يعد تحديًا كبيرًا ولكن عبدالعزيز المعولي لديه القدرات والإمكانات والإرادة لتحقيق النتائج المطلوبة و توفير أفضل التقنيات العالمية الذكية هنا في السلطنة.

زعيمة بنت سيف بن ناصر السلامية

خلطات الجدة

زعيمة بنت سيف بن ناصر السلامية

خلطات الجدة

مزيج مثالي بأفكار مستقبلية

ينبع نجاح زعيمة السلامية من حقيقة أنها ركزت بدأب على إطلاق مشروعها الخاص ، والاستفادة من تجربتها العملية الخاصة.

ينطبق على مشروعها المثل القائل "الحاجة أم الاختراع"، حيث أنها استلهمت من مشكلة ظهور الشعر الأبيض في مرحلة مبكرة من العمر لدى أغلب أفراد عائلتها فكرة رائدة لمشروعها.

على الرغم من كونها حاصلة على شهادة الماجستير في تقنية المعلومات من جامعة كوينزلاند في أستراليا وكانت تعمل في إحدى الجهات الحكومية بوظيفة مرموقة، إلا أنها أختارت التفرغ الكلي للمشروع لتدخل عالم التجارة بفكر طموح وإرادة ثابتة مستندة على سنوات من الخبرة العملية .

عن حكاية مشروعها منذ بداياته الأولى تتحدث زعيمة بنت سيف السلامية مالكة مؤسسة زعيمة السلامية للتجارة وصاحبة العلامة التجارية "خلطات الجدة": "نعاني في الأسرة من مشكلة ظهور الشعر الأبيض لدى أفراد العائلة في سن مبكرة. وكما هو معروف للجميع كان أجدادنا وجداتنا يستخدمون الحناء الطبيعي لصبغ الشعر عندما يبيض لونه، ولكن مع التقدم الصناعي في عصرنا الحديث ظهرت صبغات الشعر المصنعة من مواد كيمائية والتي قد تسبب التلف للشعر فضلًا عن فقدان بريقه، الأمر الذي عانينا منه كثيرًا، حيث كنا نضطر لتكرار عملية الصبغ عدة مرات في السنة. من هنا جاءتني فكرة العودة إلى زمن الأجداد واستخدام الحناء الطبيعي بدلًا من الصبغ الكيمائي، وللحصول على نتائج أفضل قمت بخلط بعض المواد الطبيعية الأخرى التي تساعد على تثبيت لون الحناء على الشعر لفترات أطول مستفيدة من المعلومات التي حصلت عليها أثناء دراستي الجامعية (حاصلة على شهادة البكالوريوس في العلوم تخصص كيمياء من جامعة السلطان قابوس)، إضافة إلى الخبرات التي اكتسبتها  أثناء فترة عملي التي استمرت 10 أعوام بوظيفة أخصائية مختبرات في كلية العلوم التطبيقية بالرستاق والتي ساعدتني كثيرًا في تحديد أنواع الخلطات والمواد الطبيعية المطلوب استخدامها".

في البداية كانت زعيمة تقدم الحناء كهدايا لأقربائها وللجيران، ومع الوقت ارتأت تحويل الهواية إلى مهنة تدر دخلًا إضافيًا. "في عام 2014 قررت الانتقال من مرحلة هواية صنع الحناء إلى مرحلة جديدة هي بيع منتجات الحناء، ولذلك توجهت إلى مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدًا الفيسبوك والانستجرام لعرض منتجاتي. مع مرور الوقت استطعت الوصول لعدد أكبر من الزبائن وبالتالي زيادة المبيعات. وفي بداية العام 2015 انتسبت لعضوية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وبدأت أناقش معهم مجموعة من أفكار المشاريع التجارية التي يمكنني تأسيسها والتي منها مشروعي المنزلي الخاص بإنتاج الحناء الطبيعي، فأعجبتهم فكرة المشروع وشجعوني على تطويرها، وزودوني بمجموعة من الأفكار والاستشارات التي ساعدتني على تحقيق ذلك".

في عام 2017 تقدمت زعيمة لعضوية برنامج الدعم المباشر وتخطت مراحل التقييم بجدارة لتكون ضمن العشرة الذين تم اختيارهم لعضوية البرنامج للعام 2017.

عن تلك المرحلة تقول السلامية:"خلال سنتين من انتسابي لعضوية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، حضرت العديد من الجلسات الاستشارية وورش وحلقات العمل، وأكتسبت معارف جديدة، كما أنً تبادل الرؤى مع أعضاء المركز ساعدني في تطوير الأفكار. بعد انضمامي لبرنامج الدعم المباشر قررنا تحويل النشاط التجاري من نشاط شخصي إلى مؤسسة وساعدوني على تحويل المنتج إلى علامة تجارية مسجلة في وزارة التجارة والصناعة تحت مسمى "خلطات الجدة" وهو الاسم الذي اخترته للإشارة إلى كون المنتج -الحناء والمواد الطبيعية الأخرى- يحمل عبق الأجداد والجدات بشكل خاص. حيث قام فريق المركز بتصميم العلامة التجارية وتدشينها لي".

ومن ضمن المزايا التي حصلت عليها زعيمة من خلال البرنامج هو بناء المعرفة العلمية حيث قام مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بإرسالها الى معهد تقنية مستحضرات التجميل الطبيعية الحديثة (Institute of Natural and Modern Cosmetech) بالهند لحضور برنامج تدريبي بهدف الحصول على شهادة معتمدة في مجال إعداد وتحضير خلطات الحناء الملونة للشعر.

استطاعت السلامية تطوير أنواع خلطات الحناء فأدخلت عليه مجموعة من الأعشاب الطبيعية، كما نجحت في تصنيع خلطات طبيعية بسبعة ألوان والذي يأتي كمرحلة ثانية باستخدام عشبة الكتم المعروفة بالحناء الفارسية. كما بدأت في تصنيع منتجات معالجة الشعر باستخدام الحناء والأعشاب الطبيعية مثل منتجات معالجة تساقط الشعر، ومعالجة القشرة، وعلاج لتكثيف الشعر وتطويله، إضافة إلى مجموعة من العلاجات الأخرى. وتعمل حاليًا على مد صلاحية جميع منتجاتها مما سيسهل عليها عمليات تسويق المنتجات. وتطمح زعيمة الى تصدير منتجاتها إلى خارج السلطنة: "بدعم كلي من مركز الزبير دشنت  وحدة إنتاج "خلطات الجدة" في منزلنا بولاية بركاء، وهي بمثابة خط إنتاج متكامل بتقنية شبه آلية حيث تبدأ عملية الانتاج بآلة خلط المواد ومن ثم تفريغ الخليط في آلة للتعبئة والتي يمكن التحكم بها للحصول على اي حجم للعلبة الا انه مبدئياً انطلقت جميع المنتجات بحجم ٣٠٠جم، وتبلغ قدرة  هذه الآلات الى انتاج ما يقارب ٥٠٠كجم من المنتجات في اليوم وهذا ما يبشر بقدرة المصنع على تغطية الطلبات الكبرى.  كما قام المركز بتسهيل عملية اختبار سلامة المنتجات من اي ضرر على مستخدميها وترخيصها من وزارة التجارة والصناعة لامكانية بيعها، وكذلك ساعدني مركز الزبير على تصميم وإعداد العلب والتغليف الخارجي للمنتجان لاخراجها بشكل أنيق وراقي في السوق.  كما قمت وبالتعاون مع خبراء المركز بدراسة التسعيرة المناسبة والتي تدعم المنتج للمنافسة السوقية، وساعدني المركز ايضاً على ايجاد بعض المنافذ لتسويق منتجاتي في السلطنة حيث استطعت بطرقي الخاصة وبمساعدة المركز على ايجاد أركان لمنتجاتي في عدة صيدليات ومحلات تجارية وصالونات تجميل داخل السلطنة، ومن ثم سأسعى للتصدير إلى خارج السلطنة حيث يوجد لدي أوامر شراء من دول الخليج العربية وبعض الدول في شرق آسيا والذين تواصلوا معي عن طريق الانسجرام والفيسبوك، ولكنني ابحث عن الطرق الأسلم للتصدير".

ماجد بن سعود بن أحمد البطاشي / محمود بن عبدالله بن راشد العامري

شركة الخدمة لإعادة التدوير

ماجد بن سعود بن أحمد البطاشي / محمود بن عبدالله بن راشد العامري

شركة الخدمة لإعادة التدوير

مستقبل مستدام

يتوجه البطاشي والعامري بالنصح لكل من يخطط لافتتاح مشروعه الخاص بالاستفادة من خبرات الآخرين، والأخذ بنصائح الخبراء والاستشاريين قبل بدء المشروع.

في أكتوبر 2014 اشترى ماجد بن سعود البطاشي وشريكه محمود بن عبدالله العامري من بعض أهالي ولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية مصنعًا صغيرًا معني بإعادة تدوير المخلفات، لبدء عملية تطويره وتوسعته ليشمل تجميع مخلفات ورقية وبلاستيكية ومعدنية.

عن مشروعهما يتحدث ماجد: "كنت وشريكي محمود العامري نبحث عن فكرة لمشروع تجاري ناجح، وتصادف أن قام صاحب مصنع تجميع المخلفات في إبراء بعرضه للبيع. أعجبتنا فكرة المشروع كثيرًا حيث أنه  وإلى جانب كونه مشروعًا تجاريًا فهو يساهم بشكل كبير في حماية البيئة ويحافظ على نظافتها وهذا واجب مجتمعي على الجميع العمل على تحقيقه. ولذلك لم نتردد لحظة في شرائه لتكون هذه الخطوة نقطة انطلاق شركة "الخدمة لإعادة التدوير" نحو النجاح الذي نسعى إليه ولذلك  عملنا منذ البداية على تطوير المشروع، والبحث عن عملاء جدد، ومع الجهود التي بذلناها مع فريق العمل بالشركة، تمكنا والحمد لله من تطوير المصنع وزيادة العملاء مما ساهم في زيادة الإيرادات وإن بقت الأرباح في مستويات دون الطموحات".

في عام 2016 انتسب البطاشي وشريكه العامري لعضوية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، وباشرا بحضور ورش العمل والمحاضرات التي ينفذها، وناقشا مع مستشاري المركز الكيفية التي يمكنهما من خلالها تطوير مشروعهما والتوسع فيه بشكل أكبر. تقدم البطاشي والعامري لعضوية برنامج الدعم المباشر للعام 2017، مستندين على تطور مشروعهما الذي أكمل حينها قرابة الثلاثة أعوام، وهو الأمر الذي ساعدهما  على اجتياز جميع مراحل التقييم ليتم اختيارهما ضمن الأعضاء العشرة في البرنامج للعام 2017، وقد تم اختيارهما للفوز بالمقعد الذي تبنته الشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار "أومنفيست". 

عن تلك المرحلة يقول ماجد البطاشي: "لقد بذلنا جهودًا كبيرة من أجل تطوير المشروع، ولكننا كنا بحاجة ماسة للدعم بشقيه المالي والفني، وهو الأمر الذي شجعنا على الانضمام لعضوية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، وهناك استفدنا كثيرًا من الاستشارات التي حصلنا عليها من خبراء المركز، هذا فضلًا عن الاستفادة التي تتحقق من حضور ورش العمل التي يتخللها لقاءات ونقاشات مهمة جدًا مع أعضاء المركز. أما بالنسبة لفوزنا بالمقعد الذي ترعاه شركة أومنفيست في برنامج الدعم المباشر للعام 2017، فإنه يعتبر محطة بارزة في مسيرة  مشروعنا، حيث تم إعداد خطة عمل تطويرية ساهمت في إحداث نقلة نوعية للمشروع".

قامت شركة أومنفيست بمساعدة البطاشي والعامري على الحصول على قرض تمويلي بتسهيلات جيدة من الشركة الوطنية للتمويل، كما قام مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بمساعدتهما على الحصول على اتفاقية مع محلات اللولو فرع إبراء ليصبح بذلك لديهما تعاونًا مع فرعين لهذا الهايبر ماركت، حيث سبق لهما عقد اتفاقية مع فرعه في ولاية نزوى. كذلك وبسبب السمعة الجيدة التي اكتسبتها الشركة، والثقة الموضوعة فيها من قبل شركات رائدة كمجموعة أومنفيست، استطاعت شركة "الخدمة لإعادة التدوير" الحصول على الاعتماد الرسمي من قبل الشركة العمانية لخدمات البيئة "بيئة" لتكون إحدى الشركات المصرحة في السلطنة لتجميع بطاريات السيارات المستخدمة. كذلك تم اعتماد "الخدمة لإعادة التدوير" لتكون مؤسسة معتمدة لجمع النفايات القابلة للتدوير لدى شركاء أومنفيست ومجموعة الزبير للسيارات وشركة الواحة للمياه.

يقول عبدالعزيز البلوشي الرئيس التنفيذي لـ أومينفست: "بصفتنا إحدى الشركات القابضة والاستثمارية الكبرى العاملة في السلطنة فإننا نعمل بشكل مكثف على تنمية مختلف الجوانب من أجل ازدهار السلطنة في المستقبل، مع التركيز على تقديم الدعم لرواد الاعمال الطموحين". وأضاف: "تساهم أومينفست في تقديم حافز لتمكين رواد الاعمال أصحاب المؤسسات الصغيرة من خلال تقديم الدعم والتسهيلات لهم مما يساهم في تحقيق قيمة أضافية للمجتمع المحلي وإيجاد مؤسسات قادرة على النمو والتطور والمساهمة في الاقتصاد الوطني. نحن على يقين بأن هذا الدعم سوف يحدث تاثيرًا إيجابيًا في المجتمع من خلال تعزيز مفهوم تدوير النفايات والاستدامة البيئية، ونحن سعداء بتمويل مشروع ماجد البطاشي ومحمود العامري ونقدر الجهود التي يبذلها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في مجال توفير مختلف سبل الدعم والتمكين لأعضائه، مشيرا بأن مركز الزبير اصبح جسرًا أساسيًا يشكل حلقة وصل بين أصحاب المشاريع الصغيرة وصناع القرار في المؤسسات والشركات الكبرى".

ويضيف ماجد البطاشي: "كان انضمامنا الى برنامج الدعم المباشر مرحلة انتقالية هامة، فإلى جانب تطوير نظام المحاسبة المالية ليكون نظامًا آليًا، وتسديد بعض المستحقات السابقة على المؤسسة، وتطوير نظام الاتصالات  الداخلية، كان الأمر الأهم هو التمويل المرن الذي حصلنا عليه من خلال الشركة الوطنية للتمويل بتسهيل من "أومنفيست" والذي مكننا من شراء شاحنة جديدة مجهزة بأحدث التقنيات في مجال جمع ونقل النفايات بشكل عام ونفايات البطاريات الحمضية على وجه الخصوص. حيث ساهمت هذه الشاحنة في زيادة الطاقة الاستيعابية للشركة من 100 طن إلى 400 طن في الشهر الواحد، وزيادة الكفاءة من حيث الموارد البشرية من 6 موظفين لكل 8 طن إلى موظف واحد لكل 8 طن. هذا بالإضافة إلى تخفيض زمن العمل اللازم من 16 ساعة لكل 8 طن إلى ساعة واحدة لكل 8 طن، حيث كان لدينا شاحنة واحدة فقط إضافة إلى بيك آب".

كما تم استخدام جزء من المنحة المالية المقدمة من خلال برنامج الدعم المباشر وشركة أومنفيست لتجهيز مكتب جديد للمؤسسة ضمن ساحة تجميع النفايات.

يطمح البطاشي والعامري إلى الوصول إلى أسواق جديدة في خارج السلطنة: "بالتأكيد طموحنا كبير ولن نقف عند مرحلة معينة من التطور. في البداية كان الهم الأكبر هو الوصول إلى العملاء وجمع كميات أكبر من النفايات القابلة لإعادة التدوير، بعدها انتقلنا لمرحلة التصدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والآن بدأنا في التفكير بالتصدير لعدة دول أخرى ونعمل بكل جد للبحث عن أسواق جديدة". وتوجه البطاشي بالنصح لكل من يخطط لافتتاح مشروعه الخاص بالاستفادة من خبرات الآخرين، والأخذ بنصائح الخبراء والاستشاريين قبل بدء المشروع. "وفي هذا الصدد نود أن نشكر القائمين على مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على جهودهم المبذولة لتطوير هذا القطاع وعلى دعمهم الكبير للمشاريع الصغيرة، فهم بحق خير مثال يحتذى به. ونخص بالشكر هنا مجموعة أومينفست على دعمهم المستمر من أجل تطوير مشروعنا وجعله من المشاريع الرائدة في السلطنة والمتخصصة في مجال جمع وتهيئة النفايات، فمبادرتهم تلك هي خير مثال على أهمية دور الشركات الرائدة في تمكين ودعم المؤسسات الصغيرة للحصول على فرص للنمو والتطور".

ناصر بن صالح بن حمد البرومي

برم

ناصر بن صالح بن حمد البرومي

برم

خطوة بخطوة                                               

تمكن ناصر بن صالح البرومي من خال النهج الإستراتيجي المتبع من تحقيق حصة سوقية أكبر

يقضي البعض منا الساعات الطوال في مواقع التواصل الاجتماعي بحثًا عن التسلية وربما اكتساب المعلومات ومعرفة الأخبار والتواصل مع الآخرين، بينما البعض الآخر استفاد من هذه المواقع في ممارسة الأنشطة التجارية التي لا تحتاج عادة إلى وجود محل تجاري ثابت. و المميز في القصة التي سنستعرضها في السطور التالية أن صاحبها استلهم فكرة مشروعه مستفيدًا من تعامله مع أحد مربي النحل عبر الفيسبوك.

يقول ناصر بن صالح بن حمد البرومي وهو من سكان ولاية إزكي: "منذ عدة سنوات وأنا متواجد على الفيسبوك ولي مجموعة من الأصدقاء، وكان أحد هؤلاء الأصدقاء مربي نحل عماني وتحدثت معه عن مشروعه، ليخبرني أنه ينتج كميات كبيرة من العسل ولكنه يواجه مشكلة كبيرة في تسويق الكميات المنتجة، فعرضت عليه أن أدخل معه في شراكة لتطوير عملية التسويق بعد أن تأكدت من أمانته ونزاهته وجودة عسله. وقد استفدت من حسابي في الفيسبوك وبدأت أعرض العسل للأصدقاء هناك، وهكذا بدأ المشروع يكبر، والإقبال على المنتجات المعروضة يتزايد، لذلك اقترحت على الأخ صاحب العسل أن أدخل معه في شراكة وبعد الاتفاق بدأت بتسويق هذه المنتجات تحت اسم مؤسستي الخاصة".

ومع تقدم مشروع ناصر البرومي الذي يصفه بأنه فاق توقعاته، صار ينشد تطوير المشروع أكثر، حيث بات يفكر في فتح محل خاص به، ومن أجل ذلك بدأ في البحث عن الجهات الرائدة التي يمكنها تقديم الدعم المادي والمعنوي للمشروع، وهنا وجد النصيحة من أحد أصدقائه الذي أشار عليه بالتوجه إلى مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة والتسجيل كعضو في المركز، وهو ما حدث فعلًا. "بعد توجهي  لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وانتسابي كعضو فيه، شرحوا لي فكرة برنامج الدعم المباشر، فهممت للمشاركة في البرنامج والتنافس على الحصول على عضويته. وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى اجتزت جميع المراحل المؤهلة للحصول على العضوية ضمن العشرة المختارين في البرنامج لعام 2017. حصلت في مركز الزبير على الدعم الذي كنت أنشده لتطوير مشروعي، إذ ما كان ينقصني فعلًا هو التوجيه والإرشاد إلى الطرق المثلى التي تضمن لي استدامة المشروع واستمرارية نجاحه على المدى الطويل، إضافة إلى الدعم المادي الذي سيساعدني على افتتاح محل ثابت للمشروع بحسب خطتي الأولية، ولكن ما أن بدأت بالتحاور والالتقاء بالمستشارين بالمركز حتى أدركت بأنني لا أحتاج الى محل خاص لمشروعي ويمكنني الاستفادة من طرق وبدائل أخرى للوصول بمنتجاتي الى الأسواق".

"ومن ضمن الاستشاراة الاستراتيجية التي حصلت عليها لتطوير مشروعي، عمل المركز معي على عدة محاور تساهم في زيادة فرص دخول منتجاتي للاسواق. وكانت البداية بأن وفر المركز لي تصميمًا للهوية التجارية والعلامة التجارية الخاصة بي "عسل البرومي" كخطوة أولى في بناء الجاهزية التنافسية لمؤسستي ومنتجاتي". كما قام المركز بالعمل مع ناصر على تجهيز تصاميم جديدة للتغليف تعتمد على الابتكار وبما يلبي احتياجات الزبائن ويتماشى مع مناسباتهم المختلفة، بالاضافة الى تصاميم جديدة للعلب تتماشى مع متطلبات الزبائن من الشركات مثل هدايا كبار الضيوف أو حتى موظفي الشركات نفسها. وتتكامل كافة هذه الجهود  ضمن استراتيجية تسويقية وضعها المركز مع ناصر تتضمن في مراحلها اللاحقة مساعدته في طرح منتجاته في الأسواق الضخمة (الهايبرماركت)".

