التاريخ: يونيو 29, 2016
نظم مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة جلسة حوارية ضمن جلسات مبادرة “تجربتي” في شهر رمضان ركزت على أهمية الموارد البشرية لرواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة، وتأتي هذه الجلسة الحوارية ضمن رؤية المركز وأهدافه في توفير منصة حوارية بين أعضاء المركز أصحاب المؤسسات الصغيرة ومجموعة من الخبراء والمهتمين بشأن ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وقد تناولت الجلسات الحوارية لمبادرة “تجربتي” خلال شهر رمضان مجموعة من المواضيع ذات الأهمية والأولوية لرواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والتحديات التي تواجهها تلك المؤسسات في طريق نجاحها وديمومتها، كما سلطت “تجربتي” في جلساتها المتعددة الضوء على التحديات والفرص المستقبلية بالنسبة لرائد الأعمال والمشاريع الصغيرة، ومن الموضوعات التي تطرقت إليها “تجربتي” دور وسائل الإعلام في نجاح الشركات الصغيرة والمتوسطة وأهمية وجود هوية مؤسسية وعلامة تجارية قوية للشركات، وإدارة الموارد البشرية وتحفيزها. وقد استضافت جلسات “تجربتي” في رمضان عددا من المتحدثين المتخصصين في كل من هذه المواضيع وكذلك مجموعة من أعضاء مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة الذين شاركوا بتجاربهم وخبراتهم في هذه المجالات.
ويصادف رمضان ٢٠١٦م إكمال عام كامل منذ انطلاقة مبادرة “تجربتي” والتي استمر مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة إقامتها شهريا للتطرق الى مواضيع متنوعة ذات أهمية لرواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة حضرها مجموعة من الخبراء والمهتمين من القطاعين العام والخاص بريادة الاعمال في حوار مفتوح مع أصحاب المؤسسات الصغيرة.
وركزت الجلسة الأولى في شهر رمضان على الدور المهم الذي يمكن أن تؤديه وسائل الإعلام في نجاح المشاريع الصغيرة وديمومتها وقد شارك في الجلسة مجموعة من النخبة أصحاب التجربة في الصحافة والإعلام علي بن راشد المطاعني الرئيس التنفيذي لشركة المستقبل للصحافة والطباعة والنشر والإعلان، وسالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، وعوض باقوير رئيس جمعية الصحفيين العمانية بالإضافة إلى منى الخصيبية صاحبة مشروع كيداني عضوة مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة.
وأما الجلسة الثانية لشهر رمضان فقد تناولت أهمية العلامات التجارية والهوية المؤسسية للشركات الصغيرة والمتوسطة واستضافت الجلسة خبراء في العلامات التجارية والتسويق والاتصالات بما في ذلك جمعة آل صالح، رئيس الهوية المؤسسية في بنك مسقط وأنطوان عون، رئيس قسم التسويق والاتصالات في مؤسسة الزبير.
وقد استعرض المتحدثون بالجلسة الرؤى الإستراتيجية حول أفضل طريقة لمعالجة العلامات التجارية وأيضا الطرق الفاعلة لمعالجة هذه المسألة. كما شددوا على أهمية وجود صورة للشركات والعلامات التجارية التي تناسب المنتج أو الخدمة التي يجري تسويقها. وشاركت عضوة مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة زبيدة الحارثي، مؤسسة مركز القبس لطب الأسنان، كمتكلمة في الجلسة الحوارية واستعرضت تجربتها في تسويق مركزها الجديد وأعطت صورة واقعية للحضور من خلال التحديات التي واجهتها.
وقد تناولت الجلسة الثالثة من “تجربتي”، خاتمة الجلسات الرمضانية، موضوع إدارة الموارد البشرية، وركز المتحدثون فيها على أفضل السبل لجذب الموظفين وتطوير مهاراتهم، والاحتفاظ بهم من خلال سياسات جيدة وممارسات تحفيزية فعالة. ومن بين المتحدثين الضيوف الدكتور محمد البلوشي، مدير الموارد البشرية في شركة الغالبي العالمية للهندسة والمقاولات وهيثم المحرمي مدير أول شؤون تنمية وتطوير الموظفين في شركة النفط العمانية للتسويق وهاني الخصيبي مدير الموارد البشرية الإقليمي للشرق الأوسط، جلاس بوينت سولار بالإضافة إلى عضو مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة علي الراشدي صاحب مؤسسة معاونة.
وقالت لينا الحصين رئيسة قسم الاتصالات والتأثير المجتمعي بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: “نحن سعيدون باتمام عام على إطلاق مبادرة “تجربتي” التي تهدف إلى تحقيق وتعزيز الحوار البناء الإيجابي بين رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة وأصحاب التجارب والخبرات من القطاعين العام والخاص، وقد حظيت الجلسات بصدى واسع وبشكل جيد جدا وعلى نطاق شمل أصحاب المؤسسات الصغيرة في السلطنة بشكل عام شمل أعضاء المركز وغير الأعضاء، وكنا سعداء جدا بالنتائج المحققة من الجلسات. ونحن ممتنون لجميع ضيوفنا الذين شاركونا تلك الجلسات على مدار العام الماضي من متكلمين وحضور حيث كان لمشاركاتهم بالغ الأثر لإنجاح تلك الجلسات الحوارية الهادفة”.
وأضافت قائلة: “لا يسعنا الا أن نثني على المستوى العالي من المهنية والرقي واحترام الرأي الآخر من قبل كافة المشاركين، الأمر الذي ينم على تميزهم واتساع مداركهم لاستيعاب كافة الآراء والنقاط المطروحة. كما اننا نجدد التزامنا بمواصلة تطوير خدماتنا ومبادراتنا لتقديم منظومة خدماتية معرفية وتواصلية متميزة للمؤسسات الصغيرة في السلطنة تتطور بتطور احتياجاتهم وتحدياتهم”.
علما أن جلسات “تجربتي” تعد منصة حوارية للتواصل بين خبراء الأعمال وأصحاب التجارب مع أصحاب المشاريع الصغيرة لتبادل الآراء وطرح مجموعة من التحديات التي تعانيها المشاريع الصغيرة وسبل التغلب عليها وأفضل الممارسات لريادة الأعمال في بيئة حوارية ودية تسمح للجميع الاستفادة من تجارب بعضهم البعض وبخاصة أن الجلسات تستضيف في كل مرة أحد أصحاب المشاريع الصغيرة من أعضاء مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة.