شاركنا
×

بالاستخدام الامثل للموارد تغلب بعض اعضاء مركز الزبير على سلبيات الجائحة

التاريخ: سبتمبر 16, 2020

تأثير متفاوت للجائحة على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

رواد الأعمال: تأثير الجائحة شمل معظم القطاعات ونعمل بجد لاستدامة مشاريعنا

أكد عدد من رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بأن تاثير أزمة كوفيد-19 كان كبيرا جدا على معظم القطاعات وخصوصا المشاريع الصغيرة والمتوسطة ولكن شغفهم وحبهم لمشاريعهم الصغيرة ساهم في البحث عن مواطن القوة في مشاريعهم وبذل الجهد المكثف للحفاظ على الموارد التي يملكونها وخصوصا النقد من أجل تخطي هذه الأزمة باقل الخسائر.

من جانبه قال عادل الحبيشي مستشار أول في  مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: “لابد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في الوقت الحالي المحافظة على النقد قدر الإمكان وإتخاذ الإجراءات اللازمة للمضي قدما والسعي نحو الإبتكار في تقديم منتجاتها وخدماتها واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة للمضي قدمًا نحو تخطي هذه الأزمة، مشيرا بأن درجات التأثير على المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة تنوعت فهناك ذات التأثير البسيط والتاثير الجزئي والتاثير الكبير لذا فإن المشاريع الصغيرة التي تاثرت بشكل بسيط لها فرصة جيدة لتعزيز أعمالهم التجارية، ومن ضمن هذه المشاريع الذين يعملون في تجارة التجزئة للمواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية والشركات المتخصصة في عملية التوصيل والشركات الناشئة في التكنولوجية والشركات التي تدير أعمالها عبر الإنترنت، حيث أتاح لهم الوضع الحالي فرصة لإكتشاف السوق بصفة أكبر مقارنة عن ما قبله والوصول الى شريحة أكبر من الزبائن، لذا ننصح هذه الشركات بالإهتمام بشكل كبير بالتسويق الإلكتروني وتعزيز حضورهم على الشبكة العالمية الإنترنت وتقديم نماذج أعمال رائدة وبشكل ملفت ومواصلة هذا حتى بعد الأزمة والسعي المتواصل إلى أكتساب الخبرة من خلال التعلم وأستخدام التكنولوجيا في أعمالهم التجارية.

واضاف عادل الحبيشي: أما الفئة الثانية من المشاريع هي التي تاثرت بشكل جزئي وتواجه بعض التحديات، لذا ننصحهم بالإسراع في خفض التكاليف والترشيد النقدي لتصحيح مسارهم، وإعادة صياغة نموذج الأعمال لديهم والإسراع في عملية التحول الإلكتروني ليكونوا أكثر تنافسية وكفاءة في السوق المحلي والسعي الى تقديم خدمات وتسهيلات سواء مع الموردين او المستهلكين.

 أما الفئة الثالثة فهي المشاريع التي تأثرت بشكل كبير وتواجه تحديات في التدفق النقدي ولديها قدرات محدودة لتغطية نفقاتها بسبب تاثر أعمالهم بشكل كبير لذا ننصحهم بالخروج من هذا الوضع بأقل الخسائر من خلال بذل جهد كبير وتقليل النفقات قدر الإمكان، وتعديل مسارهم وتنويع مصادر  الدخل لديهم ودراسة السوق دراسة مستفيضة من أجل تقديم خدمات افضل وبشكل مدروس مع إمكانية أستخدام التكنولوجيا في اعمالهم ومشاريعهم التجارية وتقديم حزم تسهيلات لزبائنهم وموردينهم. مشيرا بأن الأزمة لن تنتهي بمجرد إنتهاء الجائحة، لأن التأثير الاقتصادي سيستمر لفترة أطول لهم وللقطاعات التي يعملون فيها ومثالا على ذلك القطاع السياحي الذي تأثر بشكل كبير لذا لابد من التخطيط المستمر وخصوصا على المدى الطويل.

ومن جانبه قال علي شاكر مستشار تطوير الأعمال والشراكات الإستراتيجية في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: ان من اهم الوسائل لاجتياز اي ازمة هو الاستفادة منها بالقدر الممكن من خلال استغلال مواردنا و مصادرنا الخاصة بافضل الطرق الممكنة، حيث ان خفض المصاريف والتكاليف شيء لابد منه ولكن لا يكون كافيا خصوصا على الامد الطويل لذا نحتاج الى الاستفادة من كل مصدر ومورد نملكه الى اقصى حد دون زيادة في التكلفة ومنها علاقاتنا بموردينا وعملائنا  و الانظمة والمعدات التي نستخدمها وقدرات الموظفين كل هذه موارد ومصادر يجب ان نعرف كيف نستفيد منها كما رأينا مع عدد من اعضاء مركز الزبير، والاستفادة من الازمة في اكتشاف مصادر دخل جديدة بأستغلال مواردنا ومصادرنا الخاصة.

وحول مدى تأثير  الأزمة على مشاريعهم الصغيرة،  قال علي الراشدي صاحب مؤسسة معاونة وأحد أعضاء برنامج الدعم المباشر المقدم من قبل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: لقد ألقت جائحة كورونا بظلالها على مؤسسة “معاونة” وهي مؤسسة صغيرة معنية بتقديم خدمات الصيانة العامة للمباني والشركات من خلال ورش عمل متنقلة تدار من قبل مجموعة من المتخصصين و مجهزة  بمختلف الأدوات والمعدات التي يحتاجونها، حيث تاثرت المؤسسة بشكل كبير نظرا لحالات الإغلاق التي طالت عدد من المناطق الحيوية والتي نعمل بها بسبب جائحة كوفيد مما اثرت بشكل كبير على العقود طويلة الأمد مع شركائنا . 

