شاركنا
×

عبدالله بن محمد الدغيشي

براوني بوبكورن

مذاق النجاح

تخرج عبدالله بن محمد الدغيشي من جامعة السلطان قابوس وقرر أن يكون رائد أعمال فأسس “براوني بوبكورن” في عام 2015 وهي المؤسسة التي أصبحت الآن من الشركات التي تقوم بتوزيع منتجاتها على جميع مناطق السلطنة في عدد كبير من المحلات ونقاط البيع كما أن الشركة ستقوم قريبا بتصدير منتجاتها إلى الخارج.

يؤمن عبدالله بن محمد الدغيشي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “براوني بوبكورن” بأن الابتكار هو من أهم الطرق إلى النجاح.

منذ تدشين المؤسسة، نجح اسم براوني بوبكورن في تعزيز مكانته في السوق ليصبح واحداً من الأسماء الرائدة في السلطنة. بدأ عبدالله نشاطه في عام 2015 وأسس منفذاً صغيراً لبيع الفشار في أحد المولات التجارية في الخوير. في ذلك الوقت كان يبيع الكثير من الفشار الحلو للزبائن. ولكن بعد عام أو عامين وبسبب عدم وجود زبائن كثر في المول، اكتشف عبدالله أن عليه تغيير نموذج العمل. عمل عبدالله بكل جد لإحداث التغيير اللازم وبدأ بتصنيع الفشار من خلال مصنع صغير في غلا في نهاية 2016 تقريباً ولكن النشاط لم يحقق النتائج المرجوة.

تغيرت الأمور بشكل سريع بعد أن تم اختيار عبدالله كواحد من أعضاء برنامج الدعم المباشر من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة للعام 2018، وهو البرنامج الذي يسعى إلى تعزيز المنافسة بين الأعضاء في المركز من أجل التسجيل في البرنامج والاستفادة من خدماته التي تشمل وضع خطط العمل وتنفيذها بالتعاون من المركز وأعضاء البرنامج.

يقول عبدالله “يسعدني أنني كنت أحد المختارين لعضوية البرنامج الدعم المباشر من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في دورته الخامسة. هذا الدعم كان له دور كبير في تعزيز مشروعي ومكانته في السوق كما ساعدني مادياً في تطوير الإنتاج والتسويق وساعدني إدارياً من خلال توفير الخدمات الاستشارية. ولا يفوتني في هذا الصدد أن أشيد بالدعم الذي حصلت عليه من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وهو الدعم الذي لولاه لما وصلت لما وصلت إليه”.

عندما التحق عبدالله ببرنامج الدعم المباشر، حدد المستشارون في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بعض الجوانب المتعلقة بالتسويق والتوزيع والتي ينبغي العمل على حلها. في بادئ الأمر كانت تكاليف إيجار المصنع في غلا هي الجزء الأكبر من التكلفة وكان الخيار الوحيد هو التحول إلى مكان آخر وكان المقترح هو نقل المصنع إلى منطقة المعبيلة لخفض تكلفة الإيجار بحوالي 50%. تم إنشاء المصنع الجديد في الموقع الجديد وفق أحدث المواصفات الخاصة بالنظافة والصحة وبعد ذلك تم اتخاذ عدد من الخطوات لخفض تكلفة التصنيع وتحسين وسائل التوزيع وقد تولى عبدالله بنفسه مسألة التواصل مع الموزعين الذين يتعاملون مع محطات التزود بالوقود ولذلك فقد كانت محطات المها وشل هي جزء من شبكة التوزيع. مؤخرًا قام فريق مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بتسهيل تعاون بين عبدلله وشركة آبار المستقبل وهي إحدى الشركات العمانية التي تعمل في مجال التوزيع الى أبرز محلات السوبر ماركت. خلال فترة بسيطة بدأ نشاط عبدالله في النمو والانتعاش وأصبح واحدًا من أهم الأسماء في هذا المجال، وقد ساعدته شبكة التوزيع في تحسين حجم المبيعات.

يتميز عبدالله بحب العمل والإخلاص له وتكريس كل جهده ووقته من أجل تحقيق طموحاته وتنمية مشروعه. نجح عبدالله في إضافة نكهات الكراميل والكراميل بالقرفة لمنتجاته التي شهدت زيادة واضحة في حجم المبيعات، حيث زادت من 6000 إلى 10000 عبوة في الشهر.

وفي فترة وجيزة بدأ عبدالله يدرس توسعة نشاطه بإضافة نكهات الباربكيو والبيتزا وأحد التوابل، بالإضافة الى تنفيذ التعبئة وفق أفضل المواصفات والمعايير العالمية للتغليف باستخدام النيتروجين.

تعليقا على النمو الذي حققه بفضل الدعم من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة يقول عبدالله: “بلغ معدل النمو في عام 2017م 40% وتم خفض تكاليف التصنيع بحوالي 40% وزيادة في حجم النشاط بنسبة 40% منذ الانضمام إلى البرنامج. في الفترة الماضية، بلغ متوسط الإنتاج 4000 عبوة في الشهر أما الآن فقد وصل إلى 10000 عبوة في الشهر ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج الى 17000 عبوة في شهر أكتوبر 2019 وهو تطور كبير بفضل الانضمام إلى البرنامج.