التاريخ: يناير 31, 2018
أقام مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة الجلسة الحوارية الشهرية لمبادرة “تجربتي” لشهر فبراير بعنوان الموازنة المالية العامة للدولة والفرص الاستثمارية المتاحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث استضاف المركز كل من الخبير الاقتصادي أحمد بن سعيد كشوب وأشوك هارهان شريك مدير الضرائب بشركة KPMG في السلطنة.
وتأتي جلسة تجربتي الشهرية ضمن مبادرات المركز التي تجمع أعضاءه بالخبراء والمعنين والمهتمين بقطاع المؤسسات الصغيرة وتهدف هذه الجلسة الى تنمية التفكير الاستراتيجي لرواد الاعمال بشكل شمولي واستراتيجي والذي بدوره سوف يساعد أصحاب المشاريع الصغيرة من الخروج بتفكيرهم من إطار إدارة مشروعهم التجاري والعملي فقط الى تنمية مداركهم من أجل استيعاب المتغيرات المحلية والعالمية حولهم وربطها بشكل مباشر بإدارة مشاريعهم الصغيرة، من أجل إعداد نظرة مستقبلية لمشاريعهم التجارية ومواجهة المتغيرات الخارجية بطرق مدروسة.
وسلطت الجلسة الضوء على تمكين أصحاب المشاريع الصغيرة وتزويدهم بالمعرفة والمعلومة في مختلف المجالات سواء المرتبطة بأمورهم التجارية أو من خلال تسليط الضوء على التوجهات الحكومية التي تركز عليها على صعيد الاستثمار في المشاريع والقطاعات من خلال ضخ المبالغ والاستثمار فيها مما يؤهل رواد الاعمال الشباب من وضع خطة طويلة الامد للبدء في إدارة أنشطتهم التجارية ومواردهم المالية من أجل اقتناص الفرص من المشاريع الحكومية والذي يساهم بشكل كبير في تعزيز وجودها واستمرارها. حيث ناقش المحاضرون العديد من المواضيع ومن ضمنها الموازنة العامة للدولة لعام 2018 والعجز المالي والمصروفات الجارية من اجل إعطاء أصحاب المؤسسة الصغيرة والمتوسطة نبذة حول الفرص المتاحة وكيفية الاستفادة منها والاعداد لها.
وتستهدف الجلسات الحوارية الشهرية “تجربتي” – أحد مبادرات مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة – رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بصورة عامة في السلطنة.
وحول هذا الموضوع أكد الخبير الاقتصادي أحمد كشوب على أهمية متابعة الأنشطة التي يقيمها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة والدور الكبير الذي يقوم به من أجل دعم رواد الاعمال أصحاب المشاريع الصغيرة، وأشار الى أن وجود مراكز مثل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة يلبي العديد من احتياجات رواد الاعمال سواء من خلال الكادر المتخصص في تنمية المشاريع الصغيرة ووجود بيئة داعمة لهذه المشاريع تشمل الاستشارات المتخصصة ومساعدة الرواد على أيجاد فرص لتطوير مشاريعم وتقديم الدعم المادي والمعنوي والتسهيلات الاخرى التي يحتاجها رواد الاعمال من أجل قيادة مشاريعهم نحو آفاق أرحب وأوسع.
وأشار: وفقا لجهود الحكومة في مجال تقديم الدعم والمساندة لرواد الاعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فإن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة قام بدور ريادي ووفقا لتوجهات الحكومة في هذا المجال من أجل تشجيع رواد الاعمال على إنشاء مشاريعهم الخاصة، ومن المؤكد بأن برنامج تجربتي يمكن رواد الاعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من الاستفادة من ضيوف البرنامج من المتحدثين وأصحاب الخبرة من القطاعين العام والخاص او أصحاب الاختصاص في مجال ريادة الاعمال.
وأضاف بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة حظيت بالكثير من الفرص والاهتمام في ميزانية عام 2018، وأوضح بانه ووفقا للميزانية الجديدة فهناك مساحة لحصول المشاريع الصغيرة والمتوسطة على العقود والمشاريع من قبل الشركات والمؤسسات الرائدة، وتعتبر هذه خطوة هامة. بالاضافة الى ذلك فقد تقرر تسريع مدفوعات الشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل مواصلة تقديم التسهيلات الائتمانية لرواد الاعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وقال: بأن الجلسة ناقشت ايضا اهمية إتحاد المؤسسات الصغيرة أو المتوسطة وإندماجها فمن الصعب في ظل الضروف الراهنة والاقتصاد العالمي والتقنيات الرقمية والثورة الصناعية الرابعة ان تقدر هذه المؤسسات ان تتماسك وتستمر، فإذا لابد من الدعوة الى أهمية الاندماجات وخصوصا عندما تكون الانشطة متشابهة ومتقاربة، فلماذا لا يتم تسليط الضوء على أهمية الاندماج وان يكون التفكير في قضية إندماج مشروعين الى ثلاثة او اربعة مشاريع في مشروع واحد متكامل، حيث تتم إدارته بحكم القدرت فهناك من هو متخصص في إدارة الموارد المالية وهناك من يحسن إدارة الموارد البشرية او التسويق او العلاقات و المبيعات والتفاوض ويمكن من خلال هذا الاندماج إيجاد كيانات وشركات كبيرة رائدة في السوق المحلي على مدى 5 الى 10 سنوات.
ومن جانبه قال أشوك هارهان: في البداية سعيد بالمشاركة واتاحة الفرصة لي لتقديم عرض حول الموازنة العامة للسلطنة لعام 2018 الى رواد الاعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والذين تمت دعوتهم اليها من قبل مركز الزبير للمشاركة في جلسة تجربتي، ولقد قمنا خلال الجلسة التفاعلية بتسليط الضوء على الموازنة العامة للسلطنة وكيف للحكومة أن تحصل إيرادتها وكيف يتم إنفاقها في مختلف القطاعات وياتي ذلك بناء على رغبة رواد الاعمال. مشيرا: لقد أستفدت خلال إدارتي للجلسة بمعرفة المزيد حول التحديات والقضايا التي تواجهها السلطنة وغيرها من دول المنطقة نتيجة إنخفاض اسعار الوقود. مؤكدا على أن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة يبذل جهودا كبيرة من أجل تقديم الدعم والمساندة لرواد الاعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة العمانية من أجل إدارة مشاريعها بكل كفاءة واقتدار، وذلك من خلال توفير منصة لذوي الاختصاص من رجال أعمال ومختصين من أجل عرض خبراتهم لرواد الاعمال أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ومن جانبه قال علي شاكر مستشار أعمال في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: “من أجل مواجهة التحديات الاقصادية، من المهم أن تكون المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قادرة على الاستعداد من أجل إعادة ترتيب أورقها من أجل الحفاظ على قدراتها التنافسية في السوق، ومن المهم أيضا أن تكون هذه المشاريع مستعدة قدر الامكان على الاستفادة من الفرص التي توفرها الميزانية والإلمام بها، حيث سلط الخبراء المشاركون في جلسة تجربتي على الدعم المخصص لرواد الاعمال اصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكيف يمكنهم الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق، علما بان الحكومة وفرت الكثير من التسهيلات والحوافز للشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل النمو والتطور ونأمل أن يتم الاستفادة من هذه الفرص من قبل قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة”.
وتعتبر جلسة تجربتي منصة فريده من نوعها تهدف الى جمع أصحاب الاختصاص مع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من أجل تبادل وجهات النظر ومناقشة كافة التحديات المشتركة وتبادل أفضل الممارسات. حضر الجلسة العديد من رواد الاعمال اصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومجموعة من المختصين من القطاعين العام والخاص.
وتهدف جلسة تجربتي والتي ينظمها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، المبادارة المجتمعية لمؤسسة الزبير، الى توفير منصة لإجراء الحوارات والمناقشات مع أصحاب الاختصاص والخبراء حول العدييد من المواضيع المتعلقة بأعمالهم التجارية.