التاريخ: أبريل 13, 2015
افتتح مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة مكاتبه الجديدة بمقره الجديد ببيت الزبير بولاية مسقط تحت رعاية معالي الدكتور المهندس علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة وبحضور مجموعة من أصحاب السعادة ورجال الأعمال وأعضاء مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة.
ويأتي افتتاح المكاتب الجديدة في مرحلة انتقالية لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة تأكيدا لاستراتيجية مؤسسة الزبير ورؤيتها في دعم المشاريع الصغيرة تماشيا مع ما تشهده السلطنة من مرحلة تكثف فيها دعم رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة تنفيذا للتوجيها السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه رغبة في تنمية الاقتصاد الوطني.
المقر الجديد:
جاء الانتقال إلى المكاتب الجديدة لمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة تلبية للمتطلبات التي يحتاجها أعضاء المركز، وتأكيدا على تحقيق استراتيجيته ورؤيته في دعم رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة. فلقد أعدت المكاتب والمرافق الجديدة بكل ما تتطلبه المكاتب العصرية الحديثة لرائد الأعمال ليتمكن من إنجاز عمله بالصورة التي تضمن له النجاح والاستمرارية.
وقد كان للموقع دوره في تكامل الفكرة في مجال خدمة المجتمع، حيث أن المقر الجديد أصبح ببيت الزبير الذي يعد مجمعاً ثقافياً يضم العديد من المنوعات التي تخدم المشهد الثقافي العماني، كما له جانباً من الإهتمام بالمواهب العمانية الشابة في مختلف مجالات الفنون والأدب والفكر، وبذلك تكتمل الحلقة بوجود مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في المكان ذاته الذي يحتضن مشهداً ثقافياً عمانياً متنوعاً.
كما راعت المكاتب الجديدة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، فخصصت لهم المرافق التي تتيح لهم فرصة أوسع للمشاركة مع زملائهم من رواد الأعمال وتمنحهم أريحية للوصول إلى مكاتبهم واستثمار وقتهم في إنجاز أعمالهم وفق رؤية حديثة للاهتمام بهذه الفئة التي يجب أن يكون له دور ملموس في مجال ريادة الأعمال داخل السلطنة. حيث قام مركز الأيادي البيضاء للتقنيات المساعدة والتأهيل، وهو أحد أعضاء مركز الزبير المتميزين، بتقديم خدمات استشارية في المرحلة التجهيزية لمكاتب مركز الزبير الجديدة، بحيث تم تنفيذ جميع مرافق المركز وفق أفضل المعايير في هذا الصدد. ويذكر بأن مركز الأيادي البيضاء هو واحد من الأعضاء الفائزين ببرنامج الدعم المباشر لمركز الزبير في نسخته الثانية للعام الحالي.
وعلق خالد بن محمد الزبير عضو مجلس الإدارة المنتدب بمؤسسة الزبير قائلا: “إن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة انطلق قبل عامين ليضم بين جنباته رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة مهيئا لهم بيئة عمل تمنحهم الثقة بالنفس وتوفر لهم مساحة واسعة من التوجيه والإرشاد والنقد البناء، ومع مرور الوقت أخذ هذا المركز يكبر وتتسع واجباته وينمو أعضاؤه نموا جعل مؤسسة الزبير تشعر بالفخر بهم ونحن نشاهد مجموعة من المشاريع الناجحة في سوق العمل“.
وأضاف: “فكلما بلغ المركز نجاحا ازدات المسؤولية على فريق العمل بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، وتضاعفت واجباتهم تجاه الوطن من خلال الاعتناء بأصحاب المشاريع الصغيرة، فلذلك وضع المركز على عاتقه حملا أكبر بما يحقق رؤيته واستراتيجيته التي انطلق بها، فكان مشروعنا لهذا اليوم وهو افتتاح مقر جديد للمركز يتواءم أكثر وأكثر مع متطلبات رواد الأعمال في النهوض بمشاريعهم والوقوف على أرض صلبة وتأسيس قوي من البنيان ليستكملوا مشوارهم العملي في سوق العمل وهم على خبرة واسعة ودراية أفضل وأكثر نفعا لهم“.
مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة:
انطلقت فكرة إنشاء مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة منذ سنتين، وقد جاءت لتترجم التوجيهات السامية لجلالته حفظه الله ورعاه بضرورة تكثيف الاهتمام والعناية بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة لما لها من دور فاعل في تنمية اقتصاد السلطنة، فتنفيذا لتلك التوجيهات قامت مؤسسة الزبير بإنشاء مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة فوضعت الرؤية والرسالة للمركز وهيأت المكان المناسب وهيكلته بما يخدم رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة وقد حقق المركز خلال السنتين نجاحا ملموسا حيث ضم في عضويته أكثر من 240 عضوا وعضوة من أصحاب المشاريع الصغيرة وهيأ لهم حاضنة لأفكارهم ومشايعهم وأمدهم بالاستشارة المجانية في الجوانب الإدارية والقانونية والمالية كما أمدهم بمجموعة من الخبراء والاستشاريين الذين لهم الخبرة والتجربة في مجالات مختلفة من مجالات ريادة الأعمال، وأوجد لهم موقعا متخصصا على الشبكة الدولية للمعلومات للبقاء على تواصل بكل المستجدات لما فيه فائدتهم.
