التاريخ: يناير 23, 2019
نظمت مؤسسة الزبير وبالتعاون مع معهد تدريب القادة ورشة عمل بعنوان التحديات القيادية لعدد من أعضاء برنامج الدعم المباشر المقدم من قبل مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة .وأستمرت الورشة لمدة يومين متتاليين وبحضور 20 من رواد الأعمال وتم دعمه بمجموعة من المواد التعليمية من قبل “Jon Wiley & Sons, USA” جون ويلي ، الولايات المتحدة الأمريكية.
وقدم الورشة المستشار البروفسور جراهام مور الحاصل على ماجستير معتمد في الشرق الأوسط ، ويعتبر من المتحديثن المحترفين و المتخصصين في القيادة والمبيعات وخدمة العملاء، ولديه خبرة في هذا المجال تمتد لأكثر من 20 عاما. وقدم جراهام مور العديد من البرامج على المستوى العالمي حيث شارك في محاضراته حوالي 32 الف مشارك دولي، بما في ذلك حوالي 8500 من محترفي المبيعات، كما إنه يعتبر من ضمن أفضل 1% من المدربين العالميين المتخصصين في مجال القيادة بناء على تقييم أجرته RAIT لتقييم التعلم في استراليا عام2009 .
وتهدف هذه الورشة الى تنمية قدرات رواد الأعمال من خلال إستخدام أفضل الممارسات والأساليب العالمية في مجال قيادة مشاريعهم بكل كفاءة وفعاليّة، إضافة الى تعزيز التعاون الإستراتيجي بين مؤسسة الزبير ومعهد تدريب القادة في خدمة المجتمع المحلي.
وسلطت الورشة الضوء على السمات التي يجب أن يتمتع بها الشخص القيادي والأساليب التي يجب أن يتبعها في الإدارة، كما ناقشت العديد من الصعوبات التي يواجهها رواد الأعمال وكيفية مواجهتها وفق أساليب علمية محددة.علما بأن هذا البرنامج قد استهل بتحدي القيادة من خلال تقييم الممارسات القيادية لرواد الأعمال خلال شهر ديسمبر الماضي وأستمر لمدة أسبوعيين متتاليين.
وخلال الورشة تم طرح العديد من نقاط التقييم والتي تهم رواد الأعمال ومناقشتها، وطرح الحلول الناجعة لها. وركزت الجلسة على ضرورة الإلتزام بالممارسات والأساليب العلمية المعتمدة عالميا في هذا المجال. علما بان جميع المشاركين في الورشة سيخضعون لجلسات ارشادية مهنية لمدة عامين بهدف تحقيق أفضل الممارسات القيادية.
وحول هذه الورشة قال وليد بن ناصر اليعربي رئيس الموارد البشرية بمجموعة الزبير : لقد حقق هذا البرنامج هدفه المنشود والمرتبط بتطوير القيادات وخدمة المجتمع لمساعدة رواد الأعمال على أكتساب المعرفة القيادية وفهم الممارسات النموذجية في إدارة الأعمال و المطبقة عالميا.
وعبر المشاركون عن سعادتهم بحضور هذه الورشة ومتمنيين أن يتم تطبيق كل ما تعلموه في مجال مشاريعهم الخاصة. ومن جانبه قال ناصر بن صالح بن حمد البرومي عضو مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بأن هذا البرنامج سوف يساعدنا في تحسين قدراتنا في مجال الإدارة والقيادة من أجل مواجهة التحديات و المخاطر التي نصادفها في أعمالنا ومشاريعنا الخاصة، حيث سهل البرنامج تحديد نقاط القوة والضعف التي نصادفها. مشيرا بأن البرنامج ايضا ركز على ضرورة البحث والتعلم في المجالات التي ترتبط بكيفية إدارة مشاريعنا الخاصة من اجل البحث عن التغير والتحسين في بيئة الاعمال. لذا نشكر الموارد البشرية بمؤسسة الزبير على تنظيم مثل هذا البرنامج الثري كما نشكر البروفسور جراهام مور على تقديمه البرنامج بطريقة مبسطة.
ومن جانبه عبر جراهام مور عن سعادته بمستوى الخريجين وخبراتهم في مجال القيادة مشيرا بأن تنمية المهارات القيادية هي جزء مهم من التطور المهني لاي فرد او شركة، وأشكر الموارد البشرية بمؤسسة الزبير على منحي هذه الفرصة بالإلتقاء برواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة أعضاء مركز الزبير، مشيرا بأن هذه الورشة سوف تساهم في تطوير مهاراتهم وتعزيزها وبما يتناسب مع المرحلة المقبلة من مشاريعهم الخاصة. وقال : إن ما شاهدته من تفاعل كبير وحماسة لدى المشاركين في الورشة يدل على مدى الحماسة التي يتمتع بها هؤلاء من أجل قيادة مشاريعهم الخاصة نحو النجاح والديمومة.
وتلتزم مؤسسة الزبير بدور أساسي في علمية البناء والتطور والإزدهار التي تشهده السلطنة، حيث نظمت العديد من البرامج و الورش المتخصصة في ريادة الأعمال، كما قام الموارد البشرية بمؤسسة الزبير بإطلاق العديد من البرامج التي تهدف الى تأهيل الكوادر البشرية العمانية الى مناصب قيادية وذلك من خلال إطلاق برنامج تطوير القيادات التنفيذية، وهي مبادرة تهدف الى تطوير موظفي مؤسسة الزبير أصحاب المواهب و الكفاءات الى مناصب قيادية حيث يأتي هذا البرنامج كجزء من برنامج تنمية القيادات “SEED” والذي يعتبر الأول من نوعه في السلطنة والتي تأتي تماشيا مع أستراتيجية الحكومة بتعمين الوظائف القيادية في القطاع الخاص. كما نظمت المؤسسة برنامج إدارة المواهب والذي يهدف الى أكتشاف المواهب العمانية وتنميتها وصقلها.
ويعد مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة إحدى المبادارت المجتمعية لـ مؤسسة الزبير وتهدف الى القيام بدور ريادي في مجال خدمة رواد الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة في السلطنة، حيث أنعكس ذلك جليا من خلال مخرجات المركز. كما يقوم المركز بنشر ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع المحلي والتركيز على أهمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز علاقاته مع مؤسسات القطاعين العام والخاص بهدف تنمية هذه المشاريع من أجل إيجاد قطاع إقتصادي قوي قادر على المساهمة في دفع عجلة التنمية في السلطنة الى الأمام.