ومع زيادة الطلب على "عسل البرومي" وخاصة من محافظة مسقط، واجه ناصر البرومي مشكلة النقل، كون أن تلبية طلبات العملاء بشكل مفرد وبكميات بسيطة قد تكون عملية سهلة في ولاية إزكي، ولكن للطلبات خارج الولاية يتطلب الأمر توفير وسيلة نقل، مما يزيد من التكلفة وبالتالي ارتفاع السعر. وللتغلب على هذه المشكلة أشار فريق مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على ناصر بأن يدخل في شراكات تجارية مع منافذ بيع قائمة بحيث تضيف منتجاته قيمة نوعية الى المعروضات في تلك المحلات مما يسهل ويزيد من فرص بيعها. يقول ناصر: "تواصلت مع أحد الأخوة أصحاب المحلات في مسقط - محل لبيع العود- حول إمكانية التعاون بحيث يخصص لي جزءًا من محله لعرض منتج العسل الخاص بي، وكان تجاوبه أفضل مما توقعت حيث أنه اعتبر ذلك من باب الدعم  لي كمالك لمؤسسة صغيرة، وفي نفس الوقت استفاد هو لاحقًا من زبائني في تنشيط تجارته".

استمر ناصر في تطوير مشروعه عبر إدخال أفكار جميلة مثل خلط العسل بالمكسرات، والاستفادة من العسل في المخبوزات والمعجنات والبسكويت بدلًا من السكر الأبيض لما للعسل من فوائد جمة بعكس السكر. كما بدأ البرومي بيع زيت الزيتون الأصلي المستورد من فلسطين، وهو بذلك يتجه للتركيز على المواد الغذائية الصحية النافعة للإنسان.

ويكمل البرومي: "أيضا قدم لي مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة فرصة الاستفادة من الاحتكاك المباشر مع النحالين الخبراء لمساعدتي على زيادة المعرفة والخبرة وبناء العلاقات التجارية في هذا المجال، وذلك من خلال دعمهم لي للسفر لحضور المؤتمر والمعرض الدولي السنوي للنحل في تركيا، حيث حققت فائدة كبيرة من هذه المشاركة". ينصح ناصر البرومي أصحاب المؤسسات الصغيرة بالتوجه إلى مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وغيره من المؤسسات التي تقدم الدعم المادي والمعنوي لضمان انتهاج أفضل السبل في إدارة المشاريع. "من المهم جدًا أن يحصل رواد الأعمال على الاستشارات وحضور ورش العمل والاحتكاك بالخبراء والمختصين، وكل ذلك سيجدوه في المؤسسات المختصة بتقديم هذه الخدمات، وهناك مؤسسات تقدم هذه الخدمات مجانًا كنوع من الدعم للمؤسسات الصغيرة والتي يأتي على رأسها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة الذي انتسبت إليه ووجدت منهم كل الدعم الذي احتاجه. كما أود أن أنصح رواد الأعمال بالتحلي بالأمل والطموح والصبر للتغلب على التحديات التي قد تواجهم في مسيرتهم بعالم الأعمال".

جميلة بنت حمد بن سعيد السيابية

وردة الوادي الوطنية

جميلة بنت حمد بن سعيد السيابية

وردة الوادي الوطنية

بدأت كموظفة في شركة متخصصة في بيع الأبواب والنوافذ، استمرت في وظيفتها لمدة سنتين، ونظرًا لرغبتها في تحسين دخلها، قررت التفرغ لإنشاء وإدارة مؤسستها الخاصة.

وبتشجيع من المحيطين بها استطاعت بالفعل فتح ورشة صغيرة لبيع وتركيب الأبواب والنوافذ في العام 2010 في ولاية سمائل لتبدأ خطواتها الأولى في عالم التجارة. إنها جميلة بنت حمد بن سعيد السيابية مالكة مؤسسة وردة الوادي الوطنية التي طورت مشروعها من ورشة صغيرة الى مؤسسة متخصصة في بيع وتركيب النوافذ والأبواب بمختلف أنواعها وأشكالها.

"خبرتي الجيدة في العمل بنفس المجال، وطموحي لتحسين دخلي، جميعها عوامل أدت إلى تفكيري في تأسيس مشروعي الخاص، وبتشجيع من الأهل جميعًا ووالدي بشكل خاص بدأت في تجهيز خطة العمل للمشروع. وفي عام 2013 استطعت فتح محل وورشة لبيع وتركيب الأبواب والنوافذ في ولاية سمائل، ثم اتفقت مع أحد الموردين من تركيا بحيث استورد جميع الأبواب والنوافذ عن طريقه، وأقوم ببيعها وتركيبها للمشترين، ومع أنني واجهت مشكلة عدم ثقة لدى الزبائن في بداية انطلاق المشروع لكوني إمرأة والمعتاد في هذا المجال أن يعمل الرجال فقط، إلا أنني استطعت التغلب على هذا التحدي". هكذا بدأت جميلة السيابية حديثها بكل ثقة واعتزاز بالنفس، موضحة أنها في بداية المشروع عانت أيضًا من التكلفة العالية لاستئجار وسائل نقل البضائع والتي كانت تضغط على هامش الربح الذي تحصل عليه، واستطاعت التغلب على هذه الصعوبة بشراء مركبة بيك آب خاصة لأعمال المؤسسة الأمر الذي سهل عليها عمليات النقل للزبائن أينما كانوا وفي الوقت الذي يرغبونه.

وبهدف تطوير مؤسستها، اتجهت السيابية إلى مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في العام 2014. عن ذلك تقول: "بدأت تجارتي تشهد نموًا مقبولًا ولكن طموحي كان يتجاوز ذلك. أدركت بأنني أحتاج للحصول على دعم الجهات الرائدة في تقديم الاستشارات لقطاع المؤسسات الصغيرة. وفي يوم كنت في نقاش حول تطوير الأعمال التجارية مع إحدى الصديقات المنتسبات لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، فاقترحت علي الانتساب والاستفادة من الخدمات النوعية والمزايا المتعددة التي يقدمها لرواد الأعمال".

بعد فترة من انتسابها لملركز، تقدمت جميلة للتنافس على عضوية برنامج الدعم المباشر 2017، متسلحة بسنوات الخبرة التي تملكها والرؤية الواضحة لمشروعها إلى جانب وجود دراسة جدوى قوية. كما أوضحت لفريق المستشارين أن مشروعها يسير بخطى ثابتة ولكنه لا يزال بحاجة إلى الدعم المادي والفني بطريقة أكبر.

وأضافت جميلة: "اختياري لعضوية برنامج الدعم المباشر كان بمثابة النقلة النوعية لمشروعي، حيث يحوز أعضاء البرنامج على الدعم المادي والدعم الفني المميز، والذي يشمل حصول العضو على الاستشارات والتوجيه والمتابعة لمشروعه عن قرب، إضافة إلى مبلغ المنحة الذي يصرف لتطوير العديد من الجوانب المهمة بالمشروع. بالنسبة لي ساعدني مركز الزبير في إيجاد موردين جدد وهم من تركيا أيضًا ولكن بأسعار أقل وشروط أفضل وبنفس الجودة التي كنت أحصل عليها من المورد السابق. أيضًا تم تغيير خطة تطوير التسويق للمشروع، إذ كنت اخطط لفتح فروع جديدة ولكنهم نصحوني بالتعاقد مع محلات بيع مواد البناء والمقاولين بحيث أقوم ببيع الأبواب لهم مباشرة أو أن يقوموا بعرضها في محلاتهم مقابل الحصول على نسبة معينة يُتفق عليها، وفعلًا نجحت في توقيع 5 اتفاقيات مع خمسة موزعين في ولايات مختلفة حول السلطنة حتى الآن".

وبالتوازي مع التطور الذي حققه المشروع تواصلت جهود مالكته وبالتعاون مع مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة لتطوير الهوية التجارية الجديدة للمؤسسة، إضافة إلى توسعة المحل وتغيير الديكورات الداخلية لتتماشى مع الهوية الجديدة بحيث يكون جاذب للزبائن، كما تم العمل على توسعة المخازن لتلبية احتياجات الأعمال الجديدة للمؤسسة. وإلى جانب ذلك يعمل مركز الزبير على مساعدة السيابية في الحصول على المزيد من العقود. ونتيجة لتلك الجهود تم توقيع اتفاقية بين مؤسسة وردة الوادي الوطنية وأحد الفنادق الجديدة في مسقط لتوريد الأبواب والنوافذ للفندق بشكل كامل في إنجاز كبير للمؤسسة والذي اثبتت فيه جميلة قدرتها على ادارة المشاريع الكبيرة حيث استطاعت انجاز المشروع في الوقت المتفق عليه مما ادى بها للفوز بثقة المستثمر ليسلمها مشروعين اخرين في نزوى.

تقول جميلة، "أود أن أشكر مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على جميع أنواع الدعم التي قدمها لي، والتي ساهمت بشكل كبير في تطور مشروعي ونموه، وحقيقة لا زلت أعمل معهم من أجل تعزيز التطور الذي تحقق في الفترة السابقة. وانا مقدرة لهم مساندتهم لي ودعمهم اللامحدود من أجل ترسيخ العلامة التجارية للمشروع في سوق السلطنة. وهنا أوجه الدعوة لأصحاب المشاريع الصغيرة للاستفادة من الخدمات التي يوفرها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة مجانًا لأعضائه، كما أن التقدم لعضوية برنامج الدعم المباشر قد يشكل نقطة تحول لمشاريعهم".    

منصور بن ناصر بن منصور الرحبي

أبراج الزاهرة للاستثمار (AZ Medcare)

منصور بن ناصر بن منصور الرحبي

أبراج الزاهرة للاستثمار (AZ Medcare)

النمو بخطى سريعة

منصور بن ناصر بن منصور الرحبي ابتكر هوية تجارية لشركته كخطوة أساسية أولى نحو تحقيق وضع أفضل للسوق.

مستفيدًا من خبرته العملية الممتدة لأكثر من 10 أعوام في مجال الصيدلة، ورغبة منه في الدخول إلى عالم الأعمال التجارية من بوابة مشروع يكون قريبًا من اختصاصه، أسس منصور بن ناصر الرحبي شركته الخاصة "أبراج الزاهرة للاستثمار" وهي شركة تُعنى بتوزيع المنتجات الطبية.

عن مشروعه يقول: "عملت لأكثر من 10 سنوات بوظيفة صيدلاني، ومن ثم قررت فتح مشروعي الخاص، فكان من الطبيعي أن أختار مجالًا قريبًا من مجال عملي للاستفادة من الخبرة التي اكتسبتها طوال السنوات الماضية، لذلك أسست شركة لتوزيع المنتجات الطبية ذات الاستخدام الواحد، إضافة إلى الأجهزة الطبية المستخدمة منزليًا كأجهزة الضغط والسكري والكراسي المتحركة المخصصة لذوي الإعاقة".

في العام 2012 بدأت شركة أبراج الزاهرة للاستثمار الدخول في المناقصات الحكومية لتوفير المنتجات الطبية، حيث قدمت خدماتها للمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وعيادات طبية تابعة لديوان البلاط السلطاني، والمستشفى العسكري التابع لوزارة الدفاع، ومستشفى جامعة السلطان قابوس. وفي العام 2016 بدأت الشركة تقديم خدماتها للمستشفيات والعيادات الخاصة.

 يكمل منصور الرحبي سرد حكاية مشروعه: "في بداية المشروع واجهتني بعض الصعوبات ومنها تردد بعض الجهات المسؤولة عن المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع العام حول مدى التزام شركتنا بالمواعيد واتباع شروط التخزين السليمة، كوننا شركة جديدة صغيرة. ولكن هذه الترددات تلاشت مع بداية التعاون بيننا، وصار اسم الشركة مرادفًا لجودة الخدمات والمنتجات إضافة إلى الالتزام التام بالمواعيد.

وفي العام 2016 قررت فتح منافذ تسويقية جديدة بهدف عرض خدمات الشركة ومنتجاتها على مستشفيات وعيادات القطاع الخاص استنادًا على خبرتي الطويلة مع المستشفيات الحكومية والتي ساعدتني كثيرًا في الحصول على الترحيب من قبل معظم هذه المستشفيات والعيادات".

في أكتوبر من نفس العام انتسب منصور الرحبي لعضوية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، وفي العام 2017 تقدم لعضوية برنامج الدعم المباشر، حيث تمكن من اجتياز جميع مراحله التنافسية ليكون ضمن العشرة المختارين لعضوية البرنامج للعام 2017 وليبدأ مع المركز مرحلة أخرى من التطور والتميز.

يضيف الرحبي: "بعد انضمامي لعضوية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة ومناقشة مشروعي معهم، أبدى مستشارو المركز إعجابهم التام بالمشروع وبالجهود التي بذلتها طوال السنوات الخمس من عمر الشركة، موضحين لي أن ما تحقق يعد إنجازًا يستحق الإشادة وفي نفس الوقت يمكن البناء عليه لتحقيق نجاحات أكبر وأوسع، فالمشروع تجاوز مرحلته الأولى باقتدار وهي المرحلة التي عادة ما تشهد تعثر أكبر عدد من المشاريع الصغيرة. لذلك تقدمت للتنافس على عضوية برنامج الدعم المباشر 2017 بهدف العمل مع خبراء المركز على تطوير المشروع واستدامته".

بعد انضمامه الى برنامج الدعم المباشر بدأ فريق المستشارين بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة العمل مع منصور على تطوير خطة عمل الشركة وإعداد دراسة للسوق المحلي لمعرفة المنتجات المطلوبة بشكل أكبر ومستمر، والبحث عن مصادر جديدة لهذه المنتجات وبأسعار أفضل، بالإضافة الى بناء هوية تجارية متكاملة لتكون مدخله لإطلاق بعض المعدات الطبية التي تحمل العلامة التجارية الخاصة بشركته (AZ Medcare). يضيف منصور الرحبي: "قام المركز بالعمل معي على تطوير هوية تجارية جديدة  قمنا بتدشينها في مايو 2017، والتي بدأنا باستخدامها على بعض المنتجات التي لدينا حقوق تسويقها بعلامتنا التجارية الخاصة. كذلك سعينا للحصول على موردين جدد وبأسعار أفضل شريطة المحافظة على جودة المنتجات والتأكد من مطابقتها للشروط المتبعة في المسشتفيات والعيادات الصحية في السلطنة، إضافة إلى مساعدة مركز الزبير لنا بتطوير ممارساتنا المحاسبية حيث بدأنا بتطبيق برنامج محاسبي متقدم وتعاقدنا مع شركة محاسبة لإجراء جرد دائم لكميات المنتجات المتوفرة في مخزن الشركة ومطابقتها مع السجلات. كذلك نعمل مع مركز الزبير على إضافة خط منتجات جديدة وهي المنتجات الطبيعية المخصصة للأطفال، حيث تواصلنا مع إحدى الشركات المَجَرية لتكون شركة أبراج الزاهرة للاستثمار الوكيل الرسمي لمنتجات الشركة المجرية في السلطنة".

بالإضافة الى عملائها من المستشفيات والعيادات الحكومية والخاصة، تقوم شركة أبراج الزاهرة للاستثمار بتسويق منتجاتها لأكثر من 280 صيدلية موزعة حول أنحاء السلطنة وتعمل الشركة على زيادة هذا العدد في المرحلة القادمة. كما وقد قامت الشركة بتدشين أكثر من 30 منتج يحمل العلامة التجارية AZ Medcare. كما وقامت الشركة بالاستفادة بجزء من المنحة المالية المقدمة من برنامج الدعم المباشر في شراء (ميني باص) مجهز بالكامل للاستخدام في توصيل الأدوية والأدوات الصحية. ويخطط منصور الرحبي لطرق أبواب التصدير للسوق الخليجي في المرحلة المقبلة.

ويوجه الرحبي مجموعة من النصائح لكل من يرغب في تأسيس مشروعه التجاري الخاص وخاصة المشاريع الصغيرة: "يجب على صاحب المشروع عدم الخوف والإيمان بمقدرته على تحقيق النجاح، مع التأكيد على ضرورة إجراء دراسة جدوى متكاملة للمشروع، كما أن توفر رأس المال المطلوب من الأمور الضرورية ويفضل دومًا البدء برأسمال خاص بصاحب المشروع بعيدًا عن القروض ذات الفوائد العالية، وهنا أشير إلى أنني وعند بداية مشروعي استفدت من مبلغ كنت وفرته لبدء المشروع وأكملته بقرض من بعض أفراد عائلتي وهو ما ساعدني على نجاح المشروع حيث لم أكن ملزمًا بتسديد أقساط شهرية مضافًا عليها الفوائد البنكية التي كثيرًا ما تذهب بأرباح المشروع. وكنقطة أخيرة أرى أن توفر نظام محاسبي قوي للشركة يساهم بشكل كبير في نجاح أي مشروع تجاري".                 

نورة بنت سالمين بن مبروك بيت مبروك

حلويات الباجي

نورة بنت سالمين بن مبروك بيت مبروك

حلويات الباجي

ما أجمل أن ترتبط المهن التي نعمل بها بالموروث الذي انتقل إلينا من آبائنا وأمهاتنا، لنواصل طريقًا بدأوه ونحفظ المهنة من الاندثار وفاءً لهم ولذكراهم، والأجمل أن نواصل العمل بالمهنة ذاتها من أجل إسعادهم والعمل على راحتهم، فالوالدين  يستحقون منا كل تقدير ووفاء. نورة بنت سالمين بيت مبروك صاحبة مشروع حلويات الباجي تعلمت صناعة حلوى  القشاط من والدتها، ثم تولت نورة وأخواتها مهمة صنع حلوى القشاط من أجل تقديمها لوالدتها كونها من أقرب الحلويات إلى نفسها، إضافة إلى بيع الكميات الأخرى للزبائن الذين يتهافتون عليها وخاصة في المناسبات كالأعياد والحفلات.

تقول نورة: "حلوى القشاط الظفاري مشهورة بلذة طعمها، وقد تعلمت صنعتها من والدتي رحمها الله. وفي البداية كنا نصنع القشاط للعائلة بشكل خاص، كما نوفر كميات قليلة للزبائن، وعندما كبرت والدتي وأصبحت لا تستطيع أكل القشاط الصلب فكرنا بطريقة تساعدنا على المحافظة على مكوناته الأصلية وفي نفس الوقت يمكننا تقديمه للوالدة، لذلك قمنا بطحنه وصرنا نصنع ما صار يعرف بقشاط التوفي او القشاط المرن. الجميل أنَ القشاط المرن أعجب جيراننا من كبار السن وصاروا يطلبونه بشكل كبير، وبهذا بدأنا نفكر كيف يمكننا تطوير القشاط الظفاري الصلب المعروف قديمًا".

بعد وفاة والدتها عزمت نورة وعائلتها المحافظة على صناعة حلوى القشاط الظفاري وفاءً لوالدتها التي علمتها طريقة صنع هذه الحلوى التقليدية، ومن أجل تلبية الطلب الكبير على هذا النوع من الحلوى التي اشتهرت العائلة بصناعتها، قررت فتح محل تجاري خاص ببيع القشاط الظفاري في مدينة صلالة في العام 2013.

تضيف نورة: "قررنا فتح محل تجاري وممارسة هذه الصناعة كمهنة رئيسية لنا واعتبارها مصدرًا لدخل العائلة. ومن أجل ذلك افتتحت مشروع "حلويات الباجي" وتقدمت بطلب قرض بمبلغ 7 آلاف ريال من صندوق سند في ذاك الوقت، واستفدت من المبلغ في دفع بدل إخلاء لأحد المحلات إضافة إلى تجهيزه من حيث الديكورات اللازمة. في البداية كنا أنا و بناتي وولدي وزوجته نتناوب على التواجد في المحل وتولي مهمة البيع للزبائن، ومن ثم قمنا بتوظيف عاملة متفرغة للمحل لمساعدتنا في ترتيب علب القشاط وتغليفها بالشكل الجيد".

في هذه الأثناء سمعت نورة عبر الإذاعة ببرنامج الدعم المباشر الذي يقدمه مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، وفي نفس التوقيت وصلتها رسالة دعوة من غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة ظفار لحضور فعالية للتعريف بالبرنامج. وفعلًا قررت التوجه للفعالية والتسجيل كعضوة في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، كما أكملت استمارة التنافس على عضوية برنامج الدعم المباشر.

تواصل نورة: "بعد تسجيلي كعضوة في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، ورغبة مني في تحقيق الاستفادة القصوى من المركز من حيث الحصول على الدعم من جميع الجوانب سواء الاستشارات والتوجيه إضافة إلى الدعم المادي أيضًا، تقدمت للتنافس على عضوية برنامج الدعم المباشر، ومع وجود دراسة جدوى مكتملة، ومشروع قائم ويحقق مبيعات جيدة كنت واثقة من أنني أستطيع الحصول على إحدى الفرص العشر المتاحة لعضوية البرنامج، وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى تم إبلاغي لاحقًا بأنني كنت ضمن الأعضاء العشرة المختارين لعضوية البرنامج، وهو ما شكل لي فرصة جديدة لتعزيز النمو الذي تحقق لنا عبر تطوير المشروع وبالأسس السليمة المتبعة في عالم الأعمال".

وبهدف تطوير الصناعة وكسب زبائن جدد، عمدت نورة إلى صنع القشاط بالشوكلاتة ليضاف إلى القشاط الظفاري التلقيدي والقشاط المرن والذي صار يعرف أيضًا بقشاط التوفي، إلى جانب اهتمامها بتجديد عملية العرض وطريقة التغليف ونوع وأشكال المغلفات، وهي تعمل أيضًا على إيجاد أفكار جديدة لتطوير المنتجات. تضيف نورة: "في إحدى الفعاليات التي نظمتها جهة حكومية قمت بتوفير القشاط الظفاري بأنواعه التقليدي والتوفي والشوكلاتة حسب طلبهم، وكان بين الحضور مجموعة من الأوربيين والذين أعجبهم القشاط وأشادوا فيه وأشاروا إلى أن القشاط المرن يشبه التوفي، ومن ذلك اليوم أطلقنا عليه القشاط التوفي، وأنا الآن أبحث عن أفكار جديدة ندخلها في صناعة القشاط".

