التاريخ: مارس 19, 2018
أقام مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة الجلسة الحوارية الشهرية لمبادرة “تجربتي” تحت عنوان التحديات الراهنة التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، حيث استضاف المركز المحامي والمستشار القانوني أحمد بن عبدالله الشنفري وأعضاء المركز علي الراشدي صاحب مؤسسة معاونة لخدمات الصيانة العامة، و الدكتورة نادية العجمية مؤسس وصاحبة دار الخيوط للازياء.
ويأتي تنظيم جلسة تجربتي الشهرية ضمن مبادرات المركز في سبيل دعم رواد الاعمال أصحاب المشاريع الصغيرة من أجل إدارة مشاريعهم وفق اساليب علمية من خلال استضافة مختصين من القطاعين العام والخاص والالتقاء بالتجارب والنماذج الرائدة في المجتمع وذلك بهدف تزويد رواد الاعمال بالمعرفة والمعلومات في المجالات المرتبطة بأنشطتهم التجارية وادارة مواردهم المالية والضريبية والقانونية ومناقشة كافة الصعوبات والتحديات التي تواجههم، بهدف إيجاد الحلول المناسبة لها. و تستهدف الجلسات الحوارية الشهرية “تجربتي” رواد الاعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في السلطنة بصورة عامة.
وألقت الجلسة الحوارية الضوء على أبرز التحديات الراهنة التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكيفية مواجهتها. ومن ضمن التحديات التي تواجه رائد الاعمال في الفترة الحالية زيادة الضرائب وقلة السيولة والميزانية. وسلط المتحدثون الضيوف الضوء على كيف من الممكن لرائد الأعمال أن يستفيد من الوضع الاقتصادي الحالي من خلال تقديم خدمات مميزة للزبائن من أجل الوصول الى أكبر عدد ممكن وإقناعهم بمشروعه التجاري. كما قام كل من رائد الاعمال علي الراشدي والدكتورة نادية العجمية أعضاء مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بعرض تجاربهم العملية والصعوبات التي واجههوها وكيفية التغلب عليها.
وحول هذه الجلسة أشار المحامي أحمد الشنفري: “في البداية أشكر مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة على دعوتهم للمشاركة في جلسة تجربتي الشهرية كما أود أن أشكر ايضا جميع المشاركين من رواد الاعمال”. وقال بأن الجلسة سلطت الضوء على أهم العقبات و الصعوبات التي تواجه رواد الاعمال في اعمالهم وكيفية مواجهتها وذلك من خلال معرفتهم بالجوانب القانونية لمشروعهم التجاري والإلمام بجميع التفاصيل المتعلقة به إضافة الى الامور الحسابية. مشيرا بأن مثل هذه اللقاءات التشاورية بين رواد الاعمال والمختصين في كافة الجوانب القانونية والمالية والادارية وغيرها من الامور المتعلقة بالمشاريع الصغيرة تهدف الى تعزيز دور هذه المشاريع في العملية التنموية مما يصب في مصلحة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة. مؤكدا بأن هذه الجلسة والتي ينظمها المركز تناقش مختلف المواضيع كالفرص والتحديات التي تواجه رواد الاعمال وكيفية مواجهتها والاستفادة منها.
وعبر الشنفري عن سعادته بالانجازات والنجاحات التي حققها مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة والتي تشهد عليها مخرجاته من رواد الاعمال الذين استطاعوا تطبيق الاستشارات والخطط والدراسات التي أعدها مجموعة من المستشارين المتخصصين بريادة الاعمال بالمركز، حتى أصبحوا اليوم من رواد الاعمال الناجحين والذين يملكون علامات تجارية ناجحة في السوق المحلي، من خلال متابعتنا لأنشطة المركز نشاهد اليوم اعدادا كبيرة من رواد الاعمال الذين ألتحقوا بالمركز وأصبحوا روادا معروفين ولهم بصمة وعلامات تجارية في السوق المحلي يشار لها بالبنان.
