شاركنا
×

مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة يقيم حلقات حوارية رمضانية بعنوان “تجربتي”

التاريخ: يوليو 14, 2015

عقد مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة مجموعة من الجلسات الحوارية بعنوان “تجربتي” لرواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة من أعضاء مركز الزبير وغير الأعضاء، وذلك منذ بداية شهر رمضان المبارك، حيث استهدفت تلك الجلسات الحوارية مجموعة من المواضيع المهمة لرواد الأعمال شارك فيها مجموعة من أعضاء المركز بطرح تجاربهم في ريادة الأعمال، كما شارك مجموعة من أصحاب الخبرات والعمل في القطاع الخاص بمناقشة مجموعة من القضايا المهمة في قطاع المؤسسات الصغيرة والجهات المعنية بها.

وتأتي هذه الجلسات الحوارية في إطار استراتيجية مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة ورؤيته في دعم رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة وتمكينهم من الاستفادة من التجارب والنماذج الناجحة والاحتكاك بأصحاب الخبرات من العاملين بالقطاع الخاص وبخاصة في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما كان من أهم الأهداف التي تبنى من أجلها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة هذه الجلسات الحوارية هو استثمار رواد الأعمال أصحاب التجارب والمشاريع الصغيرة الناجحة ليكونوا نماذج مباشرة لزملائهم في ريادة الأعمال وليشكل الرواد لبعضهم البعض الدعم والمساعدة بتبادل الخبرات التي واجهوها في صناعة مشاريعهم الصغيرة وكيفية التغلب على بعض التحديات التي يفرضها الواقع عليهم.

فكرة الجلسات الحوارية:

انطلقت الفكرة في بداية شهر رمضان الكريم حيث تقام الجلسات الحوارية كل أسبوع في ببيت الزبير مقر مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، وفي كل جلسة تتم دعوة اثنين من رواد الأعمال أعضاء مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة لمشاركة زملائهم تجاربهم في إدارة المشاريع الصغيرة والتحديات والصعوبات والحلول والواقع والطموح، كما يتم في الوقت ذاته دعوة متكلمين من أصحاب الخبرات والتجارب في عمل القطاع الخاص والمعنيين بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتحاور مع رواد الأعمال والمشاركين بالجلسات وطرح بعض الأفكار والحلول والتجارب التي مرت عليهم من صنوف المشاريع الصغيرة. وقد استمرت الجلسات الحوارية “تجربتي” طوال شهر رمضان المبارك لتجمع رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة وأصحاب الخبرات وتنوعت عناوين جلسات “تجربتي” بما يشغل رواد الأعمال وبما هو أولوية لهم في مناقشته وطرحه وعرضه والتفكير فيه بصوت مسموع وبخاصة في حضور بعض المختصين ممن لهم الحضور الواسع في مجال العمل في القطاع الخاص، وفي أجواء اتسمت بالودية والشفافية المطلقة.

الجلسة الحوارية الأولى:

في أولى جلسات “تجربتي” تم استضافة عدد من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصين في تصميم وتنفيذ الديكورات الداخلية من داخل وخارج أعضاء المركز كما تم استضافة كل من الفاضلة جوخة الحسينية، عضو مركز الزبير وصاحبة “الشموخ للاستشارات الهندسية” وأحد الفائزين ببرنامج الدعم المباشر من مركز الزبير للعام 2014، والفاضل خوزيه لورا رئيس تنفيذ العمليات لشركة إنماء (مؤسسة الزبير العقارية) وأحد الاستشاريين المتخصصين المتطوعين بالمركز.

وبدأت الأمسية بنبذة عن مركز الزبير والخدمات التي يقدمها لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبعدها بدأت الحسينية بسرد تجربتها منذ تأسيس مشروعها وكيف قامت بتحقيق النجاح وعولت على ثقتها بنفسها وإصرارها على النجاح حيث تم صدها من قبل اكثر من جهة لعدة اسباب ولكن اصرارها وثقتها انها قادرة على تحقيق النجاح حقق لها فرصة عمل بقيمة ٢٠٠ ريال وبعد إنهائها لهذا العمل بحسب الجدول وبجودة عالية لم يتوقعها العميل تم إسناد عدة أعمال لها وحققت نجاحا باهرا في تسليم المشاريع المناطة لها، وعند سؤالها عن الفترة التي استغرقت لحصولها على أول عمل لها (٢٠٠ ريال) أجابت استغرقت المدة حوالي ستة شهور من المتابعة والاصرار والكفاح، كما أضافت أنها لم تكن لتحقق هذا النجاح لو لم تستشر الخبراء حيث واجهت مشكلة بعد أن تم إسناد أول مناقصة لها وهي الضمان البنكي والتي رفض عدد من البنوك منحها إياها لعدم وجود ما يستطيع البنك ضمانه فما كان منها إلا الالتحاق بمركز الزبير الذي ساعدها على الحصول على تسهيل بنكي عبر توجيهها إلى أفضل الطرق وكيفية تقديم طلب للحصول على هذا التمويل وبهذه المساعدة حصلت على التسهيل البنكي خلال اسبوع مما أتاح لها الفرصة لدخول مناقصات عديدة وضخمة والحصول عليها.

