شاركنا
×

عادل بن سويد بن سالم العبري

مشاريع المد الوطنية (يونيبوتس) | 2015

إنه حلمٌ يتحقق. هكذا بدأ عادل بن سويد بن سالم العبري رواية قصته مع (يونيبوتس)، المشروع المتخصص في الرياضات المائية والخدمات السياحية البحرية في مسقط.

علاقة عادل بالبحر تعود لأيام الطفولة، إلا أن استثمارها تجارياً بدأ يراود مخيلته منذ سنوات قليلة فقط، فالرياضات المائية هي قطاع هائل في دول أخرى، شواطئ السلطنة هائلة أيضاً وتزيد عن 3000 كم، فلماذا لا نستثمرها؟ هذه هي الأسئلة التي بدأت تلح على عادل العبري ليتمخض عنها بعد عدة سنوات ما أطلق عليه اسم (يونيبوتس) وهي مؤسسة تقدم خدمات متعددة تتنوع بين السياحة البحرية والرياضات المائية إلى جانب التدريب الفردي والجماعي، فضلاً عن بيع الأدوات المتخصصة بهذه الرياضات وتنظيم الفعاليات البحرية للشركات والأفراد. حيث يؤمن العبري أن هذا المجال مُجد اقتصادي إلى حد بعيد فيما لو أحسن استغلاله.

ممارسة العمل التجاري تتجاوز حاجز الهواية أو الرغبة بحسب قوله، فالتفاصيل الإدارية والمالية وكيفية بناء الهوية التجارية والمحافظة عليها أمور تحتاج إلى خبرة قد يفتقدها العبري وحاول أن يكتسبها بانتسابه لعضوية مركز الزببر للمؤسسات الصغيرة.

عن علاقته بالمركز يتحدث عادل فيقول: “ما لفت انتباهي في خدمات المركز هو بالتحديد ما أحتاج إليه، وهو الاستشارة والإرشاد في الأمور الإدارية والفنية. لم أسع للتمويل في البداية، كان جل اهتمامي معرفة إذا كان هذا المركز قادراً على مساعدتي وتدريبي بالشكل الذي أستطيع بعده الاستمرار بإدارة مشروعي بالاعتماد على نفسي. لقد كانت زيارتي الأولى للمركز كافية لأعرف أنني وصلت إلى المكان الصحيح.”

تم قبول عادل العبري كعضو في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وأصبح بإمكانه الحصول على الاستشارات الإدارية والقانونية والمالية والتسويقية وغيرها التي يحتاجها للتوسع في الخدمات التي يقدمها والوصول إلى شرائح سوقية أوسع، وشعر القائمون على المركز بمدى الشغف الذي يحمله العبري تجاه مشروعه، حيث كان جاداً تماماً وعازماً على اجتياز الطريق الصعب حتى النهاية أي كانت الصعوبات وهذا بالتحديد ما يبحث عنه المركز في منتسبي برنامج الدعم المباشر.

يقول العبري: “أعتقد أن اختيار المركز لانضمامي إلى برنامج الدعم المباشر جاء نتيجة لأدائي خلال الفترة الأولى من انتسابي لمركز الزبير. لم أفوت جلسة واحدة مع المستشارين، لم أتغيب عن الاجتماعات، كنت دائم ما أعيد على مسامعهم طموحاتي وكيف أتخيل (يونيبوتس) بعد سنوات من اليوم. أعتقد أن هذا الإصرار والتركيز هو بالتحديد ما أهلني لبرنامج الدعم المباشر”. عن نتائج تجربته مع المركز يقول عادل: “ساعدني المركز على وضع خطة عمل واستراتيجية واضحة للنمو، كما استطعت بمساعدتهم توقيع اتفاقية مع شركة عالمية للمعدات البحرية لتمثيلها في السلطنة، إضافة إلى ذلك ساعدني المركز على الارتباط بجهات عدة للتسويق لخدمات (يونيبوتس) داخل وخارج السلطنة، فضلاً عن بناء نظام إداري ومالي متكامل، مع توفير التمويل اللازم لتطوير المشروع سواء من خلال برنامج الدعم المباشر أو من خلال الجهات الأخرى الممولة التي ساعدني المركز على التقديم للحصول على خدماتها.”

(يونيبوتس) اليوم تسير قدماً من نجاح إلى نجاح وعادل العبري يتابع لحظة بلحظة مشروعه الرائد وهو يكبر أمام عينيه.