القدرة المتمايزة لخدمات التدريب
“كن قدرة متمايزة”
هذا ما تسعى الصيدلانية خديجة المحروقي الى إضافته في حياة عملاء “قدرة”. تعمل خديجة المحروقية على تطوير معارف ومهارات المجتمع من خلال برامج تدريبية متنوعة تمتاز باستراتيجيات متمايزة.
“إيمانًا منا بأن الأطفال واليافعين والشباب هم الركيزة الأساسية في أي مجتمع، ولكوننا نعيش في عصر االتطور المستمر في مجال التدريب والتنمية المعرفية والحياتية، ورغبة منا في مواكبة ذلك وفقًا لأسس وبرامج مناسبة وعصرية، ارتأينا المساهمة في إضافة بصمة إيجابية في حياة الأطفال واليافعين والشباب في المجتمع المحلي مستفيدين من خبرتنا الطويلة في مجال التدريب. من هنا بدأنا أولى خطوات مشروع “قدرة” التدريبي الممزوج بروح المشاركة التفاعلية من خلال اختيار استراتيجيات تدريب مناسبة ومتفردة لكل برنامج تدريبي، حيث أننا نقدم المعلومة بأساليب تدريب تلائم البرنامج التدريبي مستعينين بمساعدات تدريبية صحيحة”.
هكذا تسرد الصيدلانية والمدربة خديجة بنت سالم المحروقية خطواتها الأولى ودوافعها الرئيسية لتأسيس مشروع مكتب القدرة المتمايزة لخدمات التدريب بولاية البريمي.
في العام 2014 م قررت خديجة المحروقية تأسيس مشروعها الخاص مستندة على خبرة تراكمت عبر سنوات عملها الطويلة كصيدلانية ومدربة في المجالين الصحي والتنموي، حيث بدأت التخطيط لافتتاح مشروع متفرد عن غيره من المشاريع المعتادة، وبعد تفكير طويل اختارت افتتاح مكتب القدرة المتمايزة لخدمات التدريب الذي يعتمد على التعلم والتدريب الممتع باستخدام مساعدات تدريبية مواكبة للعصر وملائمة للبرنامج التدريبي. في العام 2017 ولتميز مشروع المحروقية من حيث الفكرة والمضمون ووضوح دراسة الجدوى، تم اختيارها للانضمام الى برنامج الدعم المباشر، لتبدأ بعدها العمل الجاد بالتعاون مع فريق المستشارين في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على تطوير مشروعها الذي يتخذ من ولاية البريمي مقرًا له، بحيث يكون جاهزًا لتقديم خدماته وفق أحدث البرامج التدريبية المتكاملة.
شارحةً للفكرة الرئيسية للمشروع تقول خديجة: “نقوم بإعداد وتنفيذ برامج متنوعة لمختلف شرائح االمجتمع ابتداءً من سن 5 أعوام. وتعمل “قدرة” على توفير مجموعة من الحلول المتكاملة لمنتسبي المكتب ومنها تزويدهم بالمعلومات الضرورية والعمل على تعزيز المهارات وتغيير بعض القناعات وتحويلها إلى جوانب إيجابية هادفة لممارستها في حياتهم اليومية، بهدف المساهمة في غرس السلوك والمهارات الحياتية اللازمة لأفراد المجتمع، وفي هذا الجانب تعمل “قدرة” على استقطاب الخبرات المحلية والعربية والعالمية.
ومن ناحية أخرى تخطط المحروقية للتوسع التدريجي للمشروع عبر إقامة بعض الأنشطة والفعاليات والملتقيات في محافظات السلطنة الأخرى، حيث تسعى المحروقية لنقل المعرفة وإتاحة الفرصة أمام جميع الراغبين بالاستفادة من خدمات “قدرة”. ويتعدى طموح خديجة المحروقية حدود الوطن، ومن أجل ضمان استدامة المشروع فهي تعمل على إيجاد شركاء دائمين عبر توقيع اتفاقيات شراكة عربية وعالمية، فضلًا عن خلق علامة تجارية محلية بمقاييس عالمية.
وعن رؤيتها لفرص النمو المتاحة أمام المشاريع الصغيرة تقول خديجة: “علينا الاستفادة من الجهود المبذولة لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والعمل على إيجاد قطاع يتسم بالقوة والمتانة، وهو الأمر الذي يتطلب منا مواجهة التحديات التي يجب التغلب عليها إذا أردنا استمرارية مشاريعنا. ومن أبرز التحديات التي واجهتنا هي الإجراءات الرسمية الطويلة والمعقدة، وهو ما ينعكس سلبًا على انطلاق واستدامة المشاريع، ولكن بالإرادة والقيادة وبإشراف حكيم من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة استطعنا تجاوز بعض هذه التحديات، ونرجو أن يتم إيجاد الحلول المناسبة لكافة التحديات التي تواجه المشاريع الصغيرة وخاصة تلك المتعلقة ببعض الاجراءات من قبل بعض المؤسسات الحكومية والخاصة.
وتطرقت المحروقية للدور الذي يقوم به مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في خدمة هذا القطاع الهام، شاكرة لهم جميع الجهود المبذولة بصدد الارتقاء بالمشاريع الصغيرة .