التاريخ: نوفمبر 20, 2017
نظم مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وبالتعاون مع سفارة مملكة هولندا في مسقط مائدة مستديرة حول بيئة دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة بحضور عدد من رواد الاعمال أصحاب المؤسسات الصغيرة وعدد من المعنيين بدعم ريادة الأعمال من القطاعين العام والخاص.
ويـأتي تنظيم المائدة المستديرة من قبل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بهدف تسليط الضوء على أحد أهم مخرجات الدراسة البحثية التي نشرها المركز في شهر أكتوبر 2017 وطرحها للنقاش والحوار مع المعنيين. وتهدف الجلسة الحوارية الى التواصل مع أصحاب العلاقة من القطاعين العام والخاص على حد سواء في حوار شفاف حول منظومة دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومناقشة النتائج المقدمة في تقرير البحث وتحديد المجالات التي تحتاج إلى مزيد من التطوير من أجل دعم رواد الأعمال وتحقيق المزيد من النجاحات في هذا المجال.
حضر الجلسة الحوارية ممثلين عن وزارة التجارة والصناعة ووزارة التربية والتعليم وغرفة تجارة وصناعة عمان والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) وصندوق الرفد وهيئة تقنية المعلومات والبنك المركزي العماني وبنك التنمية العماني وجامعة السلطان قابوس والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية والمركز الوطني للأعمال وتنمية نفط عمان وشركة النفط العمانية وبي.بي عمان وشيل-إنطلاقة وشراكة وبيئة وعمران والهيئة العمانية للشراكة من أجل التنمية وجمعية المرأة العمانية وجمعية الصحفيين العمانيين وشركة أجيال المستقبل-دبليو جي تاول وجروفن عمان ومصنع الابتكار وبنك مسقط وميثاق للصيرفة الاسلامية وبنك عمان العربي وستارت اب عمان، بالإضافة إلى عدد من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وتمت إدارة الحوار من قبل مارتن لاكسينبورغ، الرئيس التنفيذي لمركز أيراسموس للريادة في هولندا وفريق مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة.
ويأتي المشروع البحثي الذي تم نشره مؤخرا ضمن إطار التعاون المشترك ما بين مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وسفارة مملكة هولندا في مسقط، وبتنفيذ من مركز إيراسموس لريادة الأعمال ومؤسسة جت إن ذي رينج (Get In The Ring) واللتان تعدان من المؤسسات العالمية المرموقة في قطاع ريادة الاعمال وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإجراء البحوث العلمية في هذا المجال. حيث سعى البحث الى تحقيق فهم أعمق لبئية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة بشكل عام، وفي قطاع السياحة بشكل خاص مع دراسة الفرص المتاحة في هذا الصدد وكيفية الاستفادة منها.
وحول الجلسة الحوارية قال قيس بن محمد اليوسف، عضو مجلس الإدارة في ريادة: “نحن سعداء بهذا المجهود البحثي الذي تم من خلاله رسم خارطة للبيئة الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة. هذه مبادرة مهمة وأعتقد بأننا اليوم نشهد العديد من اللاعبين الأساسيين في بيئة دعم ريادة الأعمال ونستطيع القول بأن هذه المنظومة قريبة من الاكتمال بنسبة 90%. فعند النظر الى المحاور الرئيسية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بحسب المقاييس العالمية، فإننا في السلطنة نتميز بكون كل أصحاب الأدوار الأساسية في هذه المنظومة موزعين وبوضوح على الرسم البيئي.” وأضاف: “باعتقادي أنه من الضروري عمل بعض التعديلات بحسب باقي النشاطات التي تقوم بها ريادة وعكس ذلك على الرسم التوضيحي لبيئة دعم ريادة الأعمال. وأتمنى بأن تعود فوائد هذا المجهود على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال العمانيين. فالهدف الواحد لنا جميعا هو دعمهم وتمكينهم من إطلاق وإدارة مشاريعهم بيسر وسلاسة”.
بدوره قال تقي بن علي سلطان، المدير العام لأجيال المستقبل، مجموعة دبليو جي تاول: “أعتقد أن هذه الجلسة مفيدة جدا للداعمين والمستفيدين على حد سواء. هذه مبادرة أولى من نوعها ونشكر مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على هذا المجهود. سيساعد الرسم المطروح للبيئة الداعمة كافة المعنيين على معرفة موقعهم على الرسم وكيفية العمل سوية بتكاملية وتعاون لتقديم الدعم لبيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتحسين من انتاجيتهم وبالتالي المساهمة في تنمية الاقتصاد المحلي”.
وتعليقا على هذه المبادرة قالت لينا الحصين، رئيسة قسم الاتصالات والمسؤولية المجتمعية بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: “نحن سعداء بالتعاون مع هذه المجموعة المتميزة من المعنيين بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في السلطنة. لقد حرص مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة دائما على بناء الحوار الشفاف مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات الدور الملموس في دعم الشركات ريادة الأعمال في السلطنة، ونعتقد اعتقادا مطلقا أن النجاح يأتي من خلال التعاون ما بين أصحاب العلاقة من القطاعين العام والخاص الذين نشترك معهم في الغايات والاهداف، وليس بالعمل المنفرد. لقد كانت الجلسة الحوارية على قدر عال من التفاعلية والشفافية والحوار البناء وزودتنا والباحثين بالمزيد من المعرفة والمعلومات حول الأدوار المختلفة للمبادرات والبرامج الداعمة، بالاضافة الى التطرق الى نواحي التطوير والعمل المشترك في هذا الصدد. ونحن بدورنا في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة سنقوم بالعمل على تحديث رسم بيئة دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ونشر النسخة الثانية منه في القريب العاجل بناء على كافة الافادات التي حصلنا وسنحصل عليها من المعنيين “.
وأشارت: “نحن ممتنون لجميع الجهات المشاركة في المائدة المستديرة ولكافة مشاركاتهم ومداخلاتهم التي بلا شك ساهمت مساهمة فعالة في نجاح الفعالية. كما أننا فخورون بالتعاون الدائم والمستمر مع سفارة مملكة هولندا حيث أن كافة المبادرات المشتركة بيننا جاءت على أعلى مستويات الجودة والتأثير النوعي وبالأخص فيما يتعلق بالاستفادة من المعرفة والخبرة الهولندية في مجال تنمية ريادة الأعمال.
كما شاركت في الجلسة عضوة مركز الزبير، نصرة بنت ياسر المعمرية، صاحبة مؤسسة لمسة المخمل وعلقت قائلة: “لقد أسعدني حضور هذه الجلسة المهمة والالتقاء بهذا الجمع من الجهات الداعمة والمعنية بتنمية ريادة الأعال في مكان واحد للتحدث عن التحديات التي تواجهنا أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. لقد وفرت هذه الجلسة الفرصة لكافة الأطراف لطرح آراءهم. باعتقادي على الجهات الداعمة تفهم توقعات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والعكس صحيح. هنالك العديد من المبادرات والبرامج الداعمة لرواد الأعمال في السلطنة، لكن العديد من رواد الأعمال لا يعلمون بها. هناك حاجة الى تبسيط اللغة والطرح للوصول الى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوطيد فهمهم للخدمات المقدمة. أذا ما رغبنا بأن يكون رواد الأعمال أكثر ابتكارا فعلينا أيجاد البيئة المناسبة لذلك. نحن نواجه التحديات كل يوم ونحتاج الى الدعم والتمكين بالمعرفة والأدوات لمواجهتها. لا تعطني سمكة كل يوم لكن علمني كيف أصطاد”.
وبينما هدفت المائدة المستديرة إلى التواصل مع مختلف أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص على حد سواء في حوار شفاف حول مخطط النظام البيئي لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحديد المجالات لمزيد من التطوير، تطرق الحوار أيضا الى أهمية التعاون المشترك ما بين القطاع العام والخاص وتوافق الجهود لتحقيق تأثير شمولي أكبر.
للاطلاع على نسخة من الدراسة البحثية حول بيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والفرص المتاحة في قطاع السياحة، يمكن زيارة الرابط: http://zubairsec.org/ar/page/Published_Report
وقد تبعت الجلسة في اليوم التالي ورشة عمل ليوم كامل حول قياس التأثير الاقتصادي والمجتمعي لمبادرات وبرامج دعم ريادة الأعمال وكيفية تحديد العائد على الاستثمار، والأداء المنفرد للمبادرات مقارنة بالأداء الجماعي للمنظومة الداعمة بشكل شمولي.