الزبير للمؤسسات الصغيرة يعقد جلسة “تجربتي” الافتراضية حول الاستعداد لما بعد جائحة كوفيد-19

عقد مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة جلسة تجربتي الحوارية الافتراضية حول الاستعداد لما بعد كوفيد-19. حضر الجلسة مجموعة من رواد الأعمال والمعنيين بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، في السلطنة وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي.

ناقشت الجلسة مدى ونوع تأثر القطاعات باختلافها بأزمة كوفيد-19 حيث تم عرض ومناقشة خارطة بالقطاعات بحسب تأثرها الأكثر تأثرا، والمتوسطة التأثر، والقليلة التأثر. وأجمع الحضور بأنه بالرغم من درجات التأثر بكوفيد-19 فهنالك فرص للإبداع والابتكار. كما تمت مناقشة التغيرات المتوقعة في الاقتصاد وسلوك المستهلكين ما بعد الأزمة وسبل التأقلم معها والحلول المقترحة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وقالت لينا الحصين، رئيسة قسم الاتصال والتأثير المجتمعي في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: “من خلال عملنا بشكل يومي مع أصحاب المؤسسات الصغيرة، لمسنا بشكل مباشر مدى تأثر تلك المؤسسات بتداعيات جائحة كوفيد-19، باختلاف التأثير بحسب القطاعات التي يعملون فيها. فقد شكلت هذه الظروف الاستثنائية للبعض فرصا مميزة لتنمية وتطور أعمالهم بينما كانت سببا في تعثر الكثيرين ممن يعملون في القطاعات الأكثر تضررا مثل قطاع السياحة. وفي جميع الأحوال برزت أمثلة مهمة للمثابرة والمرونة والقدرة على التأقلم والتغيير بما يواكب التغيرات الراهنة واهتمامات وعادات المستهلكين الجديدة. وخلال تلك الفترة، واصل مركز الزبير عمله بتقديم كل الخدمات الاستشارية الممكنة لمساندة ودعم أعضائه على مدى الأسبوع.”

وأضافت: “ومن ضمن جهود المركز خلال هذه الفترة الحساسة، تأتي هذه الجلسة الحوارية الخاصة ضمن مبادرة تجربتي الحوارية التي يديرها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة منذ خمسة سنوات وقد قمنا خلال جائحة كوفيد-19 بعقد عدد من الجلسات الافتراضية استضفنا خلالها مجموعة من رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة في السلطنة وعدد من الدول المجاورة. فبالأصافة الى الجلسة التي عقدناها مؤخراً حول الاستعدادات لما بعد كوفيد-19، تطرقنا أيضا في الجلسات السابقة الى التحديات التي تواجهها المؤسسات الصغيرة بسبب الجائحة وكيفية تعاملهم معها كل بحسب القطاعات التي يعملون بها. كما وقد تطرقنا في جلسة أخرى الى أهمية منصات البيع الالكتروني في استدامة العديد من المشاريع وتوسيع فرص بيعهم ووصولهم الى العملاء“.

من ضمن المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي في جلسات تجربتي الافتراضية السابقة، عدد من شركاء مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وممثلون عن جهات داعمة لريادة الأعمال من ضمنها: مؤسسة كيوبيكال سيرفسز– الكويت، مجموع المستقبل – الكويت، كوربوريت هب 9 البحرينية (CH9)، ستارت أب بحرين، وآخرون ناشطون في دعم وتنمية ريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية بالإضافة الى رواد الأعمال وأصحاب مؤسسات صغيرة ومتوسطة في دول مجلس التعاون الخليجي.

وتعليقا على مبادرة تجربتي قال محمد القطان، نائب الرئيس التنفيذي في تطوير الأعمال وشريك في مؤسسة كيوبيكال سيرفسز: “مشاركتي مع مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في ملتقى إفتراضي خليجي عن مستقبل المشاريع ما بعد أزمة كورونا كانت مشاركة قيمة ومفيدة، ساعدتنا في مشاركة خبراتنا مع نخبة من المبادرين الخليجيين بشكل عام والعمانين بشكل خاص من خلال نقاش هادف ومثمر. أنا سعيد جداً بتعاوننا مع مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وتواصلنا المستمر معهم الذي هو حقيقة بمثابة حلقة وصل بين السوق الكويتي والسوق العماني لرواد الأعمال، واستكمالاً لجميع الجهود المبذولة في خدمة الرياديين في الخليج“.

وقد أشار الحضور خلال جلسة تجربتي الى أهمية النظر في النواحي التالية للاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد-19 :

• نقل تجربة العملاء customer experience من المتاجر الى الأسواق الالكترونية سيكون تحديا كبيرا ولكن فرصة مهمة للتطوير ونقل سبل التسويق والبيع الى إطار جديد بتفاصيل لم تكن في الحسبان سابقا. فيجب على أصحاب المشاريع الاستعداد لذلك.
• العلامات التجارية الحائزة على ثقة العملاء ما قبل الجائحة ستتمكن من البيع الكترونيا بسهولة أكبر وستحتاج بالتالي الى تعزيز هذه الثقة.
• هناك حاجة الى خارطة طريق للمنتجات والخدمات والتغيير في المنتجات للتماشي مع المتغيرات الجديدة في السوق ومع رغبات المستهلكين.
• هنالك تحديات كبيرة على المشاريع الحديثة التأسيس والذين ليس لديهم بعد قاعدة عملاء كافية تتعاون معهم، فيُنصح هؤلاء بالتحول الى متاجر الكترونية وتطبيقات ذكية تساعدهم بالوصول بشكل أكبر وأسرع الى العملاء.
• سوف يلزم التعايش مع التغيير من حيث التباعد الاجتماعي واجراءات السلامة العامة عند العودة الى الاسواق، وستتمحور التنافسية حول من سيقدم جودة أكثر للحياة مع مراعاة أساسيات الصحة والسلامة، لكسب ثقة المستهلكين.
• من المهم جدا في الفترة الحالية والقادمة فهم الزبون واحتياجاته. حيث سيكون هنالك تركيزا كبيرا على المواد والمستلزمات الأساسية وإقبال أقل بكثير على الكماليات. وقد تم استعراض بعض الأفكار لمنتجات ابداعية سيكون لها إقبال كبير في الاسواق كونها تلبي الاحتياجات المستجدة للسلامة والصحة العامة.
• سيكون هنالك تطور متسارع في الحلول المالية التقنية FinTech و حلول الدفع الالكترونية.
• سرعة التأقلم والتكيف هي من أهم العوامل للاستدامة ما بعد كوفيد-19.
• كما وركزت الجلسة ايضا على اهمية تعزيز سلسلة الموردين المحلية لتشجيع الصناعة المحلية وأيضا دعم المنتجات المحلية.

وأشاد المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي بمبادرة الصندوق العماني للتكنولوجيا لتسخير تمويل للمشاريع الابتكارية التي تقدم حلولا للتعامل والتأقلم مع تداعيات أزمة كوفيد-19.

وقد شارك الحضور كيفية تعامل شركاتهم مع تداعيات الازمة، كل بحسب قطاعه ومجال عمله وكيف كان للابداع والتجديد دور هام جدا في استدامة العديد منها.