شاركنا
×

ياسر بن شامس البطاشي / محمد بن علي البلوشي

إفريز | 2016

جمعتهما الصداقة سنوات طوال، ثم قررا أن يستثمراها في تأسيس شركة تكون باكورة أعمالهما التجارية المشتركة. بعد دراسة وتفكير لم يدم طويلاً، وجدا أن نوعية النشاط التجاري القادم تفرض نفسها عليهما، فأحدهما يملك من الخبرات الإدارية والمالية إلى جانب خبرة جيدة في مجال الصيانة، والآخر فنان تشكيلي وخريج أكاديمي يحمل شهادة الماجستير تخصص الفنون التشكيلية ويعمل أخصائي للفنون. لذلك كان الخيار الأول هو تأسيس شركة متخصصة في تقديم استشارات التصميم وتنفيذ الديكور. إنهما ياسر بن شامس البطاشي وشريكه محمد بن علي البلوشي مؤسسو شركة إفريز – شركة محدودة المسؤولية منذ العام 2011.

يقول ياسر البطاشي: “علاقة الصداقة التي تربطني بأخي محمد البلوشي كانت دافع لنا للتفكير في تأسيس شركة تجارية تجمعنا معآ. وعادة ما يشكل اختيار النشاط التجاري المناسب التحدي الأول لكل من يرغب في دخول عالم الأعمال، ولكن بالنسبة لنا كان الخيار واضح منذ البداية لكون محمد فنانا تشكيليا يجمع بن الهواية والدراسة، مما شجعنا على تأسيس شركة إفريز وهي شركة تقدم خدمات متخصصة في التصميم على الأخشاب والزجاج وتصميم خلفيات الإضاءة وغيرها. بدأنا العمل في عام 2011، في البداية كنا أنا ومحمد فقط، وكان لدينا مكتب صغير في ولاية العامرات، ولذلك كان تركيزنا على نفس الولاية بشكل كبير. أعمالنا في البداية تركزت على تقديم خدماتنا لملاك الفلل الصغيرة، ثم حصلنا على بعض الأعمال الحكومية البسيطة، وبدأ عملنا يكبر عام بعد آخر. مع نمو الأعمال انضم إلى فريق الشركة قرابة ال 20 عامل”.

أدرك ياسر ومحمد أن نمو الإيرادات وزيادة حجم الأعمال في شركتهم يجب أن يوازيهما زيادة في الأرباح، ولكن كنتيجة لزيادة المصروفات التشغيلية كانت الزيادة في صافي الارباح أقل من الطموح، وهذا ما دفعهما للبحث عن من يدعمهما بالاستشارات والنصائح اللازمة لتطوير المشروع. من خلال مواقع التواصل تعرفا على الدور الذي يقوم به مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في تقديم الدعم لرواد الأعمال العمانيين أصحاب المشاريع الصغيرة، فبادرا بالانضمام إلى المركز، لتشكل هذه الخطوة نقطة انطلاقة حقيقية لمشروعهما. حيث لعبت الاستشارات والنصائح والتوجيهات التي قدمها المركز دوراً كبيراً في تغيير اسراتيجية العمل لدى الشركة، وبالتالي تطورت النتائج المالية المحققة.

هذا ما يؤكده ياسر البطاشي: “بعد زيادة أعمال الشركة، وكذلك عدد العمال، رأينا أنه علينا اللجوء إلى جهة قادرة على توجيهنا للأسلوب الأمثل في إدارة الشركة وقيادتها نحو آفاق أوسع بكل ما تعنيه هذه الكلمات من معنى فإن فترة بحثِنا عن هذه الجهة لم تطل حيث قرأنا في مواقع التواصل الاجتماعي عن الخدمات العديدة التي يقدمها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، وبهدف تطوير أعمال الشركة والحصول على الاستشارات والاستفادة من الخبرات التي يملكها المركز تقدمنا بطلب الإنضمام الى عضوية المركز وبالفعل وجدنا الدعم الكامل منهم منذ اليوم الأول. في البداية كان تركيزهم الأكبر على تطوير الأعمال التي نقوم بها وتنويعها وتجويدها دون أن يقابل ذلك مصروفات إضافية تقلل من صافي الأرباح، ولذلك وضعوا لنا اسراتيجية جديدة كلياً يمكنني تلخيصها في النقاط التالية: تطوير وتنويع الخدمات المقدمة، تحديد نوعية الفئة المستهدفة، زيادة رقعة الفئة المستهدفة، الحد من المصروفات غير الضرورية، وتغيير آلية التسويق والترويج للشركة. وبدأنا العمل سوية على تطبيق هذه النقاط”.

نجح ياسر البطاشي ومحمد البلوشي في إقناع مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بأنهما يتطوران بالشكل المأمول وأنهما يسيران بمشروعهما “إفريز” على الطريق السليم، فالمشروع بدأ يجني ثمار انضمامه للمركز سريعاً حيث تنوعت الخدمات التي تقدمها شركتهما، كما بدأت الشركة بتنفيذ الأعمال السريعة للجهات الحكومية وكذلك بعض جهات القطاع الخاص. التطورالمتميز للمشروع ساهم في فوز أصحابه بعضوية برنامج الدعم المباشر للعام 2016، لتبدأ الشركة مرحلة جديدة من النجاح والتميز.

يقول ياسر البطاشي: “بعد انضمامنا للمركز والبدء في تطبيق الاسراتيجية الجديدة بدأنا نلمس النتائج الإيجابية تدريجياً، حيث ربطتنا علاقات جيدة مع الشركاء الاستراتيجيين للمركز، كما أتاحت لنا اللقاءات المباشرة مع أعضاء المركز الآخرين الفرصة لتبادل الخبرات المختلفة إلى جانب النقاشات حول تطوير المشاريع، بالإضافة إلى دراسة فرص التعاون الممكنة فيما بين المؤسسات من أعضاء المركز، فضلاً عن حضورنا للفعاليات التي ينظمها المركز ويحضرها المعنيون من الجهات الحكومية والخاصة”. فوزنا ببرنامج الدعم المباشر للعام 2016 كان بمثابة النقلة الحقيقية للشركة، حيث حصلنا على كافة الامتيازات التي يوفرها البرنامج لأعضائه الفائزين. فبالإضافة إلى الاهتمام والاستشارات التي يقدمهما المركز لكافة أعضائه، يحظى الفائزون بالبرنامج بمزايا عديدة منها تخصيص مستشار يعمل معهم بشكل دائم ويساندهم بشتى الطرق الممكنة، بالإضافة إلى حصولهم على منحة مالية تساهم في تنفيذ الأهداف المتفق عليها للمشروع”.

من خلال عملنا مع الفريق المسؤول في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة قمنا بتطوير المشروع من مختلف الجوانب الإدارية والمالية بالإضافة إلى جوانب أخرى، كما تم نقل مكتب الشركة من ولاية العامرات إلى الخوير كنقطة البداية وذلك بهدف تغيير رقعة العملاء المستهدفين، وتم التركيز على توطيد العلاقات مع مجموعة من المكاتب الهندسية التي منحت الشركة الثقة عبر إرساء بعض المشاريع عليها وهو ما أدى لزيادة الأعمال بشكل ملحوظ. فضلاً عن ذلك عمل فريق مركز الزبير معنا على إعداد خطة العمل للفترة القادمة وتجهيز استراتيجية جديدة للتسويق وتطوير نموذج العمل إلى جانب العمل على تجهيز هوية تجارية جديدة للشركة.

يضيف ياسر البطاشي: “بعد الجهود الكبيرة التي قام بها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة معنا استطعنا الانتقال إلى مرحلة متقدمة من العمل، حيث أصبحنا نعمل برؤى وأهداف جديدة، ونستهدف سوقاً أكبر كما نقدم خدمات أكبر. كنا نقدم خدماتنا إلى أصحاب الفلل الصغيرة من متوسطي الدخل وأقل، ولكننا انتقلنا اليوم لنخدم متوسطي الدخل وغيرهم من فئات الدخل. إن تنوع خدماتنا ساعدنا على تقديم الأعمال السريعة للجهات في القطاعين العام والخاص. كما نستهدف حالياً المحلات التجارية الراقية والفنادق. هذا التحول في آلية العمل ساهم في ارتفاع الدخل بنسبة 90 % تقريباً مع العلم بأننا نستخدم نفس عدد العمال والتكلفة السابقة نفسها للعمل، ولكن العائد تضاعف بفضل من الله رب العالمين أولاً ومركز الزبير للؤسسات الصغيرة ثانيآ هذا المركز الذي لن ننسى الدعم والجهد الذي قدمه لنا، ومهما قلت فلن أوفيهم حقهم، وأنصح جميع أصحاب المؤسسات الصغيرة بالتوجه للمركز والاستفادة من الخدمات والاستشارات التي يوفرها، كما أتمنى من الجهات المعنية الأخرى أن تحذو حذو مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في دعمه اللامحدود لهذا القطاع”.