شاركنا
×

منى بنت حميد بن عمير الخصيبية

دار الوشى للتجارة (كِداني) | 2015

عندما تتحدث عن عُمان، تشعر بالفخر يظهر جلياً على محياها، تؤمن أن بلادها جوهرة مكنونة وتحتاج إلى من يصقلها ويقدمها للعالم بأبهى صورها وهذا ما أصبح مع الأيام المهمة التي نذرت لها منى بنت حميد الخصيبية نفسها.

تقول منى أن علاقة العمانيات بالمجوهرات والإكسسوارات علاقة قديمة ووطيدة، فتاريخ الفضة في عمان قديم قدم الأزمان، لكنه كان بحاجة إلى أن يظهر بأسلوب جديد وحلة عصرية تجعله مقبولاً من فتيات اليوم وهذا ما جعلها تؤسس دار الوشى للتجارة التي تعمل في مجال تصميم المجوهرات والإكسسوارات بلمسة عمانية خالصة تحت مسمى (كِداني).

تتنوع منتجات دار الوشى بين المشغولات الفضية وتلك المطلية بماء الذهب، إلى جانب الأنواع التي يدخل في تصميمها الأحجار الكريمة وشبه الكريمة، حيث تقدم هذه الدار نفسها كإحدى قلاع التراث العماني الأصيل بلمسة من الحداثة التي تناسب عالم اليوم. لمنى لمستها الخاصة وذوقها الرفيع الذي لا يختلف عليه أحد، إلا أن العمل التجاري يحتاج أكثر من الموهبة والإبداع الشخصي ليستطيع أن ينافس الكم الهائل الذي يعج به السوق المحلي والإقليمي من المنتجات المحلية والمستوردة.

انضمت منى لعضوية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة قبل عامين تقريبا،ً حيث ساعدها المركز على تطوير هويتها التجارية (كِداني) وطرق تغليف المنتجات وتقديمها للزبائن بالشكل الذي يتناسب مع رقي وفرادة تصاميمها، لتستطيع (كِداني) بعد ذلك أن تثبت حضورها كعلامة عمانية راقية تتجاوز شهرتها اليوم حدود السلطنة لتصل لأسواق دول مجلس التعاون وتثبت نفسها كمنافس قوي بين الكبار.

عمل المركز بالتعاون مع منى على وضع خطة عمل محكمة قادرة على دفع العلامة التجارية (كِداني) قدماً في الأسواق، كما ساعدها في التخطيط الإداري والمالي والتسويقي بالشكل الذي يعطيها مكانتها وتصنيفها الخاص ويحميها من التشتت وسط العلامات التجارية الأخرى في هذا المجال.

الشغف والتحدي الذي طبع شخصية منى ساعد على اختيارها لعضوية برنامج الدعم المباشر لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، حيث تم توظيف المنحة المالية للبرنامج في إنتاج أول مجموعة من منتجات (كِداني) تحت مسمى “كرم” والتي تم تدشينها بحفل خاص من تنظيم المركز في منتصف عام 2015 نتج عنه صدى إعلامياً كبيراً ولفت انتباه العديد إلى هذه المنتجات المنفردة في رقيها وصنعتها. مجموعة “كرم” التي عملت منى على تصميمها وتنفيذها بتفان لا يعرف الحدود، وضعتها ضمنياً على أول طريق الشهرة في عالم تصميم المجوهرات. عن هذه المجموعة الفريدة تقول الخصيبية: “استوحيت التصاميم من المشهد الليلي للصحراء العمانية، حيث يسطع القمر وتتدلى النجوم من حوله كعقد فريد، هذا المشهد الحالم كان نقطة الانطلاق لمجموعة كرم التي استمدت جذور اسمها من التراث العماني والكرم العربي الأصيل.”

بعد الإطلاق الناجح لهذه المجموعة الرائعة، تخطط (كِداني) اليوم وبمساعدة مركز الزبير لافتتاح صالة العرض الأولى لدار الوشى والتي ستكون المحطة الثانية في مسيرة نجاح مستمرة منذ سنوات. فمع افتتاح هذه الصالة تتوقع منى أن يتطور عملها بشكل كبير، تقول: “افتتاح هذا المنفذ سيشكل دفعة جديدة لـ(كِداني) لتحتل المكانة التي تنتظرها في عالم تصميم المجوهرات والحلي. أنا على ثقة من نجاحي في ذلك، كما أن وقوف مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة إلى جانبي بخبراته المتقدمة في ريادة الأعمال يزيدني ثقة بأن المستقبل سيكون أكثر إشراقاً و(كِداني) ستصل إلى العالمية قريباً إن شاء الله.”

تختتم منى حديثها بالقول: “(كِداني) هي توليفة متناغمة تجمع بن التراث والمعاصرة وإعادة تعريف لجماليات الأصالة العمانية في إطار جديد يتحدث بلغة اليوم. شكراً لكل من ساهم في تحويل هذا الحلم إلى حقيقة.”