وأوضح الشنفري بأن أهم التحديات التي تواجه رواد الاعمال أصحاب المشاريع الصغيرة هي قلة إلمامهم بالجوانب القانونية والمحاسبية وخصوصا الاتفاقيات المبرمة بينهم وبين زبائنهم والتي تحتاج الى مراجعات شاملة من قبل مكاتب متخصصة موجودة في السوق وخصوصا الاتفاقيات المتعلقة بالتصدير أو التسويق او توريد الخدمات، فكل هذه الشركات أو المؤسسات الصغيرة تحتاج الى أن تتطلع إطلاعا تاما على كافة الشروط و الاوراق التي يعتمدونها ومراجعتها مراجعة قانونية شاملة حتى يحفظوا اعمالهم وأموالهم من الوقوع في الاخطاء القانونية التي تكلفهم الشيء الكثير.
وقال: أتمنى من رواد الاعمال الإطلاع على الجوانب القانونية والمالية المتعلقة بمشاريعهم التجارية، وأن يتخصصوا بالاعمال التي يعرفوها معرفة تامة، ويأتي ذلك من خلال المطالعة او الاستعانة بأصحاب المشورة والاختصاص في كل الجوانب المرتبطة بمشاريعهم التجارية سواء أكانت قانونية او مالية او معرفية بهدف المضي قدما بكل ثقة وجدارة .
وأشار عادل الحبيشي مستشار أول بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: ” بأن جلسة تجربتي سلطت الضوء على أهم التحديات التي تواجه رواد الاعمال وخصوصا التي تتعلق بالأمور الادارية للمشاريع الصغيرة وضرورة توثيق جميع التعاملات التي تختص برواد الاعمال من قبل مكاتب مختصة بتوثيق العقود والمعاملات سواء اكانت القانونية او المحاسبية وذلك من أجل سلامة الاجراءات والحفاظ على مشاريعهم التجارية وأموالهم. مؤكدا بأن الجلسة قدمت مجموعة من الحلول لرواد الاعمال للتحديات التي واجههوها والطرق الصحيحة لمعالجتها. كما ناقشت الجلسة بعض التجارب الحقيقية والناجحة والاسباب التي أدت الى هذه النتيجة والممارسات الخاطئة والنتائج التي وصلت اليها.
وخلال الجلسة سلط علي الراشدي الضوء على الصعوبات التي واجهته منذ بداية مشروعه وحتى الآن بحكم إن مجاله يختص بتقديم خدمات الصيانة العامة للمبانيء مثل أعمال السباكة والكهرباء والنجارة والصيانة وإصلاح أجهزة التبريد والتكييف وبعض الأجهزة المنزلية وأوضح بأنه صادف الكثير من الصعوبات والعراقيل من خلال المنافسة الشديدة في السوق المحلي في هذا المجال، والتحديات التي واجهت مشروعه منذ بداية الأنطلاق والى الآن مع العلم بأن مثل هذه الاعمال كانت تدار من قبل العمالة الوافدة، لذلك كان التحدي كبير في الدخول وإيجاد موطئ قدم في السوق، ومع الاجتهاد والمطالعة والتسويق الجيد وبدعم من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة استطاع أن يكسب الثقة من قبل الافراد والمؤسسات ومن بعدها قطف ثمار النجاح.
وأشارت الدكتورة نادية العجمية بأن تحديد الاهداف والصعوبات وكيفية مواجهتها وعدم الاستلام هي من أهم الامور التي يجب أن يتحلى بها رائد الاعمال، إضافة الى الثقة والدعم من قبل الاصدقاء الاهل وأصحاب المؤسسات التجارية. موضحة بأنه من خلال الثقة والدعم المستمر من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة استطاعت النمو بمشروعها والاستفادة من النصح والارشاد والدعم المقدم لها.
كما وأكدت بأن رائد الاعمال لا بد من أن يتمتع بالصبر والمثابرة والاصرار على تحقيق النجاح مهما كانت صعوبة العقبات التي يصادفها وعدم التكاسل، ولا بد من القراءة والبحث من أجل مطالعة كل ما هو جديد في عالم الاعمال، وخصوصا فيما يتعلق بمشروعه التجاري.
علما بأن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة قام سابقا بعقد عدة ورش عمل وجلسات حوارية من أجل تسليط الضوء على أهم التحديات والامور المعرفية التي يحتاجها رواد الاعمال أعضاء المركز. حيث تعد جلسة تجربتي واحدة من مبادرات مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في سبيل دعم أصحاب الاعمال الصغيرة والمتوسطة من خلال أستضافة العديد من المختصين واصحاب التجارب من أجل عقد لقاءات حوارية تهدف الى تبادل وجهات النظر ومناقشة التحديات والفرص التي تواجه المشاريع الصغيرة.