مؤسسة الزبير تطلق مركز الشركات الصغيرة

استجابة للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- حول دعم المؤسسات الصغيرة، كشفت مؤسسة الزبير النقاب عن مبادرتها المتمثلة في «مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة» الذي سيتولى تقديم التوجيه والمشورة والدعم للأفكار والأعمال التجارية الناشئة، حيث يهدف المركز إلى تشجيع الشباب العماني على البدء بتأسيس أعمالهم الخاصة والحرص على نجاحهم في ذلك عبر تقديم التوجيه والاستشارات اللازمة والدعم المالي والمساعدات التسويقية والتدريبية الضرورية لضمان هذا النجاح.

وكان جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه– قد أكد في خطابه السامي في مجلس عمان 2012م على أنه ينبغي التركيز على تنمية الموارد البشرية ودعم أصحاب الأعمال الناشئة عبر توفير فرص التعليم والتدريب واكتساب الكفاءات والتوظيف.

«القطاع الخاص هو إحدى الركائز الأساسية في التنمية سواء بمفهومها الاقتصادي الذي يتمثل في تطوير التجارة والصناعة والزراعة والسياحة والمال والاقتصاد بشكل عام، أو بمفهومها الاجتماعي الذي يتجلى في تنمية الموارد البشرية وتدريبها وتأهيلها وصقل مهاراتها العلمية والعملية وإيجاد فرص عمل متجددة، وتقديم حوافز تشجع الالتحاق بالعمل في هذا القطاع».

وقد تحدث خالد بن محمد الزبير، عضو مجلس الإدارة المنتدب لمؤسسة الزبير عن أهمية تطوير المؤسسات الصغيرة في السلطنة فقال : «لقد وجه جلالة السلطان -حفظه الله- على الدور الفاعل الذي يجب أن تلعبه المؤسسات الصغيرة في رفد الاقتصاد الوطني خلال السنوات القادمة، وفي الوقت الذي بدأت فيه الحكومة العمانية في بذل الجهود الرامية إلى دعم المؤسسات في هذا القطاع المهم، كان لابد لنا كممثلين عن القطاع الخاص وشركاء في هذا الوطن أن نبادر أيضاً في دعم هذا التوجه الذي نتوسم فيه الخير، وعليه تم تأسيس مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة الذي نخطط له ليكون أحد أهم الوجهات التي يؤمها أصحاب الأفكار والمشاريع التجارية الناشئة للحصول على كافة أنواع الدعم الكفيلة بإنجاح مشاريعهم وبالتالي المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني».

وأضاف موضحاً الدور الذي سيلعبه المركز الجديد في دعم هذا القطاع الواعد: «يهدف مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة إلى تطوير ثقافة العمل الحر عبر برنامجه الذي سيقدم الدعم لعشرة مشاريع على مدار العام في كل سنة، حيث سيحظى كل واحد من هؤلاء بدعم كامل من مؤسسة الزبير، ولأننا نخطو الخطوة الأولى في هذا البرنامج فإننا ندعو الشباب العماني ممن لديهم أفكار تجارية عملية أو مشاريع ناشئة في بداية الطريق وتحتاج إلى الدعم، ندعوهم لحضور حلقة العمل المخصصة لنقاش تأسيس وإدارة العمل التجاري التي ستقام في الأول من يونيو القادم لمعرفة آليات وشروط الانضمام للبرنامج».

وأضاف خالد بن محمد الزبير قائلاً: «إنها لحظة فخر لكل من يعمل لدى مؤسسة الزبير بتدشين المركز الجديد، ففي النهاية نحن نؤمن أن كل الأعمال التجارية الناجحة التي نراها اليوم من حولنا ولدت يوماً ما كفكرة، بل إن مؤسسة الزبير نفسها كانت في البداية فكرة وبدأت كبداية متواضعة لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم بالجد والاجتهاد، واليوم نسعى إلى دعم الشباب العماني ورعايتهم لبدء مشاريعهم الخاصة أو تطويرها، الأمر الذي سينعكس إيجاباً ليس عليهم فحسب بل على عُمان ككل، ومن هنا أدعو الشباب العماني الذي يتوسم في نفسه أن يكون في المستقبل أحد رجال الأعمال أن يبادروا للتسجيل في البرنامج عبر زيارة الموقع الإلكترونيwww.zubaircorp.com/zubairsec.aspx في موعد أقصاه 18 مايو».

هذا وسيقام حفل تدشين المركز وحلقة العمل في منتجع شانجريلا بر الجصة في الأول من يونيو المقبل، حيث ستستمر الحلقة على مدار اليوم، ويدعو المركز أصحاب الأفكار التجارية والمشاريع المبتدئة من الشباب العماني الذين قاموا بالتسجيل مسبقاً «قبل 18 مايو» للحضور وتعبئة الاستمارة المعدة مسبقاً والتي تشرح تفاصيل مشاريعهم التجارية المطلوب دعمها، وإلى جانب ذلك سيحظى الحضور بفرصة لا تعوض للاشتراك في حلقة العمل المخصصة لنقاش تأسيس وإدارة العمل التجاري، كما سيتم اختيار أفضل خمسة من المتقدمين للانضمام إلى البرنامج لتلقي الدعم والاستشارات لمدة عام كامل لتحويل أفكارهم إلى حقيقة واقعة.

سيقوم مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة باختيار خمسة آخرين في فعالية أخرى تعقد لاحقاً خلال هذه السنة، حيث يستطيع من لم يتمكن من تقديم طلبه في الحلقة الأولى، الاستعداد والتقدم بطلبه في هذه الحلقة الثانية، كما سيتمكن المتقدمون الذين لم يتم اختيارهم في الحلقة الأولى تطوير طلباتهم لتعزيز فرص اختيارهم في الحلقة الثانية، وذلك على سبيل تقديم فرصتين بدل الواحدة لجميع المتقدمين.

لطالما عملت مؤسسة الزبير على مدار العقود الأربعة الماضية على تقديم الدعم المستمر للمواهب الشابة المحلية، بالإضافة إلى استقدام أحدث النظريات الاقتصادية العالمية وتوطينها في قطاع الأعمال المحلي بهدف المساهمة في بناء الدولة الحديثة والحيوية ذات النشاطات الاقتصادية المتعددة، واليوم يأتي مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة لينقل كل هذه الخبرات المتراكمة ويضعها في خدمات الأجيال العمانية القادمة من رجال وصاحبات الأعمال لتحويل أفكارهم النظرية إلى أساسات متينة للاقتصاد العماني في المستقبل.