وفي ذات الوقت عمل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على تطوير الهوية التجارية لمشروع حلويات الباجي بحيث تكون أكثر جذبًا للزبائن، كما عمل على تطوير خط الإنتاج عبر البحث عن المعدات الحديثة او المبتكرة اللازمة لتجهيز المحل لمواكبة تطلعات زبائنه وليتماشى مع طرق التسويق المطورة، إضافة إلى زيادة القدرة الإنتاجية للمحل، وتوفير منافذ جديدة للبيع بخلاف محلها الموجود في محافظة ظفار.

معبرة عن شكرها لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على جهودهم تقول نورة: "لقد قام المركز بجهود كبيرة معي، فإلى جانب المنحة المالية والاستشارات وورش العمل التي يقدموها لنا، عملوا معنا أيضًا على تطوير الهوية التجارة للمؤسسة، فلهم كل الشكر نظير جهودهم الجبارة و دعمهم اللامحدود لنا. وأود هنا أن أدعو أصحاب المشاريع الصغيرة للالتحاق بعضوية المركز لما لهذه العضوية من فائدة كبيرة تساهم في تنمية وتطوير المشاريع، كما يتوجب على أصحاب هذه المشاريع أن يركزوا على الإبداع والابتكار في مشاريعهم، وأن يبتعدوا عن الأفكار التقليدية الموجودة في السوق بكثرة".    

سلطان بن سالم بن راشد الشايعي

الديوان للتمور

سلطان بن سالم بن راشد الشايعي

الديوان للتمور

متى ما وُجد التخطيط السليم واتضحت الأهداف سهُل تحقيقها، ومع الإرادة والعزيمة تتجاوز الصعوبات وتنتصر على التحديات، فليس بالضرورة أن تكون صيادًا حتى تمتهن مهنة بيع الأسماك أو الكسب من خيرات البحر، وليس شرطًا أن تكون مزارعًا حتى تستفيد من الفرص المتاحة في قطاع الزراعة. من هذه الحقائق والبديهيات انطلقت فكرة مشروع "الديوان للتمور" لصاحبه سلطان بن سالم بن راشد الشايعي وهو من سكان ولاية نزوى بمحافظة الداخلية.

 في العام 2014 افتتح سلطان وبالشراكة مع أخوته معملاً لتصنيع التمور، وفي العام 2017 استقل سلطان عن اخوته ليمتلك مشروعه الخاص، ويعمل على تطويره بشكل جذري عبر التركيز على أساسيات نجاح المشاريع. يقول سلطان الشايعي متحدثًا عن مشروعه: "في الحقيقة نحن لا نمتلك مزارعًا ولكننا كأغلب العمانيين نعشق النخلة وثمارها، ولإدراكنا بأن النسبة الأكبر من بيوت العمانيين لا تخلو من مختلف أنواع التمور، ارتأينا أنا وإخوتي أنه من واجبنا المساهمة في توفير التمور العمانية بمواصفات ذات جودة عالية، ومن هنا كان قرارنا بافتتاح معمل للتمور ومحل لبيعها. اعتمدنا طريقتين في عملنا أولهما شراء التمور من المزارعين في نزوى والولايات المجاورة، والقيام بتنقيتها وتصفيتها وتغليفها وإعادة تسويقها للزبائن بطريقة جذابة، والطريقة الثانية هي استلام التمور من أصحابها والعمل على تصفيتها وتنقيتها وتغليفها وإعادتها لهم مقابل مبلغ معين نتفق عليه".

بعد أن استقل سلطان بمشروعه الخاص واصل تقديم نفس الخدمات ولكن بطموح أكبر ورؤى تطويرية مختلفة. ولهذا السبب صار يبحث عن الجهات التي قد تدعمه بالاستشارات والتوجيه، وصادف أن قرأ في الصحف إعلانًا عن برنامج الدعم المباشر الذي يخصصه مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة لتقديم الدعم المادي والفني لأصحاب المشاريع الصغيرة، فتوجه سلطان إلى المركز للتسجيل كعضو من أعضائه الباحثين عن نجاح وتطوير مشاريعهم، وفي ذات الوقت سجل للمنافسة على عضوية برنامج الدعم المباشر، وتم لاحقًا بالفعل اختياره لعضوية البرنامج للعام 2017.

"كنت أدرك أن مشروعي له فرصة كبيرة للنجاح، ولكنني بكل صراحة لم أتمكن من إدارته ماليًا بالطريقة الصحيحة لأنني لم أكن أتعامل بعقلية فصل رأسمال المشروع وأرباحه عن مالي الخاص وأنه يجب أن تبقى أموال المشروع لتنميته وتطويره. كما كان ينقصني مهارات التسويق، وهو ما جعلني أفضل العمل بطريقة استلام التمور من أصحابها والقيام بتنظيفها وتنقيتها وتغليفها وتسليمهم إياها مرة أخرى، بينما قللت عملية شراء التمور وإعادة بيعها لضعف عنصر التسويق لدي. ولكن بعد تسجيلي في عضوية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، وانضمامي لعضوية برنامج الدعم المباشر، تعلمت الأسس السليمة لإدارة المشروع. كما ارتأى المركز تصميم وإطلاق هوية تجارية جديدة للمشروع (الديوان للتمور)".

يعمل في مشروع الديوان للتمور حاليًا عدد بسيط من الموظفين بشكل ثابت، إضافة إلى مجموعة من النساء العمانيات اللواتي يعملن بالقطعة وحسب حجم الطلب، ونباشر العمل من موقعنا الخاص بتصنيع التمور والمعتمد الومصرح له من الجهات الحكومية المعنية. وفي الجانب الآخر يواجه المشروع بعض التحديات كالمنافسة من قبل التمور المستوردة من والتى تحظى بطلب كبير من الزبائن أفرادًا وشركات.  

يقول سلطان: "المنافسة موجودة بشدة وخاصة من التمور المستوردة من دول الجوار، ولكننا نعمل بمساعدة مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على تطوير منتجاتنا وإدخال أفكار جديدة عليها، ولدينا الآن تمور بالمكسرات، كما نعمل على تجديد عملية التغليف وذلك بتوضيح تاريخ صلاحية المنتج، ومكوناته على المغلف وذلك حتى تتمتع منتوجاتنا بضمان الالتزام بمواصفات ومعايير الجودة المتعارف عليها عالميًا. ونتصور أن هذه العملية ستساعدنا في زيادة الثقة في منتجاتنا وتسويقها محليًا وخارجيًا بشكل كبير. وإلى جانب تطوير المنتجات حصلنا على الدعم المادي من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة لافتتاح اول فروعنا إضافة لمعمل التمور كمنفذ رئيسي للمشروع، حيث تم افتتاح الفرع على الشارع الرئيسي المؤدي الى سوق نزوى ويقابل قلعة نزوى التاريخية مباشرة كما تم افتتاح اول فرع لنا في ولاية بركاء".

ومع افتتاح الفروع بالهوية الجديدة، تكبر طموحات سلطان الشايعي ليبدأ التفكير في خطط التوسع المستقبلي والتي تشمل العمل على التكامل مع معامل التمور الموجودة في الولاية عبر تأسيس شركة مقفلة تعمل على تأسيس مصنع لإنتاج التمور، حيث أن إيجاد مصنع لإنتاج التمور العمانية سيساهم في تطوير الصناعة ومضاعفة قدرتها على المنافسة في السوقين المحلي والخارجي، كما سيخلق عدد وظائف أكبر للعمانيين.

وتوجه سلطان بالشكر لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة قائلًا: "أود أن أشكر القائمين على مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على الدعم اللامحدود الذي يقدمونه لأصحاب المشاريع الصغيرة، فمساهماتهم الكبيرة في تطوير هذه المشاريع واضحة للعيان، ولا يقتصر دعمهم على أعضاء برنامج الدعم المباشر، بل يشمل جميع أعضاء المركز، وهنا أود توجيه الدعوة لأصحاب المشاريع الصغيرة للانتساب إلى المركز والاستفادة من خدمات الاستشارية وورش العمل والملتقيات والندوات التي يقدمها المركز الذي يعتبر من أبرز الجهات الداعمة لقطاع المؤسسات الصغيرة في السلطنة".

ويرى سلطان الشايعي –من واقع خبرة كما يقول- أن الجدية والتركيز في المشروع وعدم التشتت بين عدة مشاريع من أهم عوامل نجاح المشاريع الصغيرة، وبعد أن ينجح المشروع بإمكان رائد الأعمال البدء في مشروع جديد.  

د. نادية بنت علي بن سعيد العجمية

مشروع دار الخيوط للأزياء

د. نادية بنت علي بن سعيد العجمية

مشروع دار الخيوط للأزياء

رغبة منها في تطوير الموهبة والهواية التي تعشقها منذ الصغر وهي تصميم الملابس النسائية كالعبايات وفساتين المناسبات بمختلف أنواعها، قررت نادية بنت علي العجمية افتتاح مشروعها الخاص في هذا المجال، على الرغم من ابتعاده تماماً عن دراستها الأكاديمية، فهي تحمل شهادة الدكتوراه في فلسفة التربية الخاصة .

نادية صاحبة مشروع دار الخيوط للأزياء الكائن في ولاية صحار تقول متحدثة عن مشروعها: "منذ كنت صغيرة كان الرسم والتصميم وبشكل خاص تصاميم الملابس النسائية من أحب الهويات إلى قلبي، وعندما كبرت نمت هذه الهواية لتصبح إحدى المواهب التي أفتخر بتميزي بها. ونظرًا لقربي من عالم الملابس النسائية ومعرفتي التامة بتزايد شغف المرأة بالتصاميم المطورة والمتميزة في آن واحد، بدأت عملية تصميم وتفصيل العبايات وملابس المناسبات من المنزل حتى اكتسبت خبرة وكونت قاعدة جيدة من الزبائن سواءً من ولاية صحار أو من ولايات السلطنة الأخرى".

 بعد النجاح الذي حققته نادية في هذا المجال وبتشجيع من الأهل والصديقات افتتحت في العام 2012 مشروعها الخاص والذي كان عبارة عن محل لبيع وخياطة الملابس النسائية، لتنتقل من مرحلة المشروع المنزلي إلى المشروع التجاري، حيث كانت تستورد الملابس الجاهزة من الدول المجاورة بناءً على رغبة الزبائن وبأسعار في متناول الجميع. ولاقى مشروعها النجاح لأنه اعتمد على قاعدة زبائن قوية رافقتها من مشروعها المنزلي، بالاضافة الى زبائن جدد ممن يفضلوا شراء ملابسهم من سوق صحار بدلًا من تحمل عناء السفر إلى الدول الأخرى.  كما واصلت نادية ممارسة هواية تصميم العبايات وملابس المناسبات حسب الطلب. المشروع انطلق برأسمال صغير جدًا، حيث كانت نادية تعززه بشكل شهري عن طريق الادخار من راتبها الشهري.

في عام 2016 التحقت نادية بعضوية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، وفي العام 2017 تقدمت للتنافس على عضوية برنامج الدعم المباشر، ونتيجة لتميز دراسة الجدوى التي قدمتها  ووضوح رؤية المشروع استطاعت نادية تخطي مراحل التقييم بكل اقتدار لتكون ضمن المنتسبين لعضوية البرنامج للعام 2017. ومع المركز سعت نادية لتطوير مشروعها من عدة جوانب. "بعد التحاقي بعضوية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وحضوري لمجموعة من اللقاءات الاستشارية وورش العمل، اكتسبت معارف جديدة في عالم التجارة، وعندما تقدمت لعضوية برنامج الدعم المباشر كنت أدرك حاجتي للدعم المادي والنوعي لضمان استمرارية المشروع بالشكل الذي أطمح إليه، ولذلك عملت باجتهاد للمنافسة على عضوية البرنامج لما يمثله من أهمية لي، وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى استطعت اجتياز مراحل التقييم وتم اختياري ضمن العشرة أعضاء المنتسبين للبرنامج لأبدأ مرحلة جديدة مع المركز، مرحلة تركز على تطوير المشروع من مختلف الجوانب".

تركز نادية العجمية حاليًا على توسعة المشروع ضمن حدود ولاية صحار مستفيدة من المنحة المالية المقدمة من برنامج الدعم المباشر. كما تعمل بشكل كبير على الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي لتوسعة قاعدة زبائنها من خارج الولاية، فهي تستلم أوامر الطلبيات من خارج صحار عن طريق هذه المواقع حيث تعرض تصاميمها، ومن ثم تقوم بتوصيل البضاعة إلى الأماكن المحددة من قبل الزبائن. وبعد انضمامها الى برنامج الدعم المباشر 2017 بدأت نادية العمل مع مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على  تطوير الهوية التجارية لمشروعها، وإعادة تصميم ديكور المحل وكافة الملحقات التسويقية بما يتناسب مع الهوية التجارية الجديدة. تقول العجمية: "عملت مع مركز الزبير على تطوير الهوية التجارية للمشروع، وبعد حصولي على منحة برنامج الدعم المباشر عملت على توسعة المحل وشراء 4 آلات خياطة متطورة ، فضلًا عن استيراد مواد أولية جديدة من السعودية حيث تعد هذه المواد الأولى من نوعها في السلطنة، كما أعمل وبالتعاون مع المركز على تجهيز الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة، إضافة إلى إعداد كتالوج خاص بتصاميمي".                                                                

وتؤكد نادية العجمية أن نمو المشاريع يتطلب الصبر والإرادة والعزيمة لتجاوز كافة الصعوبات التي قد تواجهها في البداية، مشيرة إلى أنها واجهت العديد من التحديات مثل المنافسة الشديدة من العمالة الوافدة والتي تعمل كتجارة مستترة، إضافة إلى ضعف رأسمال المشروع، واعتماده على الحركة الموسمية كالأعياد والمدارس والصيف. وترى نادية أن التحديات المتعلقة بالإجراءات ومتطلبات الجهات المعنية بالسماح بممارسة المشروعات الصغيرة تعد من الصعوبات التي يجب بحثها إذا أردنا تشجيع هذه المشاريع، حيث أن رسوم التصاريح التي يتوجب دفعها من قبل المؤسسات الصغيرة تعتبر عالية نسبيًا، ويمكن استبدالها ببطاقة خاصة بهذه المشاريع تُدفع رسومها مرة واحدة وتتيح إمكانية الاستفادة من جميع الخدمات المقدمة من المؤسسات الحكومية، إضافة إلى ضرورة تسهيل الإجراءات وتبسيطها إلى الحدود الدنيا.    

تعمل نادية العجمية الآن على تأسيس مشروع جديد يختص بتصميم تجهيزات صالات الأفراح، وتخطط بالتعاون مع مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة لتنظيم عرض أزياء لتدشين مجموعتها الجديدة من الأزياء.

كما تتوجه نادية العجمية بالنصح للراغبين في افتتاح مشاريعهم الصغيرة بأن يبحثوا عن الأفكار المميزة والجديدة والابتعاد عن الأفكار المكررة، والعمل على ضمان الجودة في الخدمات والمنتجات التي يقدمونها، إضافة إلى تعلم فن التسويق فهو من أساسيات نجاح أي مشروع.

ناصر بن عبدالله بن ناصر المعولي

مطحنة الجود

ناصر بن عبدالله بن ناصر المعولي

مطحنة الجود

يقول المثل القديم: "الضربة التي لا تقصم ظهرك تزيد من قوتك"، وفي عالم التجارة قد يتعرض أي مشروع للخسارة لسبب أو لآخر، وقد تكون الخسارة قاسية وتؤدي بأصحابها إلى فقدان الأمل والانسحاب، إلا أنها قد تكون للبعض الآخر بمثابة البوصلة التي تدل صاحبها على الاتجاه الصحيح سواءً بإعادة المحاولة من جديد وتلافي الأخطاء السابقة، أو تغيير المجال إلى نشاط تجاري آخر. فالتجارب أياً كانت نتائجها هي ثروة تراكمية تساعدك على تحقيق النجاحات والإنجازات في مراحل لاحقة.

بطل قصتنا التالية تعرَّض مشروعه الأول في مجال مقاولات البناء والتشييد للخسارة المالية مما اضطره لبيع بعض الممتلكات لسداد الديون التي تراكمت عليه، ولكنه لم يعرف اليأس أبدًا بل أسس مشروعه الثاني والذي يسير فيه الآن بخطى ثابتة.

ناصر بن عبدالله بن ناصر المعولي من سكان ولاية وادي المعاول، عمل لعدة سنوات موظفًا في القطاع الخاص، ثم استقال ليبدأ مشروعه الخاص. "بعد استقالتي افتتحت شركة لمقاولات البناء، وفي البداية حصلت على عدة مشاريع وكان العمل يسير بشكل جيد، ولكن لعدم توفر عدد كاف من العمال بالشركة بما يوازي المشاريع التي حصلت عليها في ذات الوقت حدثت عملية تأخير في إنجاز وتسليم المشاريع، ولعدم إلمامي بالإدارة المالية والمحاسبية السليمة زادت التكاليف ولم أستطع الوفاء بالتزاماتي تجاه أصحاب هذه المشاريع، وفي النهاية تعرضت لخسائر كثيرة اضطرتني لبيع قطع أراضي لسداد الديون، وإغلاق المشروع.

في هذه الفترة كنت قد انتسبت لعضوية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، وهم أوضحوا لي أن سبب خسارتي هو كثرة المشاريع التي تحصلت عليها في آن واحد مع عدم توفر العمالة الكافية، وأرشدوني إلى أن الطريقة السليمة كانت قبول مشاريع تتناسب مع القدرة الإنتاجية للشركة والمرتبطة بعدد العمال والمعدات وغيرها، وحين الانتهاء منها يمكن التعاقد على مشاريع جديدة".

لم يرغب ناصر بالعودة للعمل كموظف من جديد، وفي ذات الوقت لم يشأ مواصلة نشاط المقاولات الذي تسبب له بالخسارة المالية، فبدأ يبحث عن فكرة لمشروع جديد يعود به للعمل الحر. فغدا يذهب إلى السوق ويسجل أسماء الأنشطة المتواجدة من اللافتات التجارية بالمحلات ويراقب الأنشطة التي عليها إقبال كبير من الزبائن. وفي زيارة لسوق  إحدى الولايات شد انتباهه وجود إقبال كبير على مطحنة للحبوب، فراقت له فكرة افتتاح مطحنة في وادي المعاول، وبدأ عملية دراسة للسوق والمجال بشكل أكبر من حيث أبرز المنتجات الرائجة فيه وأسعارها والتكلفة التشغيلية المتوقعة وفرص نجاحه والاحتياجات الأولية له وغيرها، كما عرض الفكرة على استشاريي مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وشجعوه عليها، وبعد قرابة 9 شهور استقر ناصر على مشروعه الجديد.

يقول ناصر "في 1 أكتوبر 2014 افتتحت مشروعي الثاني "مطحنة  الجود" في وادي المعاول، وفي البداية وكأي مشروع صغير واجهتنا صعوبات عدة وكان أبرزها عدم تقبل المحلات للشراء مني أو حتى عرض المنتجات في محلاتهم وهذا الأمر واجهني مع التجار العمانيين والوافدين على حدٍ سواء، وهو ما دفعني إلى تعيين موظف ليساعدني في تسويق المنتجات وفعلا استطعنا فتح منافذ تسويقية جديدة، وكنت أتابع معه عمليات البيع أولًا بأول حيث كنت أرافقه بشكل يومي منذ الصباح، نزور أسواق الولايات المجاورة وفي آخر اليوم نقوم بتقييد السجلات الحسابية. في البداية كانت الإيرادات ضعيفة، ولكنها تحسنت مع الوقت".

في نفس العام تقدم ناصر المعولي لبرنامج الدعم المباشر ولكن لم يحالفه التوفيق، ليعاود الكرة في عدة دورات لاحقة وهو على يقين بأنه سينجح وعليه المثابرة للوصول إلى أهدافه وفي عام 2017 تم قبول عضويته في البرنامج ليبدأ مرحلة تطويرية جديدة لمشروعه.

مواصلا سرد قصة مشروعه يقول المعولي: "بعد عدة شهور استقال موظف التسويق، فقمت بالاستعانة بأحد العاملين معي سابقًا في شركة المقاولات والتي ألغيت نشاطها في عام 2014 ونقلته للعمل في المطحنة في بداية المشروع، لنبدأ أنا وهو رحلاتنا اليومية لأسواق محافظتي مسقط وجنوب الباطنة وسوق ولاية السويق بشمال الباطنة، واستطعنا التعاقد مع منافذ بيع جديدة وصل عددها حاليًا إلى 130 منفذ، ولا زلنا نواصل عملنا مع وضع هدف الحصول على منافذ بيع جديدة باستمرار".

ويضيف المعولي: "بالنسبة لعلاقتي بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة فهي علاقة قديمة بدأت منذ تأسيس المركز. وأنا أعتبر فوزي ببرنامج الدعم المباشر فرصة قيمة فتحت لي آفاق جديدة حيث قمنا بتحديث الشعار وتطبيقه على الأدوات المستخدمة بالمطحنة كمغلفات المنتجات، كما قمنا بشراء طابعة باركود لتسهيل عمليات التسويق في المحلات الكبيرة، وفي نفس الوقت نعمل على تحويل خط الإنتاج من يدوي إلى نصف آلي عبر إضافة جهازين مع إمكانية تحويله مستقبلا إلى نظام آلي بالكامل، كذلك قمنا بشراء باص وتجهيزه بالهوية التجارية للمشروع وهو ما ساعدنا في زيادة حجم البضاعة الموزعة يوميًا على المحلات، ونعمل حاليًا على تطوير نظام المحاسبة بالشركة".

يؤمن ناصر المعولي بأن التفرغ التام للمشروع من أبرز عوامل النجاح، وهو مقتنع بأن السوق يحتوي على فرص كثيرة لمختلف المشاريع التجارية التي تبحث عن من يقتنصها شريطة دراسة السوق جيدًا واختيار الأفكار المتفردة. يختتم المعولي :"إن تفرد الفكرة والتفرغ التام للمشروع من أهم أسباب نجاحه، وتفرد الفكرة لا يعني بالضرورة أن المشروع غير مسبوق، ولكنه يتميز عن غيره من المشاريع المشابهة في جوانب معينة كطبيعة السوق وحجم الإنتاج وجودة التعبئة والتغليف وغيرها، إضافة إلى ضمان جودة الخدمة وبناء علاقة ثقة مع العميل".

خديجة بنت سالم بن سعيد المحروقية

القدرة المتمايزة لخدمات التدريب

خديجة بنت سالم بن سعيد المحروقية

القدرة المتمايزة لخدمات التدريب

"كن قدرة متمايزة"

هذا ما تسعى الصيدلانية خديجة المحروقي الى إضافته في حياة عملاء "قدرة". تعمل خديجة المحروقية على تطوير معارف ومهارات المجتمع من خلال برامج تدريبية متنوعة تمتاز باستراتيجيات متمايزة.

"إيمانًا منا بأن الأطفال واليافعين والشباب هم الركيزة الأساسية في أي مجتمع، ولكوننا نعيش في عصر االتطور المستمر في مجال التدريب والتنمية المعرفية والحياتية، ورغبة منا في مواكبة ذلك وفقًا لأسس وبرامج مناسبة وعصرية، ارتأينا المساهمة في إضافة بصمة إيجابية في حياة الأطفال واليافعين والشباب في المجتمع المحلي مستفيدين من خبرتنا الطويلة في مجال التدريب. من هنا بدأنا أولى خطوات مشروع "قدرة" التدريبي الممزوج بروح المشاركة التفاعلية من خلال اختيار استراتيجيات تدريب مناسبة ومتفردة لكل برنامج تدريبي، حيث أننا نقدم المعلومة بأساليب تدريب تلائم البرنامج التدريبي مستعينين بمساعدات تدريبية صحيحة".

هكذا تسرد الصيدلانية والمدربة خديجة بنت سالم المحروقية خطواتها الأولى ودوافعها الرئيسية لتأسيس مشروع مكتب القدرة المتمايزة لخدمات التدريب بولاية البريمي.

في العام 2014 م قررت خديجة المحروقية تأسيس مشروعها الخاص مستندة على خبرة تراكمت عبر سنوات عملها الطويلة كصيدلانية ومدربة في المجالين الصحي والتنموي، حيث بدأت التخطيط لافتتاح مشروع متفرد عن غيره من المشاريع المعتادة، وبعد تفكير طويل اختارت افتتاح مكتب القدرة المتمايزة لخدمات التدريب الذي يعتمد على التعلم والتدريب الممتع باستخدام مساعدات تدريبية مواكبة للعصر وملائمة للبرنامج التدريبي. في العام 2017 ولتميز مشروع المحروقية من حيث الفكرة والمضمون ووضوح دراسة الجدوى، تم اختيارها للانضمام الى برنامج الدعم المباشر، لتبدأ بعدها العمل الجاد بالتعاون مع فريق المستشارين في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على تطوير مشروعها الذي يتخذ من ولاية البريمي مقرًا له، بحيث يكون جاهزًا لتقديم خدماته وفق أحدث البرامج التدريبية المتكاملة.

شارحةً للفكرة الرئيسية للمشروع تقول خديجة: "نقوم بإعداد وتنفيذ برامج متنوعة لمختلف شرائح االمجتمع ابتداءً من سن 5 أعوام. وتعمل "قدرة" على توفير مجموعة من الحلول المتكاملة لمنتسبي المكتب ومنها تزويدهم بالمعلومات الضرورية والعمل على تعزيز المهارات وتغيير بعض القناعات وتحويلها إلى جوانب إيجابية هادفة لممارستها في حياتهم اليومية، بهدف المساهمة في غرس السلوك والمهارات الحياتية اللازمة لأفراد المجتمع، وفي هذا الجانب تعمل "قدرة" على استقطاب الخبرات المحلية والعربية والعالمية.

ومن ناحية أخرى تخطط المحروقية للتوسع التدريجي للمشروع عبر إقامة بعض الأنشطة والفعاليات والملتقيات في محافظات السلطنة الأخرى، حيث تسعى المحروقية لنقل المعرفة وإتاحة الفرصة أمام جميع الراغبين بالاستفادة من خدمات "قدرة". ويتعدى طموح خديجة المحروقية حدود الوطن، ومن أجل ضمان استدامة المشروع فهي تعمل على إيجاد شركاء دائمين عبر توقيع اتفاقيات شراكة عربية وعالمية، فضلًا عن خلق علامة تجارية محلية بمقاييس عالمية. 

وعن رؤيتها لفرص النمو المتاحة أمام المشاريع الصغيرة تقول خديجة: "علينا الاستفادة من الجهود المبذولة لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والعمل على إيجاد قطاع يتسم بالقوة والمتانة، وهو الأمر الذي يتطلب منا مواجهة التحديات التي يجب التغلب عليها إذا أردنا استمرارية مشاريعنا. ومن أبرز التحديات التي واجهتنا هي الإجراءات الرسمية الطويلة والمعقدة، وهو ما ينعكس سلبًا على انطلاق واستدامة المشاريع، ولكن بالإرادة والقيادة وبإشراف حكيم من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة استطعنا تجاوز بعض هذه التحديات، ونرجو أن يتم إيجاد الحلول المناسبة لكافة التحديات التي تواجه المشاريع الصغيرة وخاصة تلك المتعلقة ببعض الاجراءات من قبل بعض المؤسسات الحكومية والخاصة.  

وتطرقت المحروقية للدور الذي يقوم به مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في خدمة هذا القطاع الهام، شاكرة لهم جميع الجهود المبذولة بصدد الارتقاء بالمشاريع الصغيرة .

محمود بن خميس العريمي

مودي المتحدة – نادي رياضة الكابويرا

محمود بن خميس العريمي

مودي المتحدة – نادي رياضة الكابويرا
"الكابويرا" فن من الفنون القتالية البرازيلية، إلى جانب كونها أسلوبا حركيا يعمل على تفريغ الطاقة وتهدئة النفس مارسه سكان الغابات في القارة الأفريقية وانتقلت منها إلى البرازيل. من أهم مميزات هذا الفن الدفاع عن النفس، كما تتميز الكابويرا أن لها أغانيها الخاصة وهي أغانٍ شعبية تغنى في البرازيل في المناسبات. محمود بن خميس بن حميد العريمي صاحب مؤسسة مودي المتحدة تعرف على هذه الرياضة ومارسها أثناء سفره للبرازيل وبعض الدول الأوروبية التي بها مراكز خاصة للتدريب على هذه الرياضة. إعجاب محمود بالكابويرا ساهم في اتخاذه قراراً بفتح مركز خاص للتدريب على هذه الرياضة في السلطنة ليكون أول نادي متخصص في هذا المجال. يقول العريمي: "تساهم رياضة الكابويرا في بعث الروح الإيجابية لدى ممارسيها، وهي تمارس من خلال حلقات جماعية ومع أصوات الموسيقى، وحقيقة أنا أعجبت كثيرا بهذه الرياضة. في البداية سافرت للبرازيل لتعلم هذه الرياضة، كما مارستها في الدول الأوروبية. ثم قررت فتح مركز خاص لتدريب رياضة الكابويرا في السلطنة. ولكونها رياضة جديدة على المجتمع واجهتني كثير من التحديات والصعوبات في البداية، إلا أن الأمور تحسنت تدريجيا مع الوقت. وخاصة مع حصولي على بعض الدعم من وزارة الشؤون الرياضية". ضاعف محمود العريمي جهوده من أجل نشر لعبة الكابويرا في عمان، وسعى لإقناع أولياء الأمور بضرورة إشراك أطفالهم في المركز لتعلم هذه الرياضة وذلك لما لها من إيجابيات عديدة خاصة لدى الأطفال، حيث تساهم في تغير سلوكهم وطرق تعاملهم مع الآخرين. وفعلا استطاع العريمي إقناع مجموعة كبيرة من أولياء الأمور، حيث قاموا بإشراك أطفالهم في النادي، وهو ما ساهم في شهرة النادي وبدأ الإقبال عليه يزداد تدريجيا،ً خاصة مع النتائج الإيجابية التي أبهرت أهالي الأطفال المشاركين في المركز. يقول محمود العريمي: "بدأ الإقبال يرتفع على النادي بعد النتائج الإيجابية على الدفعة الأولى من المنتسبين، وهنا بدأت بالتوجه نحو أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة مثل أطفال اضطراب التوحد وأولئك الذين يعانون من بعض الصعوبات الحركية من أجل إشراكهم في النادي، حيث أن الكابويرا تًعد من الرياضات التي لها تأثير نفسي وجسدي معاً ويمكن لها أن تساهم في علاج بعض الحالات أو التقليل من آثارها، وكم كانت فرحة الأهالي كبيرة عندما لمسوا التحسن الكبير على أطفالهم.. وعلى سبيل المثال أشير إلى حالة أحد الأطفال الذين تعرضوا إلى حادث سير مما نتج عنه عدم مقدرة الطفل على استخدام أطرافه السفلية لتنتهي حياته جالس على الكرسي المتحرك، وبعد اقتناع أسرته بإحضاره للنادي للتدريب، تحسنت حالته كثيراً، وتمكن من استعادة قدرته على السير جزئياً خلال أشهر قليلة من بدء ممارسة رياضة الكابويرا". مع اشتهار نادي رياضة الكابويرا الذي أسسه محمود العريمي وزيادة عدد المشاركين فيه ظهرت حاجة محمود للحصول على الدعم المادي وكذلك الاستشاري وذلك لتطوير المشروع، حيث أن رسوم الاشتراك التي يتقاضاها محمود من المتدربين بسيطة جدا ولا تغطي المصروفات التشغيلية للنادي الذي تأسس أصلا لغاية اجتماعية وليست اقتصادية، في الوقت الذي يحتاج فيه لعدد كبير من الأدوات المكلفة. هذا الأمر جعل محمود يبحث عن جهة تقدم له الدعم وتساعده على وضع خطة العمل التي تضمن له استمرارية المشروع لتحقيق أهدافه المجتمعية مع استدامته اقتصادياً، فتوجه إلى مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة. عن تلك المرحلة يقول العريمي: "رغبتي في نشر هذه الرياضة في السلطنة جعلتني أنظر إلى النادي على أنه مشروع وطني يخدم المجتمع، وبدون أن أفكر في الحسابات المالية المعقدة، ولذلك قررت أن تكون رسوم الاشتراك في النادي بسيطة جداً وذلك بهدف التشجيع على الانضمام إلينا وتعلم هذه الرياضة. لكن مع زيادة عدد المشركين زادت المصروفات التشغيلية للنادي حيث أن هذه الرياضة تحتاج لنوع خاص من الأدوات التقليدية المصنوعة يدوياً وهي تجلب خصيص من البرازيل. ولذلك كان لا بد من البحث عن جهة تقدم لنا الدعم المادي والفني، ومن أجل ذلك اتجهت إلى مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وقمت بطلب عضوية المركز". ويضيف العريمي: "في مركز الزبير حصلت على الاستشارات اللازمة لتطوير النواحي الإدارية والمالية للمشروع، كما تقدمت لعضوية برنامج الدعم المباشر 2016، والحمد لله فزت بمنحة المقعد المخصص لمشروع الريادة المجتمعية والذي يهتم بتحقيق قيمة مجتمعية ملموسة وقيمة اقتصادية في ذات الوقت لضنمان استدامة المشروع. حيث استفدت من مبلغ منحة البرنامج في شراء مجموعة كبيرة من الآلات المختلفة وبعض الأجهزة الأخرى التي يحتاجها النادي. كما ساعدني مركز الزبير في وضع خطة عمل تضمن لي استمرارية المشروع، وذلك بتحويل فكرة المركز إلى مشروع تجاري مع الحفاظ على الأهداف الرئيسية له وهي تقديم خدمة للمجتمع عبر نشر رياضة الكابويرا ذات الفوائد العديدة". قام الفريق المشرف على مشروع محمود العريمي بوضع خطط تطويرية للمشروع وذلك باستحداث أفكار تسويقية جديدة مثل تقديم باقات أو حزم خاصة للشركات والمؤسسات، وتنظيم فعاليات خاصة لموظفي هذه الجهات بهدف تعزيز العلاقات بين موظفيها خارج أوقات العمل، وخلق أجواء شيقة من الترفيه تخفف من ضغوطات العمل لديهم مما يعود بالنفع على جهات العمل نفسها وذلك كنتيجة طبيعية لشعور الموظفين بالحماس والطاقة بعد ممارسة هذه الرياضة. ومن أولى المؤسسات التي وقعت عقداً للحصول على هذه العروض هي مجموعة الزبير، وبعض الشركات الكبيرة. كما تم وضع خطة برامج فعاليات تنظم خصيصاً للمدارس الخاصة. وكذلك تم مخاطبة مستشفى المسرة لمحاولة المساعدة في علاج حالات الإدمان عبر إشراك المدمنين في ممارسة هذه الرياضة. متوجها بالشكر لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على جهودهم في دعم المشروع يقول محمود العريمي: "استفدت كثراً من الاستشارات التي قدمها لي مركز الزبير ودعمه المتنوع مالياً ومعنوياً، حيث أصبح للمشروع خطة واضحة تساعدني على تحقيق أهدافي لفائدة المجتمع مع الحفاظ على استدامة مشروعي اقتصادياً وهو الأمر الذي لم أكن متمكناً كفاية في السابق على تحقيقه والآن أصبح لدي فهما أفضل حول ماهية مؤسسات الريادة المجتمعية والطرق المثلى لإدارتها".

عالية بنت عبدالله النبهانية

مشاريع الروائع الشامخة

عالية بنت عبدالله النبهانية

مشاريع الروائع الشامخة
هي ربة بيت ناجحة، ولكنها شعرت بأهمية أن يكون لها دور آخر تخدم به المجتمع ويساعدها وعائلتها مادياً. فكرت مليا إلى أن توصلت إلى فكرة المشروع الذي أيقنت أنها تستطيع إدارته بطريقة تضمن استمراريته ونجاحه. تحدثت إلى زوجها عن المشروع الذي ترغب في تأسيسه حيث أبدى حماس للفكرة واعداً إياها بالوقوف بجانبها وتقديم كل ما تحتاجه لضمان نجاح المشروع. إنها عالية بنت عبدالله بن حمد النبهانية صاحبة مشروع الروائع الشامخة لتربية الدواجن. عالية من سكان ولاية نزوى في العام 2013 أسست مشروعها الخاص والذي كان عبارة عن حظيرة دواجن تقليدية صغيرة تنتج شهرياً قرابة 500 دجاجة ) 3 آلاف دجاجة في السنة(، وقد أنشأت الحظيرة في مزرعة والد زوجها. ونظراً إلى الإقبال الكبير الذي لاقاه المشروع لم تكن الكمية المنتجة من الدجاج تغطي إلا نسبة بسيطة من الطلبات، فقررت عالية المضي قدما في توسعة المشروع ليتحول من حظيرة صغيرة إلى مزرعة متكاملة تحوي عدة حظائر لإنتاج الدجاج. تقول عالية النبهانية: "قررت توسعة المشروع، فقمت باستئجار مزرعة في منطقة الكرشة بولاية نزوى، وأنشأت فيها حظيرتين تنتجان قرابة 5 آلاف دجاجة خلال الدورة الواحدة الممتدة تقريبا لشهرين وهي الفترة التي يستغرقها نمو الدجاجة وصولاً إلى العمر الذي تدخل فيه مرحلة الاستهلاك، ووصلت في الإنتاج إلى قرابة 30 ألف دجاجة سنوياً. في البداية كانت المزرعة تخدم ولاية نزوى، ثم بدأنا في إيصال المنتج إلى ولايتي الحمراء و بهلاء، حيث نقوم بتوصيل الدجاج المذبوح والمنظف إلى المنازل بدون إضافة رسوم توصيل على السعر الأصلي. كما بدأنا مؤخراً بتوصيل بعض الطلبيات إلى محافظة مسقط وبشكل خاص إلى الأهل والأصدقاء والمعارف في بعض ولايات المحافظة". مع استمرار الطلب القوي على منتجات المشروع رأت عالية النبهانية ضرورة إجراء توسعة جديدة في المشروع لتلبية الطلبات المتزايدة، ولكنها كانت تشعر أنها بحاجة إلى الدعم الفني والمادي هذه المرة، فالمشروع يحتاج إلى هذين الدعمين للتوسع بطريقة مدروسة وإضافة حظائر جديدة وغيرها، وكذلك فهي تحتاج إلى الاستشارات التي تضمن لها تحقيق نمو المشروع وتحقيق عائد ربحي جيد، وليس فقط تغطية المصاريف التشغيلية والاكتفاء بنسبة ربح بسيطة جداً تكاد لا تذكر كما كان الأمر في مراحله الأولى. لذلك فكرت عالية في اللجوء إلى مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة للتسجيل كعضوة في المركز بهدف الاستفادة من كافة الخدمات التي يقدمها المركز. عن هذه الخطوة تقول عالية النبهانية: "مع إنشائي لمزرعة الدواجن وزيادة الإنتاج إلى قرابة 30 ألف دجاجة سنوياً وجدت أن الإقبال يتضاعف أيضا وأنه يمكنني تطوير المشروع وزيادة الإنتاج، ولكن المصروفات كانت عالية بحيث أن الإيرادات بالكاد تغطيها، وفي هذه الحالة فإن المشروع يكبر فعلا ولكن الأرباح قليلة جداً لذلك فكرت في الحصول على الاستشارات الفنية لتحقيق ربحية أفضل وكذلك مساعدتي في الحصول على التمويل المادي لتطوير المشروع. فتقدمت في 2015 بطلب العضوية إلى مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، كما شجعتني على الانضمام إلى عضوية المركز إحدى الصديقات من عضوات المركز الفائزات ببرنامج الدعم المباشر، وفعلا أصبحت عضوة في المركز وبدأت جني ثمار عضويتي هذه عبر الاستشارات العديدة التي حصلت عليها، ثم تقدمت للمشاركة في برنامج الدعم المباشر 2016 والحمد لله رب العالمين توفقت وكنت أحد الفائزين". فوز عالية النبهانية بعضوية برنامج الدعم المباشر 2016 فتح لمشروعها أبواب عدة للتطور والنمو، حيث شملت الخدمات التي حصلت عليها خدمة التدقيق المالي الشامل الذي أكد على قلة الربح المتحقق مقارنة بالمصروفات. هنا بدأت التفكر في إيجاد آلية لتحقق النمو في الإيرادات بدون إضافة مصروفات كثيرة، وبعد عدة دراسات متأنية ارتأت عالية مع فريق مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة الى إنشاء حظيرة ثالثة تنتج كمية كبيرة من الدجاج، وفي نفس الوقت تكون ذات مصروفات أقل، ومن أجل ذلك تم الاستفادة من مبلغ المنحة المالية لبرنامج الدعم المباشر في إنشاء تلك الحظيرة المتطورة. تقول النبهانية: "فوزي ببرنامج الدعم المباشر 2016 فتح لمشروعي آفاق أوسع للنجاح الحقيقي، وأقول الحقيقية لأن المشروع كان ناجح من ناحية الطلب الكبير على المنتج ولكن من حيث الربح المحقق فهو لم يكن كذلك إذ كان يحقق ربحاً بسيطاً. لذلك كانت رؤية الفريق المشرف على المشروع في مركز الزبير هوالاستفادة من مبلغ المنحة في إنشاء حظيرة ثالثة تكون كبيرة نوعاً ما وذات أنظمة متطورة وعصرية في هذا المجال". وفعلا أنشأنا الحظيرة وفق معايير متطورة وليست كالحظائر التقليدية السابقة، فالحظيرة الجديدة معزولة حراريا مما يوفر في استهلاك الكهرباء، ويمكن نقلها من مكان إلى آخر حسب الضرورة. كما تم تطبيق نظام الري الآلي الحديث مما يوفر كثيرا في استهلاك المياه، بالإضافة الى نظام تدفئة متطور جداً يحافظ على درجة حرارة معينة داخل الحظيرة طوال أيام السنة". الحظيرة الثالثة تنتج قرابة 6 آلاف دجاجة في الدورة الواحدة 36 (ألف دجاجة في السنة) وبالتالي أصبح إجمالي إنتاج المزرعة من الحظائر الثلاث قرابة 66 ألف دجاجة سنوياً، مما ساهم في زيادة الربحية بشكل ملحوظ حيث أن المصاريف الرئيسية الثابتة كإيجار المزرعة لم تتغير. وبالتوازي مع عمل مركز الزبير وعالية النبهانية على إضافة الحظيرة الثالثة، عمل الفريق على إعداد هوية جديدة للمؤسسة واختيار اسم خاص للمشروع وتجهيز شعار جديد له بهدف مواكبة المرحلة المتقدمة التي وصل إليها. وحول طموحها تقول عالية: "الحمد لله رب العالمين، استطعت بفضل الله وبفضل الدعم الكبير الذي وجدته من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة مشاهدة مشروعي يكبر وينمو، ويسرني توجيه كل الشكر والتقدير لفريق العمل بالمركز على دعمهم الكبير.. ولدي طموح كبير في أن يصل إنتاج مشروعي لكافة أنحاء السلطنة ثم نبدأ في التصدير إلى الخارج وخاصة إلى دول مجلس التعاون الخليجي".

عبدالله بن علي الملا

إعمار الخليج

عبدالله بن علي الملا

إعمار الخليج
اعتاد خريجو الجامعات والكليات البحث عن فرص العمل المتاحة في القطاعين العام والخاص، وقد ينتظرون سنوات حتى يحصلوا على الوظيفة التي ترضي طموحهم أو تلبي متطلباتهم. عبدالله بن علي الملا اختار طريق آخر تماماً .فقد فضّل أن يكون رائد أعمال على أن يعمل في وظيفة ثابتة تدر عليه راتب شهرياً، ولذلك وفور تخرجه من الكلية حاملاً شهادة البكالوريوس أطلق مؤسسته الخاصة إعمار الخليج". يقول عبدالله الملا متحدثاً عن مشروعه التجاري: "بعد أن بدأت دراستي الجامعية في الكلية الدولية للهندسة والإدارة, تخصص هندسة صحة وسلامة البيئة، شعرت بارتباط شديد بهذا المجال، فبدأت اقرأ أكثر عنه، هذه القراءات زادت من شغفي أكثر بمجال الأمن والسلامة كما أصبحت أكثر يقين بأنني اخترت التخصص الذي سيحقق طموحاتي المستقبلية بدخول عالم الأعمال". درس عبدالله احتياجات السوق المحلي لهذا النشاط التجاري ورأى أن هناك فرصا استثمارية جيدة في هذا المجال مما شجعه على تأسيس مشروعه الخاص مستفيداً من دراسته الأكاديمية ومتحدياً كافة الصعوبات التي قد تواجهه مستقبلاً. وحول ذلك يقول: "قرار إطلاق مؤسسة تجارية لا يبدو صعب ولكنه في نفس الوقت يتطلب توفر العديد من العوامل لضمان نجاح المشروع. لذلك عندما قمت بدراسة للسوق المقبل عليه وجدت أن فرص النجاح المتاحة أمامي عديدة ولكنها ليست سهلة المنال، فأنا ورغم دراستي الأكاديمية وقراءاتي الكثيرة حول مجال الأمن والسلامة والحماية من الحرائق إلا أنني كنت بحاجة الى الخبرة الإدارية، كما أن المنافسة الكبيرة تحتاج لشخص يمتلك النفس الطويل والخبرة والإلمام بأمور أخرى كالتسويق والترويج، هذا طبعاً بالإضافة إلى توفر رأس المال. ولكن مع الإصرار والعزيمة على تحقيق طموحي بامتلاك مؤسستي الخاصة بدأت خطواتي الأولى في عالم الأعمال". انطلق مشروع "إعمار الخليج" في عام 2012 مركزاً على جميع الأنشطة ذات العلاقة بمكافحة الحرائق والحماية منها، فضلاً عن توفر معدات الأمن والسلامة للمباني ومواقع العمل. بدأت أعمال المؤسسة بوجود موظف واحد فقط إلى جانب عبدالله الملا، وفي ظرف 5 سنوات فقط وصل عدد الموظفين إلى 50 موظف ،ً بنسبة تعمين تصل الى 35 %، في إشارة واضحة إلى تطور المشروع ونموه بسرعة كبيرة. عن هذا النمو يتحدث الملا قائلاً:"عندما أطلقنا مشروعنا كنا ندرك حاجة السوق لمثل هذه المشاريع المتخصصة، ولكننا كنا ندرك أيضآ صعوبة المنافسة في سوق مفتوح ومع وجود شركات كبيرة تنافس في نفس المجال، لذلك كان علينا دراسة السوق جيداً وتحديد ما يحتاجه العملاء بدقة شديدة، فضلاً عن تركيزنا على مايميزنا عن باقي المنافسين وإيصال ذلك للعملاء بكل وضوح بإيجاد قيمة مضافة، وأهم رسالة وجهناها للعملاء في البداية هي أننا الشركة الوحيدة التي تدار من قبل إدارة عمانية متخصصة ومؤهلة أكاديميا في هذا المجال، لأن الأنشطة المتخصصة تحتاج إلى كفاءات متخصصة أيضاً هذه الرسالة ساهمت في تفضيل مؤسستنا لدى المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والأفراد مما انعكس إيجاباً على تطور أداء المؤسسة ". في أواخر 2015 التحق عبدالله الملا بمركز الزببر للمؤسسات الصغيرة ليصبح أحد أعضائه المتميزين... يقول الملا: "تطوَّر عمل المؤسسة بوتيرة جيدة مما جعلنا نشعر بالحاجة إلى مساعدة جهة رائدة في تقديم الاستشارات والنصح والتوجيه إلى المؤسسات الناشئة لضمان استدامة المشروع على نفس الدرجة من النمو والجودة التي تميزنا بها خلال فترة قصيرة، ولهذا توجهت إلى مركز الزبير للتسجيل كعضو في المركز. الاستفادة التي حصلنا عليها من المركز كانت متنوعة وعديدة مثل الحصول على الاستشارات القيمة وحضور ورش عمل لتطوير أداء المؤسسات الصغيرة، والالتقاء بالأعضاء الآخرين والاستفادة من خبراتهم ونقاشاتهم، إلى جانب دراسة فرص التعاون فيما بين أعضاء المركز أنفسهم". في 2016 تقدم عبدالله الملا للمنافسة على عضوية برنامج الدعم المباشر، ولتميز مشروعه وجديته كرائد أعمال باحث عن النجاح ومثابرته على التطور، اختاره المركز ليكون أحد الفائزين بعضوية البرنامج للعام نفسه. عن هذا الإنجاز يقول الملا: "فوزي بعضوية برنامج الدعم المباشر كان بمثابة النقلة النوعية لي ولمشروعي، حيث أن هذا الفوز فتح لي آفاق أخرى من النجاح، فمن حيث علاقتي بالمركز أصبح هناك فريق خاص يشرف على تطوير مشروعي، ويساعدني في إعداد خطط العمل. ومن جانب آخر حصولي على مبلغ المنحة المالية ساهم في شراء بعض المعدات والأجهزة التي كنا بحاجة إليها. ولا يزال المركز يواصل تقديم الاستشارات والتوجيهات". طموح عبدالله الملا ليس له حدود، فهو يضع ضمن مخططاته أن يرى مؤسسة إعمار الخليج وهي تقدم خدماتها إلى مجموعة من الأسواق في خارج السلطنة: "طموحنا كبير جداً فنحن ننظر بعيداً، لدينا أمنيات للسنوات القريبة كأن تصبح مؤسسة إعمار الخليج ضمن أفضل خمس شركات عمانية تعمل في هذا المجال بحلول العام 2020. كذلك نسعى في الأعوام المقبلة لافتتاح مصنع خاص بالمؤسسة لإنتاج أجهزة ومعدات الأمن والإطفاء والسلامة وكل ما يتعلق بهذا المجال. افتتاح هذا المصنع سينقلنا إلى مرحلة التصدير إلى الخارج و تقديم خدماتنا في الأسواق الخارجية"، في إشارة الى أنه خلال فترة بسيطة سوف يتم الإعلان عن تدشين الهوية المؤسسية الجديدة والتي من المؤمل أن تعزز من مسيرة العمل بالشكل الجديد والذي يوائم النمو المؤسسي. يتخذ عبدالله الملا من ثقة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم – حفظه الله ورعاه – في مقدرة الشباب العماني على المساهمة في نمو الاقتصاد الوطني نبراس له للمضي قدماً بمؤسسته من نجاح إلى آخر ومن تطور إلى أفضل.. يقول مؤسس مشروع إعمار الخليج: "إن الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة للشباب العماني وثقته الكبيرة فيهم لهي نبراس ينور لنا الطريق ويدفعنا دوماً لإثبات أننا أهل لتلك الثقة. وفي المقابل نجد أن توجيهات جلالته دائماً ما تؤكد على تقديم الدعم للشباب العماني وللمؤسسات الناشئة حتى يكون لهم دور أكبر في نمو الاقتصاد الوطني لبلادنا العزيزة، وأنا هنا أود أن أشكر مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على دعمهم اللا محدود لهذا القطاع ولي شخصياً، وأتمنى من الشركات الكبرى في السلطنة أن تحذو حذوهم فشباب عمان يستحق الدعم والمساندة فهم مستقبل عمان".

ناصر بن سعيد بن محمد الحجري

بلادي مارت للبيع بالجملة

ناصر بن سعيد بن محمد الحجري

بلادي مارت للبيع بالجملة
ناصر بن سعيد الحجري من سكان ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية هو شريك في مؤسسة عالم الطبيعة الحديثة والتي يدير من خلالها عدة مشاريع لبيع المكسرات والبن والحلويات والبهارات.. رأى ناصر في برنامج الدعم المباشر فرصة ذهبية لتطوير مؤسسته التي تندرج تحت تصنيف المؤسسات الصغيرة، ولذلك بادر بالتسجيل في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة. الحجري متابع جيد لأخبار المركز، ومعجب جداً بآلية عمله في تحفيز المؤسسات الصغيرة على النمو والتطور كما يقول: "مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة أصبح أحد أبرز الجهات التي تسعى إليها المؤسسات الصغيرة الطامحة للنمو والتطوير، فالمركز يعمل وفق آلية عمل متفردة جداً حيث يناقش مع أعضائه أفضل السبل التي يراها ستفضي في نهاية المطاف إلى خلق كيان تجاري قائم على أساس متين، ويوفر له أساسيات وأركان الاستمرارية، ولذلك غالباً ما نرى المركز يتطرق لكافة احتياجات المشاريع ومراحل نموها، حيث يقدم لأعضائه الاستشارات والتوجيه والنصح، ويسعى لمساعدتهم في تطوير أعمالهم، وتسويقها، وإداراتها الإدارة السليمة. هذا بالإضافة إلى أنه وفي كل عام يتم اختيار مجموعة من الأعضاء المتميزين الذين أظهروا رغبة أكبر عن زملائهم من الأعضاء الآخرين في تطوير مشاريعهم، كما عبروا عن حماس أوضح وإدراك أشمل لسبل التطوير التي تعلموها من خلال المركز، مما يؤهلهم لأن يكونوا ضمن قائمة المرشحين للفوز ببرنامج الدعم المباشر". في عام 2015 أعلن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة عن تخصيص مقعد متميز في برنامج الدعم المباشر ليتم تبنيه من قبل إحدى الشركات الرائدة في السلطنة، تماشياً مع اسراتيجية مؤسسة الزبير نحو تعزيز دور المؤسسات الكبيرة في التعاون مع المؤسسات الصغيرة وإتاحة الفرص لتطوير المشاريع جنباً إلى جنب. وكانت المبادرة الأولى من شركة الواحة اللوجستية المتخصصة في مجال البيع بالجملة. هذا الإعلان كان بمثابة الحافز الأكبر لناصر الحجري ليقدم على الانضمام إلى مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة. لم ينتظر ناصر طويلآ فهو يعلم قيمة الوقت وأهمية استغلال الفرص المتاحة أمام المؤسسات الصغيرة تحديداً، حيث تقدم للتسجيل كعضو في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في عام 2015. ونظراً لممارسته النشاط التجاري لعدة سنوات فقد كان ناصر يعلم أنه بحاجة إلى التوجيه والنصح بنفس القدر الذي يحتاج فيه إلى الدعم المادي. أثار حماس ناصر وطموحه اللامحدود المشرفين على برنامج الدعم المباشر فرشحوه للحصول على مقعد "شركة الواحة اللوجستية"، وفي فبراير 2016 تم الإعلان عن فوز مؤسسة عالم الطبيعة الحديثة بهذا المقعد المتميز لعام 2016. من هنا كانت نقطة انطلاق مشروع "بلادي مارت" في ولاية بدية، والذي تم افتتاحه الرسمي في 18 يوليو 2016 تحت رعاية الشيخ هاني بن محمد الزبير رئيس مجموعة الزبير للسيارات وعضو مجلس إدارة مؤسسة الزبير. مع افتتاح المشروع تحقق الحلم الذي سعى إلى تحقيقه ناصر الحجري. يقول الحجري: "فور إعلان فوز مؤسستنا بأحد مقاعد برنامج الدعم المباشر وتحديداً المقعد المتبنى من قبل شركة الواحة اللوحة اللوجستية، قام فريق من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بالعمل على تجهيز تصميم المتجر والهوية والعلامة التجارية واسراتيجية العمل به وكافة اللوجستيات المتعلقة به وبشؤون إدارته المالية والتجارية وإدارة العمليات اليومية بالتنسيق مع شركة الواحة اللوجستية، ولقد كان لنا الفرصة المتميزة في مؤسسة عالم الطبيعة الحديثة أن نكون أول من يدير أحد متاجر"بلادي مارت" بالتعاون مع المركز وشركة الواحة اللوجستية". ويضيف ناصر: "تم الاستفادة من المنحة المالية المخصصة للمقعد في تمويل المشروع جزئياً، هذا بالإضافة إلى المبالغ الأخرى التي قدمتها شركة الواحة والتي ساهمت في تجهيز وتأثيث المتجر. أما بالنسبة للمواد الغذائية فقامت شركة الواحة اللوجستية بتوفيرها بحيث يتم خصم قيمة السلع بواقع مبلغ شهري تم الاتفاق عليه بين مؤسسة عالم الطبيعة الحديثة وشركة الواحة اللوجستية. وإلى جانب الدعم المادي الذي حصلنا عليه من المركز وشركة الواحة اللوجستية وجدنا الدعم الفني والاستشاري واللوجستي قبل وأثناء افتتاح المتجر وبعد الافتتاح ولايزال الدعم مستمراً حتى اليوم من قبل المسؤولين والقائمين على مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة". ويؤكد الحجري أن المشروع آخذ في التطور والنمو من حيث حجم المبيعات وأنواع السلع المتوفرة، كما أن الإقبال على التسوق من المتجر في تزايد مستمر، ولكن مع ذلك تبقى هناك بعض التحديات التي تواجه أي عمل تجاري، وعلى صاحب العمل التغلب على هذه الصعوبات والتحديات ومن المهم جداً أن يكون رائد الأعمال مدركاً للتحديات التي قد يواجهها المشروع. ويرى الحجري في مبادرة مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة الهادفة إلى تقديم الدعم بشتى أنواعه لرواد الأعمال وللمؤسسات الصغيرة تجربة فريدة تستحق أن يقتدى بها، كما أنها نموذج للشراكة الحقيقية بين مختلف شركات القطاع الخاص في بناء الاقتصاد الوطني. يقول الحجري: "ساهم مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في بروز رواد أعمال ناجحين يشار لهم اليوم بالبنان، وشارك في ظهور مشاريع متنوعة تستوعب مجموعة من الباحثين عن عمل، كما غدى بوابة للعبور إلى عالم الأعمال، فمن خلاله يستطيع رواد الأعمال الانطاق مدعومين بالاستشارات والنصح والتدريب وبالمال أيضاً، مما يؤهلهم لخوض غمار عالم التجارة وهم على استعداد تام لمواجهة التحديات والصعوبات. كما قدمت شركة الواحة اللوجستية مثالا متميزا عن الشراكة والتعاون ما بين الشركات الرائدة والناشئة في أفضل صورها، لهم جميعا منا كل الشكر والتقدير."

علي بن سعيد بن عبدالله الراشدي

معاونة

علي بن سعيد بن عبدالله الراشدي

معاونة
بعد أن أمضى أكثر من 10 سنوات من العمل في سلاح الجو السلطاني العماني وتحديداً كمشرف صيانة، قرر علي بن سعيد بن عبدالله الراشدي أن يبدأ مرحلة جديدة من الحياة العملية. حيث التحق بإحدى الشركات العائلية المتخصصة في مجال مقاولات البناء بوظيفة مدير تسويق، ليضيف خبرات أخرى إلى خبراته السابقة، وبعد فترة من الزمن قرر علي بدء مشروعه الخاص، مستفيداً من الخبرات التراكمية التي اكتسبها خلال سنوات عمله السابقة. قرر علي أن يختار مشروعاً قريباً من مجال الصيانة والذي أمضى فيه سنوات طويلة صقلت من شخصيته في هذا المجال، واكتسب من خلالها خبرة تؤهله لإدارة مشروع في هذا النوع من الأعمال، وهكذا ولدت مؤسسة "معاونة" المتخصصة بمجال صيانة المباني من خلال فرق عمل متنقلة. تهدف المؤسسة إلى تقديم الصيانة الدورية الشاملة في جميع الجوانب التي تحتاج إلى صيانة، بما يشمل السباكة والكهرباء وصيانة وتركيب اجهزة التكييف إلى جانب بعض أعمال النجارة الخفيفة. وتتمحور فكرة المؤسسة حول تقديم خدمات الصيانة الدورية أو الشهرية حسب الفترات المتفق عليها وبناءً على عقود سنوية أو أي فترة يتم تحديدها بين الطرفين دون الحاجة للاتصال لطلب الخدمة، بحيث تكون تكلفة الصيانة موضحة في العقد ويضاف عليها فقط قيمة قطع الغيار التي يتم استبدالها أثناء عملية الصيانة. كذلك تقدم المؤسسة الخدمات المرتبطة بالعقود السريعة لمهمات فردية يتم التنسيق لها من خلال مركز اتصال تابع لمؤسسة معاونة يعمل على تلقي الاستفسارات والطلبات الطارئة. حول ولادة فكرة المشروع يقول علي الراشدي: "عملي السابق في سلاح الجو السلطاني العماني بقسم الصيانة جعلني أكتسب خبرات جيدة جداً في هذا المجال، وزادت وظيفتي الثانية بمجال مقاولات البناء من هذه الخبرات، حيث أن العمل قريب من الناس والمجتمع المحلي جعلني استشعر حاجة السوق لوجود شركات متخصصة تقدم الصيانة الفورية والدورية الشاملة للمنازل والمكاتب سواء للأفراد أو للمؤسسات بكافة أحجامها وأنواعها. من هنا ولدت فكرة مشروع (معاونة)". بدأت "معاونة" بوجود فريق واحد مكون من ثلاثة أفراد يقدم الخدمة لعدد محدود من الجهات، ثم تطور العمل مع مضاعفة جهود التسويق عبر مختلف الطرق المتاحة ليصل مجموع الفرق إلى 3 بمجموع أفراد 13 فرداً. يقول الراشدي: "حاولنا الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتيح لك التسويق المجاني بالإضافة إلى ميزة الوصول إلى أكبر عدد ممكن من شريحة الزبائن المستهدفة، كذلك قمنا بتوزيع المنشورات الإعلانية للتعريف بالمؤسسة. ساعدنا هذا الأمر كثيراً في زيادة الطلب على خدمات الصيانة التي تقدمها المؤسسة، وساهم في انتشارنا بشكل ملحوظ. حصلنا على عقود عمل جيدة مع عدة جهات من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى بعض الأفراد الذين جربوا خدماتنا وقرروا التوقيع معنا بعقود طويلة المدة، وهكذا استطعنا أن ننمو ونتطور". بدأت فكرة المشروع تتبلور وتتضح اكبر بالنسبة لعلي الراشدي، ومع تبلور الفكرة واعداد خطة العمل تبين لعلي الراشدي أنه بحاجة إلى الحصول على الدعم المالي حتى يمكنه البدء في التنفيذ. يقول الراشدي: "تقدمت بطلب قرض إلى بعض الجهات التمويلية ولكنهم رفضوا الطلب بحجة صغر حجم السوق الذي أتعامل معه، مما قد يؤدي إلى خسارتي لرأس المال. لم أستسلم أو أشعر بالضعف، بل قررت البحث عن جهات أخرى تقدم لي الدعم بمختلف أنواعه. ومن خلال برنامج إذاعي كان يبث تغطية مباشرة لإحدى الفعاليات المقامة بجامعة السلطان قابوس والتي تناقش أوضاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، سمعت عن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة. البرنامج استضاف أحد مستشاري مركز الزبير للمؤسسسات الصغيرة، والذي تطرق إلى الخدمات التي يقدمها المركز والأهداف التي تأسس من أجلها، وهنا شعرت بأنني وجدت الطريق الصحيح الذي سيقودني إلى الانطلاق نحو عالم أوسع من الأعمال. وفعلا، توجهت على الفور إلى مكان إقامة الفعالية في الجامعة، والتقيت بمسؤولي مركز الزبير المتواجدين في الفعالية، وتحدثت معهم حول رغبتي في الانضمام إلى المركز، ومن هنا كانت بداية علاقتي بالمركز حيث أصبحت أحد أعضاء مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة. هذا العضوية شكلت علامة فارقة في مسار مشروعي التجاري، حيث أن المرحلة التي تلت ذلك اختلفت كلياً عن المرحلة التي سبقتها". أيقن علي الراشدي أنه وصل أخيراً إلى المكان المناسب الذي سيساعده على تطوير مشروعه، فالمركز بدأ بتقديم الاستشارات الضرورية التي يحتاجها المشروع مجاناً كما سهل له المشاركة في المعارض المتخصصة بقطاع المؤسسات الصغيرة، وكانت النقطة الأهم هي مساعدته في الحصول على التمويل الذي يحتاجه عن طريق الحصول على قرض من صندوق الرفد، حيث قدم لهم هذه المرة رؤية واضحة المعالم وخطة عمل تستند إلى أرقام وحقائق مدروسة بدقة وذلك بعد أن وجد الجهة التي تدعمه استشارياً وتساعده على إظهار فرص النمو الكبيرة التي تنتظر مشروعه، مع تأكيد الجدوى الاقتصادية لحاجة السوق لهكذا مشاريع. وفي تعبير له عن شعوره بالامتنان لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة يقول الراشدي: "لقد قدموا لي في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة مساعدات كبيرة ساهمت في نجاح مشروع "معاونة" في فترة زمنية قصيرة، حيث ساعدوني في البداية من خلال الاستشارات العديدة التي أفادتني كثيراً في الحصول على قرض عن طريق صندوق الرفد، كما ساعدوني في إنجاز استراتيجية التسويق للشركة وهي التي قادت المشروع للتحول إلى الربحية في فترة وجيزة لم تتعدى ال 4 أشهر، فضلا عن مساعدتي في الحصول على عقود جديدة ومن ضمنها عقود مع بعض شركات مجموعة الزبير، كذلك قاموا بدعوتي مراراً للمشاركة في ورش عمل للتدريب على كيفية التسويق السليم، وطرق التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هذا بجانب المشاركة في معارض المؤسسات الصغيرة بدعم من المركز، ولا أنسى الدعم الإعلامي الذي يقدمه المركز لنا والذي ساعدنا في الانتشار كثيراً والوصول إلى عدد أكبر من المؤسسات والأفراد؛ كما أن انضمامي إلى برنامج الدعم المباشر واختياري ضمن الفائزين العشرة الذين يتم دعمهم بشكل خاص من خلال عدة خدمات وفرص للتطوير بالإضافة إلى المنحة المالية الخاصة والتي ساعدتنا بشكل كبير في تطوير المشروع، ولا يزال الدعم مستمراً وفي عدة جوانب". علي الراشدي يؤمن اليوم بأن مشروعه قد وصل لمرحلة جيدة من الانتشار والسمعة المؤسسية المتميزة، كما أنه يفتخر بوجود كوادر عمانية تتولى مسؤولية الإشراف على مجموعات العمل بالمواقع المختلفة، وهو ينظر للمستقبل بعين يملؤها التفاؤل بأن الغد سيكون أفضل من اليوم، وأن معاونة ستكون من أنجح شركات الصيانة في سلطنة عمان.

ياسر بن شامس البطاشي / محمد بن علي البلوشي

إفريز

ياسر بن شامس البطاشي / محمد بن علي البلوشي

إفريز
جمعتهما الصداقة سنوات طوال، ثم قررا أن يستثمراها في تأسيس شركة تكون باكورة أعمالهما التجارية المشتركة. بعد دراسة وتفكير لم يدم طويلاً، وجدا أن نوعية النشاط التجاري القادم تفرض نفسها عليهما، فأحدهما يملك من الخبرات الإدارية والمالية إلى جانب خبرة جيدة في مجال الصيانة، والآخر فنان تشكيلي وخريج أكاديمي يحمل شهادة الماجستير تخصص الفنون التشكيلية ويعمل أخصائي للفنون. لذلك كان الخيار الأول هو تأسيس شركة متخصصة في تقديم استشارات التصميم وتنفيذ الديكور. إنهما ياسر بن شامس البطاشي وشريكه محمد بن علي البلوشي مؤسسو شركة إفريز - شركة محدودة المسؤولية منذ العام 2011. يقول ياسر البطاشي: "علاقة الصداقة التي تربطني بأخي محمد البلوشي كانت دافع لنا للتفكير في تأسيس شركة تجارية تجمعنا معآ. وعادة ما يشكل اختيار النشاط التجاري المناسب التحدي الأول لكل من يرغب في دخول عالم الأعمال، ولكن بالنسبة لنا كان الخيار واضح منذ البداية لكون محمد فنانا تشكيليا يجمع بن الهواية والدراسة، مما شجعنا على تأسيس شركة إفريز وهي شركة تقدم خدمات متخصصة في التصميم على الأخشاب والزجاج وتصميم خلفيات الإضاءة وغيرها. بدأنا العمل في عام 2011، في البداية كنا أنا ومحمد فقط، وكان لدينا مكتب صغير في ولاية العامرات، ولذلك كان تركيزنا على نفس الولاية بشكل كبير. أعمالنا في البداية تركزت على تقديم خدماتنا لملاك الفلل الصغيرة، ثم حصلنا على بعض الأعمال الحكومية البسيطة، وبدأ عملنا يكبر عام بعد آخر. مع نمو الأعمال انضم إلى فريق الشركة قرابة ال 20 عامل". أدرك ياسر ومحمد أن نمو الإيرادات وزيادة حجم الأعمال في شركتهم يجب أن يوازيهما زيادة في الأرباح، ولكن كنتيجة لزيادة المصروفات التشغيلية كانت الزيادة في صافي الارباح أقل من الطموح، وهذا ما دفعهما للبحث عن من يدعمهما بالاستشارات والنصائح اللازمة لتطوير المشروع. من خلال مواقع التواصل تعرفا على الدور الذي يقوم به مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في تقديم الدعم لرواد الأعمال العمانيين أصحاب المشاريع الصغيرة، فبادرا بالانضمام إلى المركز، لتشكل هذه الخطوة نقطة انطلاقة حقيقية لمشروعهما. حيث لعبت الاستشارات والنصائح والتوجيهات التي قدمها المركز دوراً كبيراً في تغيير اسراتيجية العمل لدى الشركة، وبالتالي تطورت النتائج المالية المحققة. هذا ما يؤكده ياسر البطاشي: "بعد زيادة أعمال الشركة، وكذلك عدد العمال، رأينا أنه علينا اللجوء إلى جهة قادرة على توجيهنا للأسلوب الأمثل في إدارة الشركة وقيادتها نحو آفاق أوسع بكل ما تعنيه هذه الكلمات من معنى فإن فترة بحثِنا عن هذه الجهة لم تطل حيث قرأنا في مواقع التواصل الاجتماعي عن الخدمات العديدة التي يقدمها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، وبهدف تطوير أعمال الشركة والحصول على الاستشارات والاستفادة من الخبرات التي يملكها المركز تقدمنا بطلب الإنضمام الى عضوية المركز وبالفعل وجدنا الدعم الكامل منهم منذ اليوم الأول. في البداية كان تركيزهم الأكبر على تطوير الأعمال التي نقوم بها وتنويعها وتجويدها دون أن يقابل ذلك مصروفات إضافية تقلل من صافي الأرباح، ولذلك وضعوا لنا اسراتيجية جديدة كلياً يمكنني تلخيصها في النقاط التالية: تطوير وتنويع الخدمات المقدمة، تحديد نوعية الفئة المستهدفة، زيادة رقعة الفئة المستهدفة، الحد من المصروفات غير الضرورية، وتغيير آلية التسويق والترويج للشركة. وبدأنا العمل سوية على تطبيق هذه النقاط". نجح ياسر البطاشي ومحمد البلوشي في إقناع مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بأنهما يتطوران بالشكل المأمول وأنهما يسيران بمشروعهما "إفريز" على الطريق السليم، فالمشروع بدأ يجني ثمار انضمامه للمركز سريعاً حيث تنوعت الخدمات التي تقدمها شركتهما، كما بدأت الشركة بتنفيذ الأعمال السريعة للجهات الحكومية وكذلك بعض جهات القطاع الخاص. التطورالمتميز للمشروع ساهم في فوز أصحابه بعضوية برنامج الدعم المباشر للعام 2016، لتبدأ الشركة مرحلة جديدة من النجاح والتميز. يقول ياسر البطاشي: "بعد انضمامنا للمركز والبدء في تطبيق الاسراتيجية الجديدة بدأنا نلمس النتائج الإيجابية تدريجياً، حيث ربطتنا علاقات جيدة مع الشركاء الاستراتيجيين للمركز، كما أتاحت لنا اللقاءات المباشرة مع أعضاء المركز الآخرين الفرصة لتبادل الخبرات المختلفة إلى جانب النقاشات حول تطوير المشاريع، بالإضافة إلى دراسة فرص التعاون الممكنة فيما بين المؤسسات من أعضاء المركز، فضلاً عن حضورنا للفعاليات التي ينظمها المركز ويحضرها المعنيون من الجهات الحكومية والخاصة". فوزنا ببرنامج الدعم المباشر للعام 2016 كان بمثابة النقلة الحقيقية للشركة، حيث حصلنا على كافة الامتيازات التي يوفرها البرنامج لأعضائه الفائزين. فبالإضافة إلى الاهتمام والاستشارات التي يقدمهما المركز لكافة أعضائه، يحظى الفائزون بالبرنامج بمزايا عديدة منها تخصيص مستشار يعمل معهم بشكل دائم ويساندهم بشتى الطرق الممكنة، بالإضافة إلى حصولهم على منحة مالية تساهم في تنفيذ الأهداف المتفق عليها للمشروع". من خلال عملنا مع الفريق المسؤول في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة قمنا بتطوير المشروع من مختلف الجوانب الإدارية والمالية بالإضافة إلى جوانب أخرى، كما تم نقل مكتب الشركة من ولاية العامرات إلى الخوير كنقطة البداية وذلك بهدف تغيير رقعة العملاء المستهدفين، وتم التركيز على توطيد العلاقات مع مجموعة من المكاتب الهندسية التي منحت الشركة الثقة عبر إرساء بعض المشاريع عليها وهو ما أدى لزيادة الأعمال بشكل ملحوظ. فضلاً عن ذلك عمل فريق مركز الزبير معنا على إعداد خطة العمل للفترة القادمة وتجهيز استراتيجية جديدة للتسويق وتطوير نموذج العمل إلى جانب العمل على تجهيز هوية تجارية جديدة للشركة. يضيف ياسر البطاشي: "بعد الجهود الكبيرة التي قام بها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة معنا استطعنا الانتقال إلى مرحلة متقدمة من العمل، حيث أصبحنا نعمل برؤى وأهداف جديدة، ونستهدف سوقاً أكبر كما نقدم خدمات أكبر. كنا نقدم خدماتنا إلى أصحاب الفلل الصغيرة من متوسطي الدخل وأقل، ولكننا انتقلنا اليوم لنخدم متوسطي الدخل وغيرهم من فئات الدخل. إن تنوع خدماتنا ساعدنا على تقديم الأعمال السريعة للجهات في القطاعين العام والخاص. كما نستهدف حالياً المحلات التجارية الراقية والفنادق. هذا التحول في آلية العمل ساهم في ارتفاع الدخل بنسبة 90 % تقريباً مع العلم بأننا نستخدم نفس عدد العمال والتكلفة السابقة نفسها للعمل، ولكن العائد تضاعف بفضل من الله رب العالمين أولاً ومركز الزبير للؤسسات الصغيرة ثانيآ هذا المركز الذي لن ننسى الدعم والجهد الذي قدمه لنا، ومهما قلت فلن أوفيهم حقهم، وأنصح جميع أصحاب المؤسسات الصغيرة بالتوجه للمركز والاستفادة من الخدمات والاستشارات التي يوفرها، كما أتمنى من الجهات المعنية الأخرى أن تحذو حذو مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في دعمه اللامحدود لهذا القطاع".

منى بنت حميد بن عمير الخصيبية

دار الوشى للتجارة (كِداني)

منى بنت حميد بن عمير الخصيبية

دار الوشى للتجارة (كِداني)

عندما تتحدث عن عُمان، تشعر بالفخر يظهر جلياً على محياها، تؤمن أن بلادها جوهرة مكنونة وتحتاج إلى من يصقلها ويقدمها للعالم بأبهى صورها وهذا ما أصبح مع الأيام المهمة التي نذرت لها منى بنت حميد الخصيبية نفسها.

تقول منى أن علاقة العمانيات بالمجوهرات والإكسسوارات علاقة قديمة ووطيدة، فتاريخ الفضة في عمان قديم قدم الأزمان، لكنه كان بحاجة إلى أن يظهر بأسلوب جديد وحلة عصرية تجعله مقبولاً من فتيات اليوم وهذا ما جعلها تؤسس دار الوشى للتجارة التي تعمل في مجال تصميم المجوهرات والإكسسوارات بلمسة عمانية خالصة تحت مسمى (كِداني).

تتنوع منتجات دار الوشى بين المشغولات الفضية وتلك المطلية بماء الذهب، إلى جانب الأنواع التي يدخل في تصميمها الأحجار الكريمة وشبه الكريمة، حيث تقدم هذه الدار نفسها كإحدى قلاع التراث العماني الأصيل بلمسة من الحداثة التي تناسب عالم اليوم. لمنى لمستها الخاصة وذوقها الرفيع الذي لا يختلف عليه أحد، إلا أن العمل التجاري يحتاج أكثر من الموهبة والإبداع الشخصي ليستطيع أن ينافس الكم الهائل الذي يعج به السوق المحلي والإقليمي من المنتجات المحلية والمستوردة.

انضمت منى لعضوية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة قبل عامين تقريبا،ً حيث ساعدها المركز على تطوير هويتها التجارية (كِداني) وطرق تغليف المنتجات وتقديمها للزبائن بالشكل الذي يتناسب مع رقي وفرادة تصاميمها، لتستطيع (كِداني) بعد ذلك أن تثبت حضورها كعلامة عمانية راقية تتجاوز شهرتها اليوم حدود السلطنة لتصل لأسواق دول مجلس التعاون وتثبت نفسها كمنافس قوي بين الكبار.

عمل المركز بالتعاون مع منى على وضع خطة عمل محكمة قادرة على دفع العلامة التجارية (كِداني) قدماً في الأسواق، كما ساعدها في التخطيط الإداري والمالي والتسويقي بالشكل الذي يعطيها مكانتها وتصنيفها الخاص ويحميها من التشتت وسط العلامات التجارية الأخرى في هذا المجال.

الشغف والتحدي الذي طبع شخصية منى ساعد على اختيارها لعضوية برنامج الدعم المباشر لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، حيث تم توظيف المنحة المالية للبرنامج في إنتاج أول مجموعة من منتجات (كِداني) تحت مسمى "كرم" والتي تم تدشينها بحفل خاص من تنظيم المركز في منتصف عام 2015 نتج عنه صدى إعلامياً كبيراً ولفت انتباه العديد إلى هذه المنتجات المنفردة في رقيها وصنعتها. مجموعة "كرم" التي عملت منى على تصميمها وتنفيذها بتفان لا يعرف الحدود، وضعتها ضمنياً على أول طريق الشهرة في عالم تصميم المجوهرات. عن هذه المجموعة الفريدة تقول الخصيبية: "استوحيت التصاميم من المشهد الليلي للصحراء العمانية، حيث يسطع القمر وتتدلى النجوم من حوله كعقد فريد، هذا المشهد الحالم كان نقطة الانطلاق لمجموعة كرم التي استمدت جذور اسمها من التراث العماني والكرم العربي الأصيل."

بعد الإطلاق الناجح لهذه المجموعة الرائعة، تخطط (كِداني) اليوم وبمساعدة مركز الزبير لافتتاح صالة العرض الأولى لدار الوشى والتي ستكون المحطة الثانية في مسيرة نجاح مستمرة منذ سنوات. فمع افتتاح هذه الصالة تتوقع منى أن يتطور عملها بشكل كبير، تقول: "افتتاح هذا المنفذ سيشكل دفعة جديدة لـ(كِداني) لتحتل المكانة التي تنتظرها في عالم تصميم المجوهرات والحلي. أنا على ثقة من نجاحي في ذلك، كما أن وقوف مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة إلى جانبي بخبراته المتقدمة في ريادة الأعمال يزيدني ثقة بأن المستقبل سيكون أكثر إشراقاً و(كِداني) ستصل إلى العالمية قريباً إن شاء الله."

تختتم منى حديثها بالقول: "(كِداني) هي توليفة متناغمة تجمع بن التراث والمعاصرة وإعادة تعريف لجماليات الأصالة العمانية في إطار جديد يتحدث بلغة اليوم. شكراً لكل من ساهم في تحويل هذا الحلم إلى حقيقة."

نجلاء بنت بلال بن سعيد الشكيلية

رنيم جعلان للتجارة

نجلاء بنت بلال بن سعيد الشكيلية

رنيم جعلان للتجارة

ربما يكون مجال العمل الذي اختارته نجلاء بنت بلال الشكيلية ليس جديداً أو فريداً من نوعه، إلا أن استراتيجية التسويق والمبيعات هي التي أهلت المشروع للفوز بعضوية برنامج الدعم المباشر لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة.

بدأت نجلاء عملها في التجارة عبر تصنيع العطور والبخور وبيعهم إلى جانب الملابس الجاهزة والأحذية والكماليات للذكور والإناث في ولايتها جعلان بني بو حسن قبل سنوات. وكان الدافع إلى ذلك طموحها الكبير في تأسيس مشروعها الخاص الذي يمنحها الاستقلالية الاقتصادية والإدارية، وخاصة بعد أن عملت خمسة أعوام في متجر للتجزئة اكتسبت خلالها خبرة جيدة ودراية أوسع في احتياجات السوق. مشروع الشكيلية (رنيم جعلان للتجارة) واجه تحديات كثيرة ومر بمراحل صعبة، إلا أن إصرارها الكبير على النجاح والتزامها بمبادئه ساعد المشروع على الاستمرار. ومن أهم عوامل ذلك النجاح هو انضمام صاحبته إلى مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة الذي ساعدها على تنظيم العمل ووضع خطة للنمو والتوسع ضمن إطار الولاية وما حولها، فضلاً عن بناء هوية تجارية عصرية تحت مسمى (رنيم جعلان للتجارة) ترافقت مع خطة تسويقية متكاملة للوصول إلى شرائح أوسع من العملاء.

ولقد كان مفهوم الأثر الاجتماعي للمشاريع الصغيرة الذي يتبناه مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة كلمة السر في اختيار نجلاء للانضمام لبرنامج الدعم المباشر وتلقي المنحة المالية له، حيث اعتمدت نجلاء في تصنيع منتجاتها وبيعها على مجموعة من نساء الولاية اللواتي يعملن من منازلهن، فارتبطت بعلاقة تجارية مع أكثر من خمسة عشر امرأة من ربات البيوت اللواتي عملن لديها في تصنيع العطور والبخور، فضلاً عن تسويق منتجات المشروع من الملابس الجاهزة والأحذية وغيرها ضمن المحيط الاجتماعي لكل واحدة منهن، وبالطبع مقابل نسبة معينة من المبيعات. هذه الاستراتيجية المتقدمة منحت نجلاء أكثر من 15 مندوبة تسويق دفعة واحدة، فضلاً عن توفيرها لدخل إضافي لأسر تلك النساء.

لقد كان هذا الأسلوب في العمل يتطلب جهداً مضاعف من النواحي الإدارية والمالية واللوجستية، وهذا ما كان يشكل نقطة ضعف لدى الشكيلية قبل انضمامها للمركز، حيث عمل الأخر على تنظيم الهيكل الإداري للمشروع بحيث يمكن لصاحبته الإشراف عليه بشكل تام، كما ساعدها في توسعة العمل لتلبية الطلب المتزايد من السوق بعد تدشين الهوية التجارية الجديدة، حيث قامت نجلاء بمساعدة المركز على توسعة فرعها الرئيسي في الولاية إلى ما يقارب الضعف، فضلاً عن افتتاح فرع جديد سيدخل حيز التشغيل أوائل عام 2016.

مشروع (رنيم جعلان للتجارة) يقف اليوم على أرضية متينة تسمح لصاحبته بالتفكير في المستقبل بشكل أكثر وضوحاً تقول نجلاء: "في البداية كنت أتأمل أن أستطيع الاستمرار في المشروع وعدم الفشل وإغلاق المحل. اليوم أنظر للمستقبل بإيجابية وأخطط للتوسع في عدد من الولايات بعد تغطية السوق في جعلان بني بو حسن، وربما لاحقاً أصل إلى أسواق إقليمية أخرى على مستوى دول الخليج العربي. ليس لطموحي حدود وأعتقد أنني قادرة اليوم على اتخاذ خطوات مدروسة أكثر جرأة من ذي قبل. لقد استفدت خلال الفترة التي تدربت فيها في مركز الزبير وأصبحت أكثر معرفة بشؤون التخطيط الاستراتيجي المستقبلي للعمل التجاري. لست على عجلة من أمري ولكني أريد تطوير المشروع شيئاً فشيئاً ليكون علامة تجارية قادرة على منافسة أكثر العلامات في أسواق المنطقة."

نجلاء بنت بلال الشكيلية نموذج آخر للمرأة العمانية القادرة على إثبات حضورها في عالم ريادة الأعمال. نجلاء اليوم قدوة للكثيرات من اللواتي ما زلن يترددن في اقتحام عالم الأعمال وإثبات أنفسهن كرائدات أعمال قادرات على المنافسة والنجاح. تضيف الشكيلية: "تسألني الكثيرات من نساء الولاية عن العمل وإدارته وتطويره، أعتقد أنني شجعت الكثير منهن على البدء بمشاريعهن الخاصة بعد أن لمسوا بأنفسهن نجاحي في (رنيم جعلان للتجارة). لقد انعكس ذلك على تعزيز وضعي الاجتماعي في الولاية، وهذا ما يسعدني أكثر ويحفزني على بذل المزيد من الجهود لتطوير المشروع لمستويات أكثر تقدماً".

نصرة بنت ياسر بن ناصر المعمرية

لمسة المخمل

نصرة بنت ياسر بن ناصر المعمرية

لمسة المخمل

تحفل الأسواق المحلية بالكثير والكثير من منتجات العناية بالجسم سواء تلك المستوردة من حول العالم، أو التي تمت صناعتها هنا في السلطنة، لكن ما لا تملكه هذه المنتجات مجتمعة هو وجود لمسة خاصة بكل زبون على منتجاته، وهذا بالتحديد ما تقدمه له مؤسسة لمسة المخمل لصاحبتها رائدة الأعمال نصرة بنت ياسر بن ناصر المعمرية.

تتنوع منتجات (لمسة المخمل) بين العطور والكريمات ومرطبات البشرة، إضافة إلى الفوط والمنتجات الشخصية الأخرى التي يقدمها المشروع مع لمسة خاصة بكل زبون. هذا المشروع بالنسبة للمعمرية ليس محاولة للانطلاق في عالم ريادة الأعمال وحسب، بل هو أكثر من ذلك. إنه يعني لها الكثير ولذلك أعطته كامل وقتها وجهدها لتصل به إلى شاطئ النجاح البعيد.

تقول نصرة: "فكرة المشروع فريدة، والقيمة المضافة عالية، واللمسة الشخصية للمنتج التقليدي تساعد على الترويج له بشكل مختلف. هذا المشروع هو كل حياتي وطموحي أن أجعل منه علامة تجارية عمانية أصيلة مع حضور قوي في الأسواق العالمية. إصراري على تحقيق ذلك كبير جداً ولن أتوقف قبل أن أحقق طموحي."

خلال السنوات الماضية من عمر المشروع كان تَقدُّم نصرة بطيئ نوع ما. كانت تفقد البوصلة في كثير من الأحيان، فالتفاصيل كثيرة وخبرتها في إدارة المشاريع ليست بالكبيرة. هنا قررت استشارة مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة للاستفادة من خدماته الإرشادية في ريادة الأعمال، واستطاعت نصرة إقناع مسؤولي المركز لاختيارها ضمن قائمة المنضمين لبرنامج الدعم المباشر معتمدة في ذلك على حماسها الهائل ورغبتها اللامحدودة لتحقيق ذاتها والنهوض بمشروعها وإيصاله إلى بر الأمان، إضافة إلى التزامها التام ومواظبتها على حضور الاجتماعات وتنفيذ الإرشادات والنصائح التي يقدمها لها مستشارو المركز.

استطاعت نصرة وبمساعدة المركز تطوير الهوية التجارية القائمة للمشروع وبناء خطة عمل مستقبلية للسنوات القادمة بحيث تضمن إمكانية التوسع وإضافة المزيد من المنتجات والتوجه إلى أسواق جديدة، كما قام المركز بربط مشروع لمسة المخمل مع مُصَنعي العطور في فرنسا لتنفيذ الخلطات الخاصة التي تصممها نصرة، كما ربطها بشركات تعبئة احترافية في دبي لتقديم المنتج ضمن تصميم خاص قادر على المنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية. عن هذه الفترة تقول المعمرية: "استطاع مركز الزبير أن يضعني على أول الطريق الصحيح عبر بناء خطة عمل متكاملة تراعي التفاصيل والاحتمالات المستقبلية، كما قمنا معاً بتنفيذ دراسة جدوى واقعية لمعرفة التكاليف المتوقعة وحجم الطلب وهامش الربحية الممكن تحقيقه من المشروع، كما ساعدني على التخطيط والتحضير لإطلاق أول مجموعة للمسة المخمل في الأسواق قريباً والذي سيكون بمثابة الاختبار لما يمكن للمشروع أن يصل إليه في المستقبل. حالياً نعمل مع على وضع تصور لخط الإنتاج الجديد والهوية التجارية المطورة والتي سيتم الكشف عنهما قريباً بعون الله والمتوقع لهما أن يغيرا من المشهد إلى حد بعيد."

نصرة المعمرية ومشروعها (لمسة المخمل) مثال آخر لما يجب أن يكون عليه رائد الأعمال الذي يقوده شغفه نحو القمة. نصرة اليوم تتطلع نحو الأسواق الإقليمية والعالمية وكلها ثقة أنها ستصلها يوم وتثبت حضورها فيها إلى جانب أكثر العلامات التجارية في قطاع منتجات العناية الشخصية رافعة اسم السلطنة عالياً في هذا القطاع الواعد.

عادل بن سويد بن سالم العبري

مشاريع المد الوطنية (يونيبوتس)

عادل بن سويد بن سالم العبري

مشاريع المد الوطنية (يونيبوتس)

إنه حلمٌ يتحقق. هكذا بدأ عادل بن سويد بن سالم العبري رواية قصته مع (يونيبوتس)، المشروع المتخصص في الرياضات المائية والخدمات السياحية البحرية في مسقط.

علاقة عادل بالبحر تعود لأيام الطفولة، إلا أن استثمارها تجارياً بدأ يراود مخيلته منذ سنوات قليلة فقط، فالرياضات المائية هي قطاع هائل في دول أخرى، شواطئ السلطنة هائلة أيضاً وتزيد عن 3000 كم، فلماذا لا نستثمرها؟ هذه هي الأسئلة التي بدأت تلح على عادل العبري ليتمخض عنها بعد عدة سنوات ما أطلق عليه اسم (يونيبوتس) وهي مؤسسة تقدم خدمات متعددة تتنوع بين السياحة البحرية والرياضات المائية إلى جانب التدريب الفردي والجماعي، فضلاً عن بيع الأدوات المتخصصة بهذه الرياضات وتنظيم الفعاليات البحرية للشركات والأفراد. حيث يؤمن العبري أن هذا المجال مُجد اقتصادي إلى حد بعيد فيما لو أحسن استغلاله.

ممارسة العمل التجاري تتجاوز حاجز الهواية أو الرغبة بحسب قوله، فالتفاصيل الإدارية والمالية وكيفية بناء الهوية التجارية والمحافظة عليها أمور تحتاج إلى خبرة قد يفتقدها العبري وحاول أن يكتسبها بانتسابه لعضوية مركز الزببر للمؤسسات الصغيرة.

عن علاقته بالمركز يتحدث عادل فيقول: "ما لفت انتباهي في خدمات المركز هو بالتحديد ما أحتاج إليه، وهو الاستشارة والإرشاد في الأمور الإدارية والفنية. لم أسع للتمويل في البداية، كان جل اهتمامي معرفة إذا كان هذا المركز قادراً على مساعدتي وتدريبي بالشكل الذي أستطيع بعده الاستمرار بإدارة مشروعي بالاعتماد على نفسي. لقد كانت زيارتي الأولى للمركز كافية لأعرف أنني وصلت إلى المكان الصحيح."

تم قبول عادل العبري كعضو في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وأصبح بإمكانه الحصول على الاستشارات الإدارية والقانونية والمالية والتسويقية وغيرها التي يحتاجها للتوسع في الخدمات التي يقدمها والوصول إلى شرائح سوقية أوسع، وشعر القائمون على المركز بمدى الشغف الذي يحمله العبري تجاه مشروعه، حيث كان جاداً تماماً وعازماً على اجتياز الطريق الصعب حتى النهاية أي كانت الصعوبات وهذا بالتحديد ما يبحث عنه المركز في منتسبي برنامج الدعم المباشر.

يقول العبري: "أعتقد أن اختيار المركز لانضمامي إلى برنامج الدعم المباشر جاء نتيجة لأدائي خلال الفترة الأولى من انتسابي لمركز الزبير. لم أفوت جلسة واحدة مع المستشارين، لم أتغيب عن الاجتماعات، كنت دائم ما أعيد على مسامعهم طموحاتي وكيف أتخيل (يونيبوتس) بعد سنوات من اليوم. أعتقد أن هذا الإصرار والتركيز هو بالتحديد ما أهلني لبرنامج الدعم المباشر". عن نتائج تجربته مع المركز يقول عادل: "ساعدني المركز على وضع خطة عمل واستراتيجية واضحة للنمو، كما استطعت بمساعدتهم توقيع اتفاقية مع شركة عالمية للمعدات البحرية لتمثيلها في السلطنة، إضافة إلى ذلك ساعدني المركز على الارتباط بجهات عدة للتسويق لخدمات (يونيبوتس) داخل وخارج السلطنة، فضلاً عن بناء نظام إداري ومالي متكامل، مع توفير التمويل اللازم لتطوير المشروع سواء من خلال برنامج الدعم المباشر أو من خلال الجهات الأخرى الممولة التي ساعدني المركز على التقديم للحصول على خدماتها."

(يونيبوتس) اليوم تسير قدماً من نجاح إلى نجاح وعادل العبري يتابع لحظة بلحظة مشروعه الرائد وهو يكبر أمام عينيه.

كاذية بنت حامد بن محمد النبهانية

مدرسة جنائن الحمراء الخاصة

كاذية بنت حامد بن محمد النبهانية

مدرسة جنائن الحمراء الخاصة

الاستثمار في التعليم أو بالأحرى الاستثمار في الموارد البشرية وإلى جانب جدواه الاقتصادية، يعد عملاً نبيلاً على كافة المستويات. فعندما تقرر المساهمة في بناء الأجيال، فأنت تساهم أيضاً في رفعة بلادك وعظمة شأنها بين الأمم والشعوب، هكذا ترى كاذية النبهانية دورها كمواطنة عمانية تملك من الإصرار الكثير لتقدمه لمستقبل بلادها.

بدأت كاذية رحلتها في عالم الأعمال عبر تأسيس مدرسة خاصة في ولايتها (الحمراء) في العام 2009 تحت مسمى "مدرسة جنائن الحمراء الخاصة" لصفوف الروضة والتمهيدي، حيث تؤمن النبهانية أن البداية تكمن مع الأطفال الذين يبدأون مسيرتهم التعليمية بهذه السن.

استطاعت (جنائن الحمراء) وخلال فترة قياسية أن تصل بسمعتها الطيبة إلى كافة أنحاء الولاية، الأمر الذي انعكس على أعداد الطلاب الذين توافدوا للتسجيل في المدرسة مما تسبب بضغط كبير على كاذية لمواصلة تقديم خدماتها بالجودة المطلوبة.

تقول كاذية: "بعد سنوات قليلة من افتتاح المدرسة بدأَت أعداد الطلبة بالارتفاع فوق قدرتنا الاستيعابية، فضلاً عن ازدياد تعقيد الأمور الإدارية والمالية والتنظيمية، عندها قررت التواصل مع مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة للاطلاع على الخدمات التي يقدمونها وكيف باستطاعتي الاستفادة منها."

وبفضل كفاءاتها وتميز مشروعها، تم اختيار كاذية لبرنامج الدعم المباشر والذي عمل المركز من خلاله على تعزيز عدد من المهارات الإدارية لكاذية، وباشر بتطوير الهوية التجارية للمدرسة لتتناسب مع متطلبات النمو وتصنيفها المتقدم كواحدة من أفضل المدارس على صعيد الولاية، كما ابتعث المركز النبهانية الى المملكة الأردنية الهاشمية للاطلاع على التجربة في مجال التعليم الخاص عبر زيارة عدد من الصروح التعليمية المعروفة. حيث استفادت كاذية من الاطلاع على أحدث الممارسات التدريسية والاستراتيجيات التعليمية ذات المعايير العالمية، كما قامت أيضا بزيارة بعض المرافق التعليمية للتعرف على أحدث التصاميم المتبعة في هذا السياق، وكان من أهم التجارب التي اطلعت عليها استعراض أساليب العناية الخاصة بالطلاب ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم، والأنظمة والطرق المتبعة في هذه المدارس للتعامل مع هؤلاء الطلاب ودمجهم بكل سلاسة مع زملائهم وبناء بيئة داعمة صحية تشجع على قبول الاختلاف وقبول الآخر.

بعد الاستفادة من المنحة المالية الخاصة ببرنامج الدعم المباشر والتي تم استغلالها في زيادة عدد الفصول الدراسية وتعزيز الوسائل التعليمية في المدرسة، وصل عدد القاعات الدراسية في (مدرسة جنائن الحمراء) الخاصة إلى 12 صف تضم بن جنباتها ما يزيد عن 230 طالب وطالبة لتكون بذلك أكبر مدارس الولاية على الإطلاق والتي يسعى الأهالي لإيجاد مكان فيها لأبنائهم لضمان حصولهم على تأسيس علمي وتربوي متميز للمستقبل.

عندما تتحدث مع كاذية النبهانية ستشعر مباشرة أنها فخورة بما فعلت وتفعل، واثقة من نفسها، مؤمنة أنها تحمل أمانة كبرى تتمثل في بناء جيل جديد قادر على إكمال المسيرة الظافرة للسلطنة. تقول كاذية: "لقد استفدت كثيراً من انضمامي لعضوية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة. أشعر الآن أنني قادرة أكثر على متابعة مشروعي ليصل إلى مستويات غير مسبوقة. أحلم أن أتوسع في تغطية بقية المراحل الدراسية وأن أفتتح فروعا لمدرسة (جنائن الحمراء) في بقية ولايات السلطنة للمساهمة في إتاحة الفرصة للأطفال في كافة ربوع عُمان لتلقي التعليم في بيئة مثالية من كافة النواحي."

عامر بن خلفان بن محمد الرواحي

المغامرون العرب

عامر بن خلفان بن محمد الرواحي

المغامرون العرب

نحن أمام نموذج رائد لريادة الأعمال، لم يقفز بالمظلة، بل بدأ صعود السلم درجة درجة ليصل إلى القمة. علاقته مع عالم السياحة وطيدة جداً، فقد بدأ قبل سنوات في العمل كمقدم طعام في أحد الفنادق، تعرف خلالها على السواح عن قرب، تبادل الأحاديث معهم، عرف منهم ما الذي يفضلونه وما التجربة التي يبحثون عنها، بل أسدى إليهم النصح أكر من مرة حول الأماكن التي يجدر بهم زيارتها في السلطنة، وكانت النتيجة دوماً هي الثناء على النصيحة القيمة.

استثمر عامر بن خلفان الرواحي هذه الخبرات العملية في عمله الثاني كسائق لدى إحدى الشركات العاملة في القطاع السياحي، وهنا كانت الفرصة أكبر لصقل مهاراته عبر الاحتكاك بزوار السلطنة من مختلف الجنسيات ومعرفة ما الذي يفضله كل منهم. لاحقاً بادر عامر بالتقدم للحصول على رخصة مرشد سياحي من وزارة السياحة، وعلى أثرها حصل على ترقية في الشركة التي كان يعمل بها بفضل مهاراته المكتسبة ومواهبه الفطرية في التعامل اللبق مع الناس وقدرته على كسب احترام وحب الآخرين ليصبح الدليل السياحي للشركة والذي يتولى مهمة تعريف الزوار بالأماكن التي يقومون بزيارتها وتاريخها والمراحل التي مرت بها خال القرون الماضية.

تقدم عامر الرواحي لعضوية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة للحصول على المساندة في التخطيط الإستراتيجي لمشروع العمر (المغامرون العرب). قام عامر وبمساعدة المركز خلال فترة احتضانه على مدى العام الماضي بوضع خطة عمل محكمة للسنوات الأولى للمشروع، كما تم وضع استراتيجة تسويقية للوصول إلى أسواق التصدير السياحي الرئيسية للسلطنة، حيث ساعد المركز عامر الرواحي للذهاب في رحلة إلى إسبانيا للتواصل مع عدد من الشركات السياحية هناك ودراسة أوجه التعاون معها حيث قام بالتوقيع على عدة اتفاقيات تعاون مع تلك الشركات، كما قام الرواحي بزيارات أخرى لكل من إيطاليا وبولندا بنفس الهدف.

يعمل عامر حالياً على الاستفادة من استشارات مركز الزبير لتطوير مؤسسته وتسويقها بالشكل الأمثل، كما قام بشراء سيارة إضافية لنقل السواح في رحلاتهم داخل السلطنة، حيث يختص عامر في تنظيم رحلات السفاري في صحراء الربع الخالي التي تجتذب العديد من الزوار من حول العالم.

عامر أيضاً مثال حي على رائد الأعمال المجتهد الذي يضع أهدافه ويسعى لتحقيقها شيئاً فشيئاً عبر صقل مهاراته أولاً ثم تمهيد الأرض لإطلاق أعماله الخاصة بدعم من الجهات التي يثق أنها تملك من الكفاءة ما سيساعده على تذليل العقبات التي ستعترض طريقه. يقول الرواحي: "كان لدي حلم أن أملك شركتي الخاصة وأتوقف عن العمل لدى الآخرين، كان حلم بعيد المنال، لكن إصراري على تحقيقه أهلني لدخول برنامج الدعم المباشر لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة والذي شكل منعطف نوعي في مسيرة تحقيق هذا الحلم. اليوم أشعر أنني أقف على أرض صلبة وأنني قادر على إكمال الطريق نحو المستقبل لتكون مؤسسة (المغامرون العرب) واحدة من أبرز الشركات السياحية في سلطنة عمان والمنطقة ككل."

عائشة بنت علوي بن حفيظ باعبود

مركز الأيادي البيضاء للتقنيات المساعدة والتأهيل

عائشة بنت علوي بن حفيظ باعبود

مركز الأيادي البيضاء للتقنيات المساعدة والتأهيل

هذه القصة تثبت مجدداً أن التحديات التي نواجهها في الحياة قد تكون مخاض حقيقي لنا، نخرج فيه من رحم المعاناة نحو آفاق واسعة من النجاح. عائشة بنت علوي باعبود أم لطفل أرادت الحكمة الإلهية أن يكون من ذوي الاحتياجات الخاصة، تقبلت عائشة هذه المشيئة الإلهية برضى وانطلقت باحثة عن المصادر التي يمكن أن توفر الخدمات التي تحتاجها لرعاية صغيرها. من هنا بدأت رحلة التحديات مع عدم توافرالخدمات التي تحتاجها الحالة الصحية الخاصة لابنها محلياً واضطرارها الى السفر معه إلى الخارج لفترات طويلة شاقة من العلاج والتأهيل مسخرة كل ما أوتيت من إمكانيات وتصميم لمنح ابنها فرصة لحياة أفضل. خلال هذه الفترة التقت عائشة بالعديد من الأسر التي لديها حالات مرضية مشابهة ولا تجد الخدمات التي تحتاجها وهنا ولدت فكرة (مركز الأيادي البيضاء للتقنيات المساعدة والتأهيل)، كنموذج لمؤسسة ريادة اجتماعية متميزة.

تقول باعبود: "لا يمكن أن يشعر بحاجة هؤلاء إلا من خاض هذه التجربة بنفسه، فالذي يتوافر في السوق من خدمات سواء حكومية أو خاصة لا يغطي الاحتياجات الحقيقية والشاملة للمرضى وأسرهم، كما أن التدريب الذي يجب أن تتلقاه أسرة المريض شبه معدوم، ومن هنا فكرت بافتتاح مركز متخصص لتوفر هذه الخدمات على أن يكون مشروعي الخاص الذي نذرت نفسي لإتمامه."

خبرة عائشة باعبود في عالم الأعمال شبه معدومة، إلا أن إصرارها على النجاح كان كافي لها لتتجاوز التحديات والعقبات التي تقف في طريقها. وقد شكلت زيارتها لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة منعطف كبيراً في مسيرتها، حيث أن فكرتها للأعمال تنسجم تماماً مع توجهات المركز للدمج بن ريادة الأعمال والتأثير المجتمعي لها وفق لمفهوم الريادة المجتمعية والذي يتمحور حول تصميم مشاريع تلبي احتياجات مجتمعية من خلال نماذج عمل اقتصادية، تكفل للتأثير المجتمعي لهذه المشاريع الاستدامة والاتساع. انضمت عائشة لعضوية المركز وتم اختيارها لبرنامج الدعم المباشر بكل ما يوفره من توجيه وتمكن ودعم لمشروعها.

ومن خلال منحة البرنامج تمكنت عائشة من تطوير مركزها الذي يُعد الوحيد في السلطنة الذي يقدم خدمات فحص وتشخيص وعلاج المصابين بمتلازمة إيرلن وهي الحساسية الضوئية التي تصيب 12 % من سكان العالم. كما يقدم خدمات التأهيل والرعاية لذوي الإعاقات المختلفة ومنهم من يعانون من إضطراب التوحد.

(مركز الأيادي البيضاء) اليوم يقدم حلولاً شاملة على صعيد التأهيل والتدريب، فضلاً عن بيع الأجهزة والأدوات والمعينات التي تحتاجها أسر ذوي الإعاقة، إضافة إلى تقديم برامج خاصة لأولياء الأمور لتدريبهم على كيفية التعامل مع الحالة المرضية والاعتناء بها ومساعدتها على التطور، كما يقدم المركز استشارات خاصة حول تخطيط المباني لتكون صديقة لذوي الإعاقة.

تقول عائشة: "استطعت بمساعدة مركز الزبير أن أطور في نموذج العمل وأضع خطة عمل متكاملة للسنوات الأولى للمشروع بالإضافة الى التخطيط التسويقي اللازم. أحلم حالياً أن أصل بخدماتي إلى كافة ولايات السلطنة لأقدم المساعدة لمن يحتاجها في كافة ربوع عُمان الغالية. حيث أنني أعي تمام حجم المعاناة التي تمر بها أسر المعاقين وأسعى قدر استطاعتي على مساعدتهم لتجاوز المرحلة الصعبة والتعامل مع الحالة المرضية بالأسلوب الأمثل". ويعمل (مركز الأيادي البيضاء) ضمن إطار يدمج العمل الاجتماعي ببعده الاقتصادي ليكون قادراً على الاستمرار والنمو والاستدامة، وهذا ما يسعى إليه مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة الذي يشجع أعضاؤه دوماً ويعلمهم أن النجاح الحقيقي لريادة الأعمال يبلغ ذروته عند تحقيق المنفعة المجتمعية.

محفوظة بنت أحمد بن راهميه البلوشية

دار الخابورة لصناعة الفضيات

محفوظة بنت أحمد بن راهميه البلوشية

دار الخابورة لصناعة الفضيات

كانت لا تزال فتاة صغيرة عندما كانت تراقب أنامل والدها أحمد بن راهميه البلوشي وهي تطرز خيوط الفضة وتحولها إلى خناجر وسيوف وفضيات عمانية أصيلة تحمل معها عبق التاريخ. وعلى الرغم من صغر سنها، إلا أنها كانت تعي أن والدها يملك حرفة لاينافسه بها الكثيرون. كانت ترى رجالاً عمانيين يقصدون أباها من ولايات بعيدة عن الخابورة حيث تقيم، يأتون بخناجرهم وسيوفهم بقصد إصلاحها، يسألون عن أحمد بالاسم فهم لا يأتمنون غيره على مقتنياتهم النفيسة.

تشرّبت محفوظة حرفة والدها شيئاً فشيئاً إلى أن نالت ثقته وأصبح يعهد إليها بإنجاز بعض القطع. كان يثق بعملها ويقول لها أنها ستكون خليفته في يوم من الأيام وأول فتاة تحترف صناعةً لطالما كانت حكراً على الرجال.. لم يكن أحمد يعرف أن ما ستحققه ابنته سيفوق توقعاته.

محفوظة اليوم واحدة من أبرع العمانيات في حرفة الفضيات. بدأت العمل كمثيلاتها من المنزل وذاع صيتها بن العائلات العمانية، بل أن سمعتها الحرفية تجاوزت حدود السلطنة ووصلت إلى الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين اللتين زارتهما محفوظة بدعوة من كبار الشخصيات في كلا البلدين لتنفذ لهما مجموعة من الحلي والخناجر الفريدة من نوعها.

في ذلك الوقت كان التحدي الأكبر لمحفوظة هو الوقت حيث كان الخنجر الواحد يستغرق أشهراً لإنجازه مما يؤثر بالطبع على الجدوى الاقتصادية للعمل. من هنا أنشأت محفوظة أحد أول خطوط إنتاج الفضيات التراثية - إن صح القول، حيث بدأت البلوشية بتدريب فتيات وشباب منطقتها على صناعة الفضيات بشكل احترافي، حيث علّمت كل فتاة وشاب صناعة جزء من المنتج النهائي بشكل متقن، فواحدة تصنع مقبض الخنجر، وأخرى النصل، وثالثة الغمد، ورابعة تتولى صناعة الحزام وهكذا حتى تتجمع القطع في منزل محفوظة لتتحول على يديها إلى خنجر أو سيف أو حلية فضية متميزة.

إلى هنا لم يكن أحد يعتقد أن محفوظة بحاجة إلى مساعدة من أي نوع كان، إلا أنه كان لمحفوظة نفسها وجهة نظر أخرى.. هي بارعة في حرفتها لا جدال على ذلك، ولكن للعمل التجاري تفاصيل أخرى لم تكن محفوظة ملمة بها، فحين حاولت أن تطور من عملها بافتتاح مركز للمشغولات الفضية في سوق الخابورة واجهت البلوشية العديد من العقبات، الإدارية منها والتسويقية، فهي في السابق كانت تنتظر العميل ليطرق بابها، لكنها اليوم تسعى لتصل إلى عملاء على نطاق جغرافي أوسع وأشمل وتزيد من طاقتها الإنتاجية أضعاف مضاعفة، وهنا اختلفت قوانين اللعبة.

تقول محفوظة: "في هذه الأوقات تلقيت نصيحة ثمينة من أحد معارفي بالانضمام إلى مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة للحصول على النصح والإرشاد حول آليات إدارة العمل وغيرها من مفردات نجاح أية مؤسسة، فكان لي ما طلبت وأكثر، حيث أن خطتي الإنتاجية ذات الأثر الاجتماعي الواضح لفتت نظر القائمين على المركز فتم اختياري للانضمام لبرنامج الدعم المباشر". وبناء على استشارات فريق عمل المركز، ارتأت محفوظة أن توظف المنحة المالية لتحديث نافذتها التسويقية في الخابورة بحلة متميزة من التصميم الداخلي الذي يعكس الأصالة التراثية بطابع يرتقي إلى مستوى منتجاتها المتميزة إلى جانب توسعة الورشة. كما قام المركز بتطوير هوية تجارية متميزة لـ(دار الخابورة لصناعة الفضيات) والتي أصبحت اليوم إحدى أهم العلامات التجارية العمانية المرتبطة بالجودة والاحتراف.

مؤسسة (دار الخابورة) اليوم هي إحدى المؤسسات الرائدة التي يقصدها العمانيون والخليجيون عموماً للحصول على الفضيات التراثية الراقية، حيث استطاعت هذه المؤسسة أن تحظى بثقة عملائها من داخل وخارج السلطنة وغدت محفوظة البلوشية اليوم سفيرة لعُمان في أسواق الحرف التقليدية العالمية.

جوخة بنت ناصر الحسينية

شركة الشموخ للاستشارات الهندسية

جوخة بنت ناصر الحسينية

شركة الشموخ للاستشارات الهندسية

هي جوخة بنت ناصر بن عبدالله الحسينية، الحاصلة على بكالوريوس علوم هندسة، بيئة التشييد، مسح كميات. بدأت مسيرتها المهنية قبل حصولها على التعليم العالي، حيث اقتحمت عالم الهندسة بعد إنهائها لمرحلة الدبلوم بعملها في إحدى شركات الاستشارات الهندسية المشرفة على مشروع للطرق في السلطنة، من هنا بدأ عشق الهندسة يكبر حتى وصلت في أكتوبر 2011 إلى افتتاح شركتها الخاصة التي أطلقت عليها اسم "الشموخ للاستشارات الهندسية" حيث تخصصت في مجال مسح الكميات وإدارة العقود والتكاليف، لتضيف إليها لاحقاً خدمات متعددة ومتخصصة بالتعاون مع عدد من الشركات المحلية والعالمية.

عندما تجلس معها للمرة الأولى ستشعر أنك أمام شخصية مختلفة، فتاة لا يدخل المستحيل ضمن قاموسها الشخصي، رائدة أعمال من طراز خاص، تسعى وتعمل جادة لتكون في مكان آخر بعد سنوات ليست بالبعيدة، لا تتردد في الإفصاح عن طموحها في أن تكون وزيرة النقل والاتصالات يوماً ما، أو ربما رئيسة لبلدية مسقط. أطلقت على شركتها اسم الشموخ لأنها من الأشخاص الذين لا يرضون إلا بالتربع على القمم، تثق أن بإمكانها أن تقدم الكثير لبلدها وبالتحديد بعد أن بدأت بالسير سريعاً على طريق النجاح بعد انضمامها لعضوية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة.

بعد انضمام جوخة لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة استطاعت صقل مهاراتها الإدارية والتسويقية اللازمة لإنجاح مشروعها، وذلك عبر سلسلة من ورش العمل المتخصصة المحلية والدولية التي ساعدتها في تطوير آليات التسويق وكيفية بناء الهوية التجارية القادرة على الاستمرار، إضافة إلى تعلم فن الحوارات المهنية وكيفية تقديم العروض المرئية ونقاش المقترحات التجارية. كما استطاع مشروع الحسينية الفوز ببرنامج الدعم المباشر للمركز، الأمر الذي أتاح له مزيداً من الموارد للتوسع وبناء الأرضية الصلبة للانطلاق نحو المستقبل.

من أهم المزايا التي استفاد منها مشروع "الشموخ" من المركز كانت الخدمات الاستشارية في مجال الإدارة الاستراتيجية وتقييم الفرص المتاحة لتطوير المشروع، وهو الأمر الذي ساعد جوخة على الانطلاق بقوة في قطاع الاستشارات الهندسية التي تشهد منافسة كبيرة في السوق المحلي، واستطاعت تطوير الكادر العامل في الشركة لتضيف تسعة موظفين جدد خمسة منهم عمانيون، علماً بأن جوخة الحسينية تُعد العمانية الوحيدة في السلطنة التي تملك وتدير شركة عمانية بالكامل تعمل في مجال مسح الكميات. كما أنها العمانية الوحيدة أيضاً التي تم اعتمادها كاستشاري وخبير هندسي لجهة حكومية هي وزارة العدل.

الشموخ استطاعت خلال الفترة الماضية أن تفوز بـ 30% من المشاريع والمناقصات التي تقدمت إليها، كما نجحت في توقيع عدد من اتفاقيات التعاون مع شركات عالمية متخصصة في المجالات الهندسية، وبالتالي استطاعت أن تثبت حضورها في السوق وتشق طريقها نحو نجاح يبدو أنه سيكون متميزاً.

عندما يأتي الحديث عن المستقبل ترى في جوخة إنسانة لا تعرف للطموح حدوداً، تعي أنها وصلت لمستوى جيد و لكنها لا تستكين إليه، دائماً ما تفكر بالخطوة القادمة .. تقول : "سمعة المؤسسة وجودة الخدمات هي سلاح التفوق، أعمل على تطوير الخدمات التي تقدمها الشموخ وتعزيز جودتها لأصل للمستوى التالي .. طموحي أن أطور خدمة الاستشارات الهندسية في السلطنة وأن تكون شركتي في مصاف الشركات العالمية في الجودة والتقنية وذات مستوى راق يجعل المستهلك والعميل يثقون بخدماتها" .. تضحك لكنها تعني تماماً ما تقول.

ناديا بنت سعيد الشامسية

مزاين

ناديا بنت سعيد الشامسية

مزاين

يبدو أن عشق الجمال والتفرد قد ولد معها. أحبت ناديا الشامسية الفن والرسم منذ نعومة أظفارها، وعلى الرغم من دراستها لإدارة الأعمال في جامعة السلطان قابوس وحصولها على درجة البكالوريوس فيه، إلا أن الفن والتصميم ظلا عشقها الدفين حتى العام 2009 حين قررت الشامسية أن تقتحم هذا العالم وتحاول أن تثبت أنها تحمل موهبة أصيلة قابلة للتطور فيما لو وجدت البيئة المثالية لذلك.

بداية ناديا كانت مع تصميم الإكسسوارات، وما لبثت أن غادرته باتجاه الحلي والمجوهرات الأصلية بعد أن خضعت لعدة دورات في مجال صياغة الفضة. الإحساس المرهف الذي ميز هذه الفتاة ساعدها على تذوق الجمال الذي يكتنف المشغولات الفضية التراثية، لكنها عرفت أيضاً أن هذه الحلي ليست ابنة اليوم ولن تلفت انتباه فتيات القرن الواحد والعشرين اللواتي تنتمي إليهن. مشروع ناديا بدأ كما العديد من المشاريع العمانية الصغيرة، من المنزل. علامتها التجارية الأولى أيضاً اتبعت التقليد العماني باستخدام الاسم الشخصي "نادية الشامسية للتجارة". تشجيع الأهل والأصدقاء دفع بها للاستمرار، ونداء صاحب الجلالة السلطان للاهتمام بالمؤسسات الصغيرة ألهمها أن أمامها مستقبلاً كبيراً ينتظرها.

اكتشف ناديا بإحساسها الفريد مواطن الجمال في التراث العماني، عرفت أنه النبع الذي لا ينضب. اعتزازها وفخرها بهذا التراث العريق جعل منه مادتها وملهمها الدائم. سنوات مرت وناديا تتطور ولكن ببطء، المشروع المنزلي لم يصبح عملاً بالمعنى الحقيقي للكلمة، وعلى الرغم من فوزه بجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع منزلي للمرأة العمانية، إلا أنه لم يبارح حدود المنزل. الزبائن محدودون ضمن حلقة الأهل والأصدقاء والمعارف، والعلامة التجارية للمشروع ضاعت بين زحمة الأسماء المشابهة .. هنا قررت ناديا زيارة مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة.

منذ اللقاء الأول استشف الخبراء في المركز إمكانية نجاح مشروع ناديا فيما لو امتلكت إلى جانب موهبتها الكبيرة مهارات الإدارة والتسويق التي يحتاجها المشروع. البداية كانت مع بناء الهوية التجارية، عرف الخبراء في مركز الزبير أن لا أفق لنجاح "ناديا الشامسية للتجارة" فهنالك آلاف المشاريع المسجلة بأسماء أصحابها، والحاجة تكمن في علامة تجارية تميز مشروع ناديا عن غيره من المشاريع المماثلة. وهنا كانت ولادة "مزاين"، الاسم العربي العماني الذي يجمع ببراعة بين بعده التراثي ومعناه الجمالي. ساعد المركز ناديا أيضاً على صقل مهاراتها الفنية عبر خضوعها لدورة دبلوم دراسية في تصميم المجوهرات في المملكة المتحدة، والتي عادت منها بشهادة الدبلوم التخصصي في التصميم مع درجة التفوق.

تقول الشامسية: "عرفت منذ البداية أنني في المكان الصحيح، ولذلك عملت بكل جهد على اكتساب ثقة القائمين على المركز وإقناعهم أنني ولدت لأكون رائدة أعمال. التزامي التام أهلني للفوز بعضوية برنامج الدعم المباشر للمركز للعام 2014. اليوم (مزاين) علامة تجارية مستقلة بنفسها وتنتقل بثقة من نجاح إلا آخر. شاركت في معرض روائع الشرق في الشارقة، وحققت نجاحا جيداً، كما شاركت في معرض (Creative Jewellery) في لندن ولفتت انتباه الزوار".

لناديا اليوم زبائن تزيد أعدادهم يومياً، كما أن الدورات التي تقيمها لتدريب الشباب على تصميم المجوهرات تحظى بنجاح كبير. لقد تجاوزت ناديا المرحلة الأولى والصعبة وبدأت بالفعل تخط طريقها نحو نجاح كبير وتسجل اسمها في قائمة صاحبات الأعمال العمانيات الرائدات.

عدي بن خميس الدهماني

شركة أريج الحيملي

عدي بن خميس الدهماني

شركة أريج الحيملي

لم يكن عدي بن خميس الدهماني من ولاية الرستاق يفكر جدياً في دخول عالم الأعمال. نعم لديه ميوله الفنية وحسه الخاص الذي يستطيع به أن يميز الجمال، لكن هذا الشغف لم يتعد يوماً حاجز الهواية.

2009 كان نقطة التحول في مسيرة الدهماني الذي يصفها بالمصادفة، فبعد تلقيه الكثير من الإعجاب بالديكورات التي قام بتنفيذها شخصياً في منزله فكر الدهماني في استثمار هذه الموهبة وتحويلها إلى عمل تجاري يكون مورد رزقه الأول والأخير. بالفعل اتخذ عُدي قراره بالإقدام على الأمر وقدم طلباً للتقاعد المبكر من عمله وأسس مشروع شركة متخصصة بالديكورات والأصباغ الداخلية والخارجية أطلق عليها اسم "أريج الحيملي".

وكما هو الحال في أي عمل تجاري، لا يتوقف النجاح على امتلاك الموهبة في تنفيذ العمل أو الحرفة نفسها، فالنجاح يتطلب مواهب أخرى ترتبط بالإدارة الحكيمة والتسويق الذكي والهوية التجارية القادرة على الصمود والاستدامة وغيرها من التفاصيل وهذا ما وجده الدهماني في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بعد انضمامه لعضويته منتصف عام 2013.

كان مشروع عدي قبل انضمامه للمركز يعاني من عدة نقاط ضعف تمثلت في المنافسة الشديدة التي يتعرض لها سوق الديكورات في السلطنة، سواء من حيث الأسعار أو جودة العمل ومعرفة الزبون بالفروقات بين المنتجات المستخدمة، وبالتالي كان المشروع بحاجة ملحة لهوية تجارية وآليات تسويق احترافية متقدمة تستطيع أن تبرز نقاط القوة في المشروع وتصل إلى أوسع شريحة من المستهلكين لتحجز حصة معينة في هذا السوق، بالإضافة إلى أن إدارة مثل هذه المشاريع تشمل الكثير من التفاصيل التي قد تتسبب في فشل المشروع فيما لو أسيء التعامل معها، فضلاً عن حاجة المشروع لدعم مالي يساعده على الانطلاق بقوة، لكن هذا كله كان قبل الانضمام لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة. عدي كان من الأشخاص الذين نجحوا في دخول برنامج الدعم المباشر الذي يقدمه المركز، وبالتالي حصل على الدعم المادي والاستشاري اللازم للنهوض بالمشروع ووضعه على بداية الطريق الصحيح.

ساعد مركز الزبير رائد الأعمال عدي في إنشاء مكتب مجهز بالكامل لإدارة مشروعه، كما تكفلت مهارات الإدارة المضبوطة التي اكتسبها بتخفيض المصاريف الثابتة بمعدل 15%، الأمر الذي انعكس إيجاباً على قدرة المشروع على الاستمرار والنمو.

وفاء وشذى وعهد ووعد الجابريات

ميشان العالمية

وفاء وشذى وعهد ووعد الجابريات

ميشان العالمية

وفاء وشذى وعهد ووعد الجابري شقيقات متميزات ققرن قبل سنوات إطلاق مشروع تجاري يقدم التمر العماني في إطار مبتكر يرتقي إلى أعلى مقاييس الإبداع والجودة . الأخوات أطلقن على المشروع اسم "ميشان" في محاولة ناجحة لربط العلامة التجارية بالذاكرة الجماعية للمجتمع العماني.

وعلى الرغم من تحصيلهن الأكاديمي العالي، إلا أنهن آثرن اقتحام عالم الأعمال الخاصة يقودهن طموح كبير أن تدخلن مجتمع صاحبات الأعمال العمانيات من أوسع أبوابه.

عندما تتحدث إلى الأخوات الجابريات ستشعر حتماً بذلك العزم وتلك الإرادة الصلبة التي غالباً ما تصنع الرموز، فالفكرة الأساسية كما تقول الأخوات جاءت من قناعتهن التامة بضرورة الاستقلال وبناء الكيان الاقتصادي الشخصي وعدم الاعتماد على الوظيفة التي يسعى إليها الكثيرون، فكانت البداية القناعة بضرورة البدء بعمل تجاري خاص، فالفكرة موجودة ولكن الخبرة في كيفية البدء بالمشروع وإدارته غير متوفرة، ويقينا بأهمية اكتساب تلك المهارات وبهدف التدرب على كيفية إعداد الحلويات بشكل عام، خضعت الشقيقتان الكبريان وفاء وشذى لدورة تدريبية في إعداد الحلويات والشوكولاتة لتبدأ العمل بعدها من المنزل في صناعة الحلويات من التمور العمانية وتغليفها بأشكال مميزة حسب طبيعة المناسبة التي تُعد لأجلها.

تحديات العمل بدأت بالظهور منذ الأيام الأولى، الخبرة الإدارية والتسويقية محدودة، الإنتاج بطيء نوعاً ما، ورأس المال يحد من عمليات التوسع والتوظيف إلى حد بعيد. في هذا التوقيت بالذات عرفت الفتيات عن افتتاح مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة والخدمات التي يقدمها لرواد الأعمال، وعرفنَ على الفور أن ذلك ما يحتجنه بالضبط. تقول وفاء: "شعرنا أننا وصلنا إلى المكان الصحيح. كانت أهداف المركز واضحة وقراءته لاحتياجات ميشان دقيقة، وخلال الأشهر التالية قدم لنا المركز كل الدعم الفني والاستشاري والتوجيهي الذي كنا بأمس الحاجة إليه، بالإضافة الى الدعم المالي عندما تم اختيارنا كإحدى الفائزات في برنامج مركز الزبير للدعم المباشر في دورته للعام 2014.

اللقاءات المتواصلة مع فريق عمل المركز والاستشاريين فيه، إضافة إلى ورش العمل المتخصصة، كان لها الأثر الكبير في تعديل دفة المشروع ليسير على الطريق الصحيح نحو بناء مؤسسة متكاملة تملك مقومات النجاح والاستدامة. عرفت الشقيقات نقاط القوة التي يملكها مشروعهن، ونقاط الضعف التي يحتجن لتفاديها وإيجاد الحلول لها.

اليوم هنَّ راضيات عما حققنه خلال العام الماضي وطَموحات للمزيد من التقدم، حيث استطاع التوجيه الذي حصلن عليه من مركز الزبير أن يؤهلهن ليكنَّ قادرات على تحديد أهدافهن ووضع الخطط المحكمة لتحقيقها، كما أن قبول المشروع في برنامج الدعم المباشر المقدم من مركز الزبير مكنهنَّ من قطع أشواط كبيرة واختصار سنوات في طريق التطور والنجاح.

خلال الفترة الماضية من احتضان مركز الزبير لمشروع ميشان، استطاعت الشركة أن تضاعف إنتاجها بالكامل، وترفع من مبيعاتها بنسبة 150%، كما تعمل حالياً على افتتاح النافذة التسويقية الأولى لها والذي سيتخذ شكل مقهى ذات تصميم متميز ويساهم في تعزيز الهوية التجارية لميشان.

عن المستقبل تقول شذى: "أدركنا من خلال تجربتنا مع مركز الزبير بأن رائد الأعمال هو من يضع أهدافاً واضحة لطموحه ويرسم خارطة الطريق ليصل إلى مبتغاه. اليوم نشعر أننا نملك المهارات والإمكانيات والقدرات التي تؤهلنا لشق طريقنا وتحقيق تلك الطموحات. نحن على ثقة أن شركة ميشان ستكون قريباً جداً علامة تجارية رائدة في سلطنة عمان، ثم على مستوى العالم إن شاء الله .. رسالتنا للجميع "انتظروا قريباً الجديد من ميشان، رائدة صناعة الحلويات المشتقة من التمور العمانية".