ولمواجهة هذه الأزمة في بدايتها قال علي الراشدي: قمنا بترتيب  الأوراق ومراجعتها وتعديل طريقة التسويق بدل أستهداف الشركات قمنا بإستهداف الأفراد حيث كثفنا الإتصالات وعملية التسويق في وسائل التواصل الإجتماعي من أجل الوصول الى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، ولقد ساهمت هذه الإجراءات في زيادة الطلب اليومي من قبل الأفراد المتعاملين مما ساهم في معادلة الكفةوزيادة نسبة الدخل من هذا الجانب . ويأتي هذا من خلال الإستغلال المنظم للموارد التي نمكلها والتي تتكون من سيارات ومكتب اتصالات وموارد بشرية مؤهلة من الشباب العمانيين المؤهلين أكاديميا وتدريبيا والذين يقومون بإستقبال الإتصالات وتوجيه الفنيين الى مواقع العمل، حيث ساهمت هذه الموارد في تنويع مصادر الدخل للمؤسسة. 

وأشار علي: ومن أجل الحصول على فرص جديدة وبإستخدام نفس الموارد قمنا بالتعاقد مع “سوق مزون” لتزويدهم بخدمات إدارة خدمات الموردين المدرجين في المنصة الإلكترونية www.souqmazoon.com او الراغبين بالإنضمام لها لبيع منتجاتهم. حيث وفر لنا مصدر دخل جديد باستخدام نفس الموارد التي نملكها وأستغلالها بشكل إيجابي وبدون أي تكلفة إضافية.

ومن جانبها قالت علياء النبهانية صاحبة مشروع الروائع للدواجن وأحد أعضاء برنامج الدعم المباشر المقدم من قبل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: بلا شك أن جائحة كوفيد-19 أثرت بشكل كبير على الجميع وخصوصا المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومع بداية الأزمة أعددنا خطة لمواجهة هذه الجائحة وبالتعاون مع المستشارين بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة ومع العملاء والموردين بشكل خاص وذلك من أجل مراجعة الكميات وإمكانية الوصول الى الزبائن والموردين في نفس الوقت. وأشارت لدي قاعدة عملاء وأقوم بتوصيل الطلبات الى المنازل مع أخذ كافة الإجراءات الصحية والحفاظ على صحة العاملين و الزبائن. وحول التدفقات المالية وكيفية إدراتها قالت النبهانية: بأن إدارتها تتلخص في تقليص كميات الإنتاج مع الحفاظ على العائدات الربحية، والعمل على تسويق منتجاتي في وسائل التواصل الإجتماعي و المنصات الإلكترونية للوصول الى اكبر شريحة ممكنة من الجمهور وأنصح رواد الأعمال بمراجعة الحسابات ووضع خطة بديلة في ظل هذه الجائحة والبحث عن زبائن جدد من خلال أستخدام العلاقات  والمنصات الإجتماعية.

ومن جانبه أوضح  رائد الأعمال عبدالعزيز المعولي صاحب مشروع سمارتك وأحد أعضاء برنامج الدعم المباشر المقدم من قبل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: بأن مشروعي الإستثماري تأثر بشكل كبير نتيجة لتوقف معظم الأنشطة التي نقدم خدماتنا لها ، وهذا ما دفعنا الى التفكير بحلول أستثمارية أخرى لمشروعنا وبشكل مستدام معتمدين على ما نملك من موارد بشرية وفكرية، حيث اننا شركة مختصة بتقديم الحلول الالكترونية والتكنلوجيا فقد قمنا بتصميم منصة الكترونية من خلالها يمكن لرائد الأعمال أو صاحب المشروع أن يقوم ببناء وتصميم موقع وتطبيق الكتروني خاص ويبدا العمل عن بعد بكل يسر وسهولة، حيث ساهمت هذه التقنية  في الحد من تأثير الازمة ولولاها لتوقفت العديد من المشاريع بشكل كامل وشكل هذا مصدر دخل جديد لنا دون اي تكاليف اضافية.  مشيرا وبسبب الظروف الحالية فإن على رائد الأعمال أن يبدأ بالتسويق لمشروعه من خلال وسائل التواصل الإجتماعي وأن يدشن منصة إلكترونية على الهواتف الذكية لمباشرة مبيعاته وإدارة عملياته التجارية عن بعد دون الحاجة الى فتح محل. مشيرا بأن هذه التقنيات ساعدت العديد من رواد الأعمال بإدارة مشاريعهم التجارية عن بعد مما خفف من حدة الأزمة على مؤسساتهم التجارية. وأوضح منصور بن ناصر الرحبي  مؤسس مؤسسة أبراج الزاهرة وأحد أعضاء برنامج الدعم المباشر المقدم من قبل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: بأن شركتنا متخصصة في توريد وتوزيع المنتجات الطبية و الأدوية  للمؤسسات الصحية الخاصة والحكومية في كافة ربوع السلطنة، كما إننا وكلاء لشركة أردنية متخصصة في المعقمات حيث قمنا في بداية أزمة كوفيد-19 بتوزيع معقمات على المؤسسات الصحية الخاصة والصيدليات والأسواق والمحلات الكبيرة في السلطنة، ومن ضمن مبادرات الشركة في مجال المسؤولية المجتمعية قمنا بتخفيض اسعار  المعقمات لتكون في متناول الجميع وأنصح رواد الأعمال في هذه الأزمة تقليل المصروفات والعمل على الأستثمار في الأشياء الضرورية لإستمرارية مشروعهم التجاري  من أجل تجاوز هذه الأزمة بأقل الخسائر.