التاريخ: فبراير 24, 2025
حفل ختام برنامج تنمية وتعزيز السياحة الزراعية لبلد سيت، وتدشين الهوية الجديدة للقرية
في خطوة جديدة نحو تعزيز التنمية المستدامة في المناطق الريفية، قامت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو – عمان) بالشراكة مع مركز الزبير لتطوير المؤسسات تدشين واستعراض أول مشروع تجريبي للسياحة الزراعية في أحد الأفلاج المختارة في قرية بلد سيت التابعة لولاية الرستاق وذلك تحت تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة، وبحضور عدد من كبار الشخصيات وأهل القرية .
يهدف المشروع إلى دعم التنمية الاقتصادية في المناطق الريفية من خلال توفير فرص عمل جديدة وزيادة الدخل عبر الأنشطة السياحية والزراعية. كما يسعى إلى تقليل ظاهرة الهجرة من المناطق الريفية إلى المدن، وتعزيز تمكين المجتمعات الريفية، لا سيما النساء والشباب.ويتضمن المشروع الترويج للمنتجات الزراعية المحلية المستدامة ومنتجات القيمة المضافة، مما يسهم في دعم المزارعين المحليين لابتكار وتطوير منتجات معتمدة، بما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي. ويسمح للمجتمعات الريفية فرصة الوصول إلى أسواق مبتكرة بفضل النموذج الجديد للسياحة الزراعية الذي سيتم تنفيذه.
بدأ الحفل بكلمة من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، التي أكدت خلالها على أهمية هذا المشروع في تعزيز السياحة الزراعية ودوره البارز في دعم التنمية المستدامة بالمناطق الريفية. كما أشارت إلى الدور الحيوي لمنظمة الفاو ومركز الزبير في دعم وتنفيذ هذه المشاريع، التي تساهم بشكل فعّال في تطوير القطاع الزراعي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. تلت ذلك كلمة منظمة الفاو التي اكدت على أهمية المشروع لتحقيق اهداف التنمية المستدامة واستمرار دعمهم وتعاونهم لاستمرارية تلك المشاريع، ثم تم تقديم شرح مفصل حول آلية سير عمل المشروع ومراحل العمل واهم المخرجات من قبل مركز الزبير. ومن ثم تم تدشين الهوية الجديدة للقرية ومنتجاتها وعرض الفيديو الترويجي لقرية بلد سيت. وفي الختام، تم تكريم المزارعين المشاركين في البرنامج، الذين قدموا مساهمات متميزة في تنفيذ المشروع. يعكس هذا التكريم التقدير الكبير للجهود المبذولة من قبل هؤلاء المزارعين في تعزيز السياحة وتنشيط الاقتصاد المحلي.
صرّح الفاضل زياد بن محمد الزبير – عضو مجلس الإدارة بمؤسسة الزبير قائلاً: “سعيدين بما يساهم به مركز الزبير لتنمية المؤسسات بالمشاركة مع منظمة الفاو الدولية ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في هذا المشروع الذي يعتبر جزءًا من المبادرات المستمرة التي تهدف إلى تعزيز استدامة البيئة والتنمية الريفية، من خلال شراكات استراتيجية تجمع بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تحفيز الابتكار في مجال السياحة الزراعية، بالإضافة إلى زيادة الوعي بأهمية الزراعة المستدامة، مما يعزز بناء اقتصاد محلي قوي ومستدام، نسعى دائما في مؤسسة الزبير بالمساهمة في تحقيق الأهداف المستدامة من ضمن خطط رؤية عمان ٢٠٤٠ والتي تعبر عن أهمية الشراكة ومساهمة القطاع الخاص في تحقيق اهداف الرؤية.
وفي تعليقه على تدشين واستعراض هذا المشروع ، قال سعادة الدكتور/ ثائر ياسين- ممثل منظمة الأغذية و الزراعة للأمم المتحدة (بالإنابة) ، سلطنة عمان: ” يأتي هذا الحدث بالتزامن مع احتفالنا بمرور 80 عامًا على تأسيس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والتزام منا بـ 365 يومًا من العمل، وهو شعارنا لهذا العام. وهي مسيرة حافلة بالالتزام بدعم المجتمعات الزراعية عالميًا، وتعزيز الأمن الغذائي، ودعم النظم الزراعية المستدامة. وفي هذا الإطار، يمثل هذا المشروع في بلد سيت تجسيدًا عمليًا لرسالتنا، لكنه يشكل خطوة أولى في مسار طويل يتطلب تضافر الجهود لضمان استدامة أثره وتعظيم فوائده للمجتمع المحلي.”
ومن جانبه صرح الفاضل علي شاكر – رئيس الاستدامة المؤسسية لمؤسسة الزبير والمشرف على المشروع ” يحرص مركز الزبير لتطوير المؤسسات بالمشاركة في المشاريع الهادفة والمؤثرة في المجتمع المحلي، والتي تتماشى مع خطط واستراتيجية الاستدامة المؤسسية لمجموعة الزبير. ولا يعتبر هذا المشروع الشراكة الأولى مع منظمة الفاو والوزارة، فقد سبق التعاون في مشاريع مستدامة أخرى مثل مشروع المرأة الساحلية في قطاع الصناعة السمكية ومشروع مدرسة المزارعين وغيرها. متمنيين بنجاح مشروع قرية بلد سيت ليكون نموذجا يحتذى به للمناطق الأخرى ذات المقومات المشابه والمتميزة، ويكون دافعا الى الجهات والمؤسسات الأخرى لدعم مثل هذي المبادرات، التي تسهم في خلق بيئة اقتصادية واجتماعية مستدامة.”
تم تأسيس مركزالزبير لتطوير المؤسسات سنة أحد أهم المبادرات المنبثقة من رؤية “مؤسسة الزبير” الاستراتيجية لمسؤوليتها الاجتماعية نحو المجتمع العُماني، والتي تعكس إيمان المؤسسة بمدى أهمية تطوير المؤسسات في النهوض بالاقتصاد الوطني والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.