شاركنا
×

إبراهيم بن حمد بن سليمان آل خليفين

آل خليفين للتجارة الحديثة (ماما سوس)

مثابرة حقيقية

حقق إبراهيم بن حمد بن سليمان آل خليفين تطورًا كبيرًا في نشاطه بتوجيه من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة

يمكن القول بأن إبراهيم آل خليفين و”ماما سوس” مثال على أهمية التوجه الاستراتيجي المناسب وقدرته على إحداث تغيير كبير في النشاط التجاري. عندما انضم إبراهيم إلى برنامج الدعم المباشر من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة كان لديه مطعم يسمى “باربكيو بروز” وكان يسعى إلى الحصول على عقود امتياز لهذا المطعم. على جانب مطعم البرجر كان يقوم بعمل أنواع من السوس (الصلصات) الخاصة به وبعد انضمامه إلى برنامج الدعم المباشر بفترة وجيزة صدف أن حدث خلاف مع شريكه وعندها تدخل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة نيابة عنه وتم حل الخلاف وتم نصح إبراهيم ببدء نشاط تجاري جديد.

نصحه مستشارو المركز بأن يستغل أنواع الصلصات التي قام بابتكارها وأن يعمل على تحسينها وخلق نموذج جديد بعيدًا عن البرجر. تم التواصل مع أحد أهم المطابخ الرائدة في سلطنة عمان والتي بها خمس طهاة بحيث قامو بتذوق المنتجات وتبادل الأفكار والنصائح لتطويرها.

تم عمل العديد من الاختبارات الصارمة على الصلصات كما وقام مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بإرسال الصلصات التي أعدها إبراهيم إلى المختبر وعمل كافة الفحوصات الصحية. تم عمل اختبار على فترة الصلاحية ومدة استخدام المنتج. وجد المركز أن هناك عدد من العمانيين الذين لهم منتجات مشابهة في السوق داخل وخارج السلطنة مما يعكس وجود طلب وإقبال على مثل هذه المنتجات في السوق. كما وتم تنفيذ دراسة كاملة لبيان جدوى تدشين خط إنتاج كامل لهذه الصلصات.

يعمل إبراهيم مع فريق المركز على الاستفادة من المنحة المقدمة من برنامج الدعم المباشر لتأسيس خط إنتاج لمنتجات “ماما سوس” وتم استئجار مكان لوحدة الإنتاج وبدأت إحدى شركات الهندسة الصناعية في وضع تصاميم خط الإنتاج وكانت الخطة هي تصنيع بعض من أحدث الأجهزة واستيراد جزء من المعدات المطلوبة من الهند. كخطوة أولية، ساعد مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة إبراهيم في إعداد وتسجيل العلامة التجارية لمنتجات “ماما سوس”. تضمنت العملية تطوير شعار باسم جذاب وعمل التصميم واختيار الألوان. علاوة على ذلك، تم إعداد التصاميم الخاصة بالعبوات وشكلها. تم عمل الصلصات بخمس نكهات مختلفة ولكن تم البدء فقط بثلاثة نكهات. كانت الخطة هي التركيز على قطاعين هامين في السوق وهما الأفراد والمطاعم.

في نفس الوقت، ساعد مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة إبراهيم في عمل تحسينات في متجر البرجر المسمى “باربكيو بروز” في منطقة الحيل في مسقط.  على الرغم من أنه لم يتم عمل الكثير من التغييرات لهيكلة المتجر، ساعد المركز إبراهيم في عمل الإعلانات وتسويق المحل وهي الجهود التي كان لها دورًا كبيرًا في استقرار المشروع ومساعدته على تحقيق التعادل بين الإيرادات والمصروفات على مدى الأشهر العشرة الأخيرة. بشكل عام، أصبح مطعم “باربكيو بروز” يسير بشكل جيد ومستدام في منطقة الحيل بينما يسير العمل في وحدة إنتاج “ماما سوس” بسلاسة وكفاءة في المعبيلة.

يعمل إبراهيم كضابط حركة جوية وهي وظيفة تتطلب الكثير من الاهتمام بالتفاصيل. نتيجة لذلك، كان يدقق في أدق التفاصيل الخاصة بالنشاط سواء كانت صغيرة أو كبيرة. من السمات المميزة في إبراهيم أنه كان يعرف ما يريده وكان مستعدًا لفعل أي شيء من أجل تطوير مشروعه. علاوة على ذلك فإن إبراهيم محب جدًا لمشروعه ولديه المرونة الكافية لتطبيق ما هو جديد. فما أن طرح مركز الزبير فكرة تطوير منتج الصلصات الجاهزة للتسويق، أبدى ابراهم فورًا الاستعداد لدراسة الفكرة ومناقشتها.

يوجد في أسرة إبراهيم عدد لا بأس به من رواد الأعمال والتجار وبالتالي يمكننا القول بأن ريادة الأعمال تجري في عروقه. لدى إبراهيم طموحات كبيرة ويرغب في جعل منتجات “ماما سوس” الاختيار المفضل للعمانيين وماركة عالمية. تتميز الصلصات التي ينتجها إبراهيم بالمذاق الفريد وأنه يمكن أخذها إلى أي مكان.

يقول إبراهيم: “الخدمة الكبيرة التي قدمها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة كانت الدعم المباشر والاستشارات المجانية من فريق خبراء على أعلى مستوى من الخبرة والمعرفة ولديهم الاستعداد لتقديم كل عون ومساعدة. النجاح لا يتوقف فقط على توفر المال ولكن على الخبرة في المجال وعلى أمور أخرى مثل أين تبدأ، أين تتوجه، التسويق، الهوية والجوانب الأخرى من النشاط. نجح مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في تسريع وتيرة تطور المشروع مقارنة بما كان عليه. ربما تكون هناك أوقات يجب على الشخص أن يتمهل ولكن لا يجب أن يجعلك ذلك تتراخى أو تتكاسل”.