التاريخ: نوفمبر 6, 2018
نظم مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة الجلسة الحوارية الشهرية لمبادرة “تجربتي” لشهر أكتوبر بعنوان “دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، وأستضافت الجلسة سعادة نورة أورابح حداد ممثلة منظمة الأغذية والزراعة اللأمم المتحدة “الفاو” في السلطنة.
حضر الجلسة عدد من ممثلي منظمة الفاو في السلطنة وعدد من رواد الأعمال أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و كذلك المهتمين بالتنمية المستدامة.
ويسعى مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، إحدى مبادرات مؤسسة الزبير في مجال المسؤولية المجتمعية، الى تكريس الجهود في رفع مستوى الوعي بريادة الاعمال ودعم وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة وبناء قدرات رواد الأعمال الشباب، وذلك من خلال تقديم الدعم لرواد الأعمال اصحاب المؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر في أنشاء مشاريعهم الخاصة. وينظم مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة جلسة تجربتي الشهرية وهي عبارة عن منصة فريدة لمناقشة المشاريع الجديدة وتبادل الآراء وأفضل الممارسات في ريادة الأعمال ومناقشة التحديات المشتركة ما بين رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والخبراء وأصحاب العلاقة بتنمية ريادة الأعمال.
وفي بداية الجلسة تم عرض فيديو تعريفي حول أهداف التنمية المستدامة ومساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تحقيقها، حيث سلط الفيديو الضوء على أهم التحديات التي تواجه العالم ومن أهمها التلوث البيئي وضعف الأمن الغذائي وتحديات الصحة والتعليم والتحديات البيئية والتكنولوجيا ونقص الموارد الطبيعية. وتهدف منظمة الفاو الى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ال 17 بحلول عام 2030 من خلال دعوة جميع البلدان للمساهمة في تحقيق هذه الأهداف كجزء أساسي في استراتيجياتها التنموية. وتدرك المنظمة بأن الأمن الغذائي يجب أن يسير جنبا الى جنب مع الاستراتيجيات التي تتبنى النمو الإقتصادي إضافة الى مجموعة من الاحتياجات الاجتماعية بما في ذلك التعليم والصحة والحماية الاجتماعية وتكافؤ فرص العمل بالإضافة الى التحديات المناخية وحماية البيئة.
علما بأن اهداف التنمية المستدامة 17 هي “القضاء على الفقر، والقضاء على الجوع ، الصحة الجيدة والرفاه، التعليم الجيد، المساواة بين الجنسين، المياه النظيفة والنظافة الصحية، طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، العمل اللائق ونمو الإقتصاد،الصناعة والإبتكار والهياكل الأساسية، الحد من اوجه عدم المساواة، مدن ومجتمعات محلية مستدامة، الاستهلاك والإنتاج المسؤولان، العمل المناخي، الحياة تحت الماء، الحياة في البر، السلام والعدل والمؤسسات القوية، عقد الشراكات لتحقيق الأهداف”.
كما تم خلال الجلسة مناقشة مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إيجاد فرص عمل والذي بدوره سوف يساهم في تحسين الدخل وزيادة فرص الحصول على الغذاء الصحي وتحسين الوضع التغذوي لافراد العائلة من أجل إيجاد مجتمع صحي، وعدم وجود فجوة في الأجور بين الجنسين، والاستخدام المسؤول للمياه وتقييم أداء المؤسسات ووضع خطط عمل لتقليل الصرف وزيادة المردود.
وعن مشاركتها قالت سعادة نورة أورابح حداد ممثلة منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة “الفاو” في السلطنة: “في البداية أشكر مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على هذه الدعوة للمشاركة في جلسة تجربتي والتي كانت مفيدة جدا هدفت الى رفع الوعي بالنسبة لأهمية اهداف التنمية المستدامة التي تمت الموافقة عليها من قبل قيادة العالم كله منذ عام 2015 والتي تهدف إلى تحقيق 17 هدف ما بين عامي 2015 و 2030.” وأضافت بان “الجلسة تطرقت الى موضوع العلاقة بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومساهتمها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبأن الجميع معني بتحقيق هذه الأهداف”، وأضافت بأن “هذه الأهداف ليست عبارة عن مسؤولية شخص او مؤسسة او منظمة واحدة وإنما هي جهود مشتركة للكل وايضا مهم مساهمة بعض القطاعات كقطاع الزراعة والثروة السمكية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. واكدت بان المشاركين في الجلسة تطرقوا الى ضرورة تبادل المعرفة والخبرات بين رواد الأعمال المشاركين في الجلسة واصحاب الإختصاص وبأن رواد الأعمال المشاركين في الجلسة اعطوا نبذة عن المشاريع التي يديروها وكيف من الممكن لهذه المشاريع ان تساهم في تحقيق بعض أهداف التنمية المستدامة.
وقالت بان منظمة “الفاو” تقدر وتقييم جهود مؤسسة الزبير ممثلة في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة 17، وذلك من خلال مساهمتها في رفع الوعي لدى رواد الأعمال حول أهمية إيجاد مؤسسات صغيرة ومتوسطة قادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وذلك من خلال عقد الجلسات والندوات لرواد الأعمال ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تساهم كل منها في دعم القطاع التي تعمل فيه نحو تحقيق تلك الأهداف.
ومن جانبها قالت لينا الحصين رئيسة قسم الإتصال والمسؤولية المجتمعية بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: “في البداية نشكر منظمة الفاو في السلطنة على مشاركتهم المثرية في جلسة تجربتي والتي ناقشت أهداف التنمية المستدامة ودور المؤسسات الصغيرة في تحقيقها. ويأتي تنظيم هذه الجلسة في إطار جهود المركز لنشر المعرفة والوعي بالتنمية المستدامة والحث على ضرورة جعل أهداف التنمية المستدامة ضمن أجندة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأشارت بأن العديد من مبادئ التنمية المستدامة تساهم في زيادة الكفاءة والإنتاجية لمثل هذه المؤسسات والتقليل من التكاليف وهذا بدوره سوف يساهم في تحقيق المنفعة والأرباح المباشرة والغير مباشرة”.
ويعتبر مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة واحدا من المؤسسات الرائدة في السلطنة التي تعنى بضرورة تطبيق أفضل الممارسات في مجال ريادة الأعمال وذلك من خلال تحقيق التنمية المستدامة في مخرجات المركز، كما أن أعضاء المركز يتنافسون للحصول على فرصة في الفوز ببرنامج الدعم المباشر السنوي ومن ضمن أهم معايير الإختيار التي يرتكز عليها البرنامج هي التأثير المجتمعي والبيئي للمؤسسة، ويعكف المستشارون بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة الى وضع خطط العمل لرواد الاعمال في ما يتعلق بكيفية تنمية أعمالهم وتحقيق أهدافهم مع مراعاة النواحي الأساسية للتنمية المستدامة.
علما بان مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة نظم العديد من الجلسات وحلقات العمل و الورش التدريبية لرواد الأعمال والتي ناقشت كيفية مساهمة هذه الشركات في مجال التنمية المستدامة. وخلال هذه الجلسة استعرض عدد من رواد الأعمال المشاركين بعض تجاربهم في مجال التنمية المستدامة والصعوبات التي واجهوها في تحقيق تلك الأهداف ودور مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في الأخذ بيدهم ومساندتهم.
علما بأن جلسة تجربتي الحوارية الشهرية أكتسبت سمعة جيدة، حيث عقد مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة العديد من الجلسات التي ناقشت العديد من المواضيع ذات الصلة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وذلك من خلال استضافة مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين واصحاب العلاقة بدعم ريادة الأعمال في السلطنة.