التاريخ: سبتمبر 14, 2015
واصل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة سلسلة لقاءات صالونه الاقتصادي “تجربتي”، الذي اطلقه رمضان الماضي على شاكلة جلسات حوارية، والذي يشارك فيه مجموعة من أعضاء المركز وغير الأعضاء من رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة وعدد من الخبراء من مختلف المؤسسات العامة والخاصة ممن لهم تجربة التعامل والعمل في مجال ريادة الأعمال بشكل عام. وتأتي اللقاءات المتجددة استكمالا للنجاح التي حققته تلك الجلسات في شهر رمضان المبارك وأثرها على المشاركين من رواد ورائدات الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة.
وتمحورت الجلسة الحوارية هذا الأسبوع حول موضوع من أهم المواضيع التي تشغل رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة وهي قوانين العمل حيث حملت الحلقة الحوارية عنوان “تجربتي مع قوانين العمل العمانية”، وللمشاركة تمت استضافة المهندسة شيخة البلوشية المدير العام المساعد لدائرة التطوير وتقييم الأداء من وزارة القوى العاملة وخليفة بن مرهون الرحبي مستشار قانوني بمكتب خليفة الرحبي محامون ومستشارون قانونيون، بحضور مجموعة من المختصين وأعضاء مركز الزبير ورواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة.
الحوار والنقاش:
من عنوان جلسة تجربتي يظهر للعيان الأهمية التي بنيت عليها الجلسة لذلك كان الحوار ساخنا منذ بدايته حيث أخذت الجلسة طابعا وديا بين المتحدثين والحاضرين وكانت على قدر كبير من الشفافية التي ظهرت في أسئلة الحضور وتجاوب المتحدثين معهم، كما تبين لرواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة الآلية الصحيحة في طريقة التعاطي مع القوانين المنظمة للعمل.
كما أبدى بعض الحضور كثيرا من المعاناة مع قوانين العمل وبخاصة تلك التي تشترط التعمين على أصحاب المشاريع الصغيرة، وكان من أهم ما ميز النقاش الدائر أن المتحدثين لديهم تجارب في مجال المشاريع الصغيرة سواء بالممارسة أو بالإشراف عليها، كما تساءل الحضور عن ألية انتقال الموظفين بعد حصولهم على التدريب حيث أنهم يرون أن المشاريع الصغيرة مستغلة من قبل بعض الموظفين لحين إيجاد وظيفة أفضل ولا يوجد قانون يحمي أصحاب العمل للحفاظ على الموظف بعد تدريبه أسوة ببعض المؤسسات التي تحتفظ بالموظفين بحجم المدة الزمنية التي تدرب وتأهل على حساب المؤسسة.
وعلق المحامي والمستشار القانوني خليفة الرحبي (صاحب مكتب خليفة الرحبي محامون ومستشارون قانونيون) قائلا: “النقاش بطبيعته في جلسة “تجربتي” مثري للغاية ولعل ما يجعله مهما هو ان جميع الاطراف تجلس على طاولة النقاش حيث يمثل حضور رائد الأعمال والاستماع الى ما يعانيه من مشاكل تتعلق بالمواضيع التي ينظمها قانون العمل فرصة ممتازة لتطويع هذه القوانين من قبل الجهات المعنية لمصلحة رواد الاعمال .
وأضاف قائلا” نلمس كقانونيين بان هناك سعيا حثيثا من الحكومة في السلطنة في تطوير منظومة القوانين المتعلقة بقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يتناسب والدفع برواد الاعمال للمساهمة الفاعلة في الاقتصاد الوطني بالصورة التي تجعل لهم مساحة أكبر في تعدد نشاطاتهم ونجاحها واستمرارها”.
جدير بالذكر ان المحامي خليفة الرحبي استعرض مع رواد الاعمال ملخصا سريعا لقانون العمل العماني وتحدث اليهم عن اهم المشاكل والخلافات القانونية التي عادة ما تظهر والسبل الكفيلة لتجنبها ثم قام بالرد على تساؤلاتهم فيما يتعلق بقانون العمل العماني .
وعلقت شيخة البلوشية المدير العام المساعد لدائرة التطوير وتقييم الأداء بوزارة القوى العاملة قائلة: “نشكر مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة التي أتاحة هذه الفرصة للقاء مجموعة من رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة وتلمس الصعوبات التي يعانون منها في تنفيذ مشاريعهم، وكذلك الاستماع إلى وجهة نظرهم في قانون العمل العماني وارتباطه بتنمية مشاريعهم ونجاحها”.
