شاركنا
×

عادل بن حميد بن سالم الهاشمي

شركة صوت الصقر الشامل للتجارة

رائد إعادة التدوير

يساهم عادل حميد سالم الهاشمي، مؤسس شركة صوت الصقر الشامل للتجارة ش.م.م في خدمة المجتمع من خلال مؤسسته المتخصصة في إعادة تدوير البلاستيك

عادل الهاشمي من المحبين للبيئة والمحافظة عليها وقد درس الإعلام ويعمل في إحدى الجهات الحكومية في مجال الطاقة ولكن نظرًا لرغبته في المحافظة على البيئة واستدامتها فقد بدأ في نشاط إعادة التدوير، كما حرص عادل على زيادة معرفته بشأن العديد من قضايا البيئة.

بدأ عادل نشاطه من خلال إيجار قطعة أرض في منطقة المصنعة الصناعية لاستغلالها في تجميع المخلفات البلاستيكية وفصلها عن بعضها إلى عدة أنواع مختلفة وبعد ذلك غسلها قبل تحويلها لماكينة التكسير وهي المرحلة التي تسبق آخر مرحلة وهي التحبيب بماكينات مخصصة لذلك ومن ثم بيعها على شكل أجزاء جاهزة لإعادة التصنيع إلى الشركات الأخرى المختصة بذلك. وعلى الرغم من بذل قصارى جهده إلا أن الشركة كانت تحقق خسائر على مدى ثلاث سنوات. بعد ذلك قرر التقدم الى برنامج الدعم المباشرة لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وكان ذلك القرار هو نقطة التحول في مشروعه وعن ذلك يقول، “تشجعت كثيرا بسبب الردود الإيجابية من الأعضاء السابقين في البرنامج وكان الحافز الرئيسي وراء المشاركة هو الحصول على الدعم المالي والخدمات الاستشارية لتحويل النشاط إلى نشاط مستدام قابل للنمو”.

كانت مهمة المستشارين في المركز لمساعدة عادل حافلة بالتحديات في البداية حيث كان لا بد من صياغة استراتيجية جديدة لنشاطه خاصة وأن تكلفة التشغيل كانت أعلى من الإيرادات وعليه نصحه المستشارون بإعادة هيكلة النشاط بالكامل. كان عادل ينفق مبلغاً كبيراً كل شهر على النقل لجمع المخلفات من المزارع وأماكن تجميع المخلفات ونقلها إلى مصنعه. لتنفيذ عمليات النقل، كان يقوم باستئجار الشاحنات، فعمل فريق المستشارين في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على خفض تكاليف النقل إلى النصف من خلال دعمه لشراء شاحنة مستعملة تم تمويلها من خلال المنحة التي حصل عليها من برنامج الدعم المباشر وهو الأمر الذي مكنه من التوقيع على عقد مع أحد المرادم لتجميع المخلفات منها بشكل حصري وقد ساعده ذلك في معادلة الإيرادات للمصروفات وتحقيق هامش ربح بسيط. ومن خلال تعاون مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة مع أحد شركات المحاسبة، تم أيضاً تسهيل الحصول على خدمات محاسبة وإدارة السجلات المالية لمشروع عادل.

عمل الخبراء في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على وضع استراتيجية عمل جديدة لتمكين عادل من الدخول في سلسلة القيمة لإعادة التدوير وتحقيق حصة سوقية أكبر. كانت الخطة هي التحرك إلى أبعد من مرحلة التكسير من خلال إضافة معدة لإذابة البلاستيك المطحون وتحويله إلى كريات (عملية التحبيب) لإكمال خط التجميع ليتم بيع هذه الكريات كمواد خام إلى الشركات الأكبر لتحويلها إلى منتجات بلاستيكية وهناك الكثير من الشركات التي تعمل في هذا المجال بالقرب منه. من المنتظر أن يؤدي هذا التطور في خدماته إلى زيادة هامش الربح بشكل كبير وهو الأمر الذي سيمكن المشروع من النمو والتطور.

تعليقاً على نشاطه يقول عادل، “يخدم مشروعي هدفًا نبيلًا ويعود بالفائدة على المجتمع والبيئة فهو متعلق بتجميع وإعادة تدوير المخلفات البلاستيك وهو الأمر الذي يحمي الأماكن التي أعمل بها من العديد من الأمراض الناجمة عن تحلل المواد البلاستيكية. تعمل شركتي على تحويل مخلفات البلاستيك من منتجات ضارة بالبيئة إلى منتجات مفيدة يمكن الاستفادة منها في العديد من الاستخدامات”.

وعن خططه المستقبلية يقول، “يعتمد نجاحي في المستقبل على تجاوب المجتمع كأفراد وشركات وأنا بحاجة لتجميع المزيد من المخلفات البلاستيكية حتى أتمكن من إعادة تدويرها وخلق المزيد من القيمة الاقتصادية والمجتمعية معًا”.

أثبت عادل قدرته على تجاوز الصعاب وقبوله للتحدي ومثابرته وسعيه الجاد من أجل تحقيق أهدافه على الرغم من التحديات ويمكننا القول بأن عادل كأحد رواد الأعمال في مجال إعادة التدوير هو مصدر إلهام للشباب العماني ومثالًا للتوازن بين إدارة نشاط مربح وفي نفس الوقت خدمة البيئة والمجتمع.

يضيف عادل: “المجال الذي أعمل به يخدم هدفًا نبيلًا ويعود بالفائدة على المجتمع والبيئة فهو متعلق بتجميع وإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية. يعتمد نجاحي في المستقبل على تجاوب المجتمع كأفراد وشركات وأنا بحاجة لتجميع المزيد من المخلفات البلاستيكية حتى أتمكن من إعادة تدويرها المزيد من القيمة الاقتصادية والمجتمعية معاً”.