وقالت كاذية بنت حامد النبهانية، مديرة مدرسة جنائن الحمراء الخاصة وإحدى أعضاء مركز الزبير الفائزين ببرنامج الدعم المباشر: “منذ الصغر ونحن ندرس أن تسعة أعشار الرزق في التجارة، كبرنا وأيقنا أن التوجه إلى مجال هذا الرزق لا يكفي ما لم يكن مستندا على مجموعة من المعارف والقيم، وأدركنا ما نحتاج إليه ليكون الواحد منا رائد أعمال ناجحا، وصرنا نملك بعد نظر أبعد من مجرد مصدر رزق لنا ولعائلتنا، فاليوم نستطيع أن نجعل من أهدافنا في تأسيس أية فكرة في مجال المؤسسات الصغيرة حقيقة، بما يخدمنا وعائلاتنا ويخدم وطننا من خلال إسهاماتنا الفاعلة أن نكون داعمين لتنمية اقتصادنا الوطني“. وأضافت: “اليوم نحن على يقين تام أن أعضاء مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، رواد الأعمال، على دراية تامة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا من أجل أن نساهم في بناء وطننا عمان ، وأن نستمر في النجاح. فبفضل ما نتلقاه من الاهتمام والتوجيه والإرشاد أصبحنا لا نكتف أن نكون على سفح الجبل نسأل عن شاغر في القمة، بل صار طموحنا أن نعتلي القمة بحثا عن قمة أخرى تأتي بعدها“.
برنامج الدعم المباشر:
ومع أن فكرة مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة تعتمد على آلية النصح والتوجيه والإرشاد وإعداد الدراسات وكيفية التغلب على المشكلات وعلى خلق روح التنافس في إيجاد الأفكار المبتكرة الخلاقة وكيفية إنعاش فرص النجاح في المشاريع الصغيرة الجديدة وخلق الشراكات التي يحتاجها كل مشروع إلا أنه إضافة إلى ذلك ومن باب المزيد من التنفاسية بين أصحاب المشاريع الصغيرة من أعضاء مركز الزبير أوجد المركز برنامج الدعم المباشر الذي يقوم على معايير محددة ومقننة تضمن للفائزين بالبرنامج الحصول على دعم مباشر مبني على جودة الفكرة وحداثتها وطريقة تنفيذها على أرض الواقع ومدى جدية صاحبها والتزامه بالعمل الجاد لإظهارها إلى الوجود. وقد مرت سنتان على برنامج الدعم المباشر استفاد منه ثمانية عشر رائد أعمال كان لهم السبق المستحق في الحصول على الدعم المباشر.
جائزة ريادة الأعمال:
فاز مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بجائزة ريادة الأعمال التي تقدمها الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، حيث كان المركز الوحيد من القطاع الخاص الذي فاز بهذه الجائزة في نسختها الأولى لعام 2014م، وقد جاء هذا الفوز تتويجا للجهود التي بذلها المركز في سبيل توفير الدعم لرواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة. فعلى مدار عامين كان لمركز الزبير حضورا بارزا في مجال دعم وتطوير المؤسسات الصغيرة، أخرج إلى سوق العمل مجموعة من المؤسسات الصغيرة التي صار لها حضورها الواسع في مجال ريادة الأعمال مما جعل المركز مميزا وبخاصة في مجال خلق الشراكات الحقيقة التي يستفيد منها أصحاب المشاريع الصغيرة والبرامج والمناشط والورش التي أعدها المركز لأعضائه المنتسبين إليه في سبيل نقل الخبرات إليهم واطلاعهم على مختلف التجارب المحلية والخارجية.
الورش والبرامج التدريبية:
لم يقتصر دعم مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة لأعضائه على توفير أهل الخبرات والتجارب من رجال الأعمال، بل تعدى ذلك إلى توفير كثير من الورش العملية واللقاءات الحوارية، قدمها المركز بواسطة مجموعة من الخبراء المختصين من داخل السلطنة وخارجها مما مكن أعضاء المركز من الالتقاء ببعض أصحاب رجال الأعمال من خارج السلطنة والتعرف على طرق النجاح التي اتبعوها في مشايعهم وكيفية التغلب عليها منطلقين بذلك من المحلية إلى العالمية، كما ساهمت تلك الورش العملية على التدريب العملي جنبا إلى جنب مع الدراسة النظرية وعلى خط متواز حتى يكون رائد الأعمال على وعي أكبر بكيفية المضي قدما بمشروعه الصغير في مجال الأعمال الخاصة.
يذكر أن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة عقد مجموعة من الشراكات مع بعض المؤسسات الوطنية الرائدة من القطاعين العام والخاص من داخل وخارج السلطنة، تعنى بدعم رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتتشارك مع المركز في رؤيته لتقديم كل منفعة متكاملة لهم.
لمزيد من المعلومات حول مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، يرجى التواصل مع مكتب الاتصالات عبر البريد الإلكتروني info@zubairsec.org