وأضافت: “هناك متطلبات موحدة بين المؤسسة الرسمية وبين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يخص النظر في تجديد قوانين العمل، ولكن أيضا هناك قليل من اللبس لدى بعض رواد الأعمال في فهم القوانين المنظمة لسير العمل في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومثل هذه الجلسات هي نافذة جيدة للتوضيح والاستيضاح من رواد الأعمال أنفسهم”.
فكرة لقاءات “تجربتي”:
وتأتي فكرة لقاءات “تجربتي” من استراتيجية مؤسسة الزبير متمثلة في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في دعم رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة وتهيئة بيئة حوار راقية مع المعنيين بتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الذين لهم باع طويل في العمل في هذا المجال ومع المسؤولين بالمؤسسات الداعمة للمشاريع الصغيرة وذلك من خلال طرح مجموعة من القضايا التي تؤرق رائد الأعمال وبعض العراقيل والصعوبات التي يواجهونها في مشاريعهم.
وعلقت لينا الحصين رئيسة قسم الاتصال والتأثير المجتمعي بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة قائلة: “اليوم مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة لا تقتصر خدماته فقط على التوجيه والإرشاد ومتابعة المشاريع في فترة تأسيسها من خلال مستشاري المركز بل تتعدى ذلك إلى إيجاد مساحة واسعة من فتح قنوات الحوار بين رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة مع بعضهم البعض للاستفادة من تجارب بعضهم، وبينهم وبين أصحاب الخبرات الذين امتهنوا العمل في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذلك بينهم وبين المسؤولين من بعض المؤسسات العامة والخاصة المعنيين بدعم المشاريع الصغيرة، وذلك حتى تتاح لرواد الأعمال الفرصة لطرح رؤيتهم وعرض العراقيل والصعوبات التي تواجههم في تنمية مشروعاتهم”.
وأضافت: “فكرة الجلسات الحوارية تجربتي نابعة من صميم الحاجة الملحة التي تلَمَّسها المركز لدى رواد الأعمال أعضاء المركز وقد تبنى القائمون على المركز الفكرة في عملية ممنهجة تطرح في محاور الجلسات المختلفة أهم القضايا التي يعنى بها كل رائد أعمال وقد جعلت الجلسات مفتوحة للجميع ممن هم أعضاء المركز ولأولئك الذين ليسم أعضاءاً، وسوف تكون الجلسات شهرية محددة ومعلن عنها بوقت كاف من كل شهر”.
علما أن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة أقام ثلاث جلسات حوارية في شهر رمضان المبارك، حضرها مجموعة من الخبراء والمختصين ونوقش فيها مجموعة من القضايا التي تهم ريادة الأعمال من ضمنها تحديات قطاع الإنشاءات والتصاميم الهندسية، وموضوع أهمية الإنفتاح على التجارب العالمية، بالإضافة الى موضوع التفرغ لإدارة المشاريع الخاصة. وكان الحضور من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة رائعا أبدا تجاوبه مع ضيوف الجلسات الحوارية كما وسوف تستمر الجلسات الحوارية تحت عنوان “تجربتي” تحفيزا لأصحاب المشاريع الصغيرة الناجحة من عرض تجاربهم أمام زملائهم لتعم الفائدة والمنفعة على الجميع.
نبذة عن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة
تأسس مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في يونيو 2013، ويعد واحدا من المبادرات المنبثقة من الرؤية الاستراتيجية لمؤسسة الزبير في ممارسة المسؤوليته الاجتماعية في المجتمع العماني، وتعكس هذه الرؤية ايمان الشركة حول أهمية المؤسسات الصغيرة في تعزيز الاقتصاد الوطني، ومساهمتها في تحقيق الاستدامة في التطور الاجتماعي الاقتصادي، ويقدم المركز الدعم والارشاد اللازم لأصحاب المشاريع الواعدة من الشباب العماني إلى جانب الدعم المادي لعدد من أصحاب أفضل المشاريع الذين يتم اختيارهم سنويا وذلك للأخذ بيدهم نحو النجاح والتطور بطريقة مستدامة.
لمعرفة المزيد عن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، يرجى التواصل مع مكتب الاتصالات على البريد الالكتروني التالي info@zubairsec.org