وبعد ذلك بدأ الفاضل خوزيه لورا حديثه عن أهم ما يلزم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فتحدث عن الثقة بالنفس كعامل أساسي لحصول أصحاب هذه المشاريع على أعمال كما تطرق الى أربعة نقاط رئيسية لتحقيق النجاح وهي الخبرات العملية وخدمات الزبائن وتقديم الحلول والإيفاء بمواعيد التسليم والجودة. ولحل هذه النقاط أجاب بان الخبرات العملية يمكن حلها عبر إيجاد حليف أو أكثر ممن يملكون الخبرة وأن تكون حاضرا لزيارة العميل بعد الاتصال بك خلال ٢٤ ساعة وأن تعامله كأنه عميلك الوحيد أو الأهم وأن لا ننتظر العميل ليقول ما هو الحل، العميل لديه مشكلة ونحن من عليه تقديم حلول لهذه المشكلة وطرحها ومناقشتها مع العميل. كذلك من المهم أن نسبق جداول العمل وأن نعطي أنفسنا الفسحة وأن لا نضغط أنفسنا بمواعيد تسليم ضيقة مع الحفاظ والتاكد من جودة المنتج أو الخدمة المقدمة.

كما أشار إلى عدم التركيز على تعلم الأمور التقنية كأصحاب مشاريع بل توظيف من يملك الخبرات التقنية وعلينا التركيز على تعلم الأمور الإدارية كخدمات الزبائن والتسويق وغيرها من الأمور التي ستساعد على توسعة الاعمال. وقد ختمت الجلسة بفتح باب النقاش الجماعي وطرح الأسئلة وأهم ما جاء فيها هو:

كيف أحافظ على من قمت بتدريبه وعلمته أصول المهنة من الانتقال إلى الشركات الكبرى خصوصا انها تعطي مميزات ورواتب وحوافز أكبر؟ وملخص الاجابات التي شارك فيها الحضور هي: بأن يتم إسناد مهام ومسئوليات وإعطاء الموظف الصلاحيات المناسبة لدوره مما سيعزز لديه ثقته في المؤسسة وأهميته بالنسبة لها كما من المهم أن يعي الموظف الرؤية والمهام والأهداف التي قام من أجلها المشروع مما سيولد لدى الموظف إحساس بأنه جزء من نجاح هذه الشركة وأن دوره لا يقتصر على اداء وظيفته بل يتعدى ذلك إلى دوره الأكبر هو تحقيق أهداف ورؤية المشروع.

كما طرح الحضور سؤالا حول كيفية اغتنام الفرص؟ وتلخصت الإجابة بعد الأخذ والعطاء مع المختصين:

أنه في عالم الأعمال اليوم لا توجد فرص متاحة بل علينا خلق هذه الفرص فالمتاح مباح والتنافس عليه شديد، وأن خلق الفرص يبدأ بالاطلاع على المستجدات في السوق والتوجهات العامة لعملاء هذا السوق وذلك بتخصيص ولو ساعة يوميا لقراءة الصحف الاقتصادية ومتابعة مواقع الإعلام الاجتماعي.

الجلسة الثانية:

في ثاني جلسات “تجربتي”استضاف مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة عددا كبيرا من المشاركين من اعضاء المركز ومن غير الأعضاء، وقد تناولت جلسة “تجربتي” الثانية موضوع التفرغ لإدارة المشاريع الخاصة، وقد شارك في الجلسة الحوارية ياسر العبدالله مالك ومؤسس استوديو الذكريات وأحد الفائزين ببرنامج الدعم المباشر من مركز الزبير لعام 2014، كما تحدثت الفاضلة عائشة باعبود شريك مؤسس لمركز الأيادي البيضاء وأحد الفائزين ببرنامج الدعم المباشر لعام 2015، وتحدث محمد الفرعي شريك مؤسس ومدير عام مجموعة زينة كنموذج لرائد العمل العماني والذي خاض تجربة التفرغ لإدارة مشروعه ليسلط الضوء على أهم النقاط التي يتطلبها المشروع عند التفرغ لإدارته. ومن أهم النقاط التي تطرق إليها النقاش قبل التفرغ للمشروع أن يكون صاحب المشروع مشتتا ولا يمكنه التركيز على عمله الخاص ويستهلك جل وقته في العمل الوظيفي ولا يمكنه المخاطرة في الدخول في مشاريع أو صفقات كبيرة خشية التخلف في التنفيذ. وأما بعد التفرغ فصاحب المشروع يتمكن أكثر وأكثر من بناء العلاقات العملية والخاصة مع العملاء وبصورة أسهل وأسرع ويصبح التركيز على العمل الخاص أكبر مما يمكنه من التخطيط بصورة سليمة كما يتمكن من تطوير مخرجات المشروع وتحسين الجودة بشكل عام ويصبح التوسع ودخول الصفقات الكبيرة ممكنا متى ما وجدت الإمكانيات.

وأما عن أهم معوقات التفرق والصعوبات التي يواجهها الراغبين في التفرغ لإدارة مشاريعهم فهما  رأس المال وافتقاد الأمن الوظيفي.

في الجلسة الثالثة، ركز اللقاء على أهمية الإنفتاح على التجارب والخبرات العالمية حيث تمت مناقشة عدد من تجارب أعضاء المركز الراهنة في هذا الصدد كما وتمت استضافة أشرف المزروعي، شريك مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة قافلة المدينة للتحدث من باعه الطويل في مجال الإستفادة من التجارب العالمية في إنجاح شركته.

وقال خوزيه لورا، الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة الزبير والمشارك في لقاء تجربتي الأول: “تعد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أعمدة معظم الإقتصادات ونحتاج جميعا أن نقدم الدعم والمساندة. شخصيا استمتعت بمشاركتي في لقاء (تجربتي) حيث استمد الحماس من الحديث مع رواد الأعمال المليئين بالطاقة والطموح تجاه تحقيق رؤياهم المستقبلية، حيث أعتبر حماسهم معدٍ بشكل إيجابي”

استمرار “تجربتي” بعد رمضان:

بسبب النجاح البارز الذي حققته الجلسات الحوارية والاستفادة التي عبر عنها الحاضرون فإن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة سوف يستكمل هذه التجربة لتكون الجلسات الحوارية مثل الصالون الخاص بالمؤسسات الصغيرة وبرواد الأعمال على أن يقام كل شهر باستضافة رواد الأعمال أعضاء المركز ومن خارج المركز مع مجموعة من الخبرات لتتم خلال الجلسات مناقشة أهم ما يشغل بال أصحاب المشاريع الصغيرة والنظر في الخطوات العملية اللاحقة الممكن انتهاجها اذا لزم الأمر لمعالجة بعض القضايا من خلال شبكة عمل المركز ومنظومة الدعم المتكاملة لديه من أعضاء ومستشارين وشركاء وجهات متعاونة.

وفي هذا الجانب علقت لينا الحصين، رئيسة قسم الإتصال والتأثير المجتمعي في مركز الزبير قائلة: “من باب اهتمام مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بتوطيد قنوات الحوار مع رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أطلق المركز في بداية شهر رمضان الفضيل مبادرة “تجربتي” لتجمع المشاركين في أجواء حوارية ودية وشفافة حول قضايا تهم الجميع ولتسلط الضوء على عدد من التجارب المنتقاة. الشكر موصول لكل من شارك وحضر هذه اللقاءات الحيوية ويسعدنا أن نؤكد أننا في مركز الزبير سنواصل مثل هذه اللقاءات خلال العام في أطر مختلفة لما كان لها من صدى إيجابي وترحيب من كافة المشاركين”.

نبذة عن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة

تأسس مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في يونيو 2013، ويعد واحدا من المبادرات المنبثقة من الرؤية الاستراتيجية لمؤسسة الزبير في ممارسة المسؤوليته الاجتماعية في المجتمع العماني، وتعكس هذه الرؤية ايمان الشركة حول أهمية المؤسسات الصغيرة في تعزيز الاقتصاد الوطني، ومساهمتها في تحقيق الاستدامة في التطور الاجتماعي الاقتصادي، ويقدم المركز الدعم والارشاد اللازم لأصحاب المشاريع الواعدة من الشباب العماني إلى جانب الدعم المادي لعدد من أصحاب أفضل المشاريع الذين يتم اختيارهم سنويا وذلك للأخذ بيدهم نحو النجاح والتطور بطريقة مستدامة.

لمعرفة المزيد عن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، يرجى التواصل مع مكتب الاتصالات على البريد الالكتروني التالي info@